سبحان مغير الأحوال اللاعب أحمد خليل الذي لم يتجاوز الثامنة عشرة بعد أصبح الآن ملء الآذان والأسماع ليس في وطنه الإمارات فحسب بل على صعيد كل آسيا!·
هنيئاً لأحمد خليل صاحب الموهبة الكبيرة وهنيئاً لنا به·· فهو أحد أبناء الإمارات القادمين بقوة ناحية المجد الكروي ومن الباب الواسع·· ولكن!!·
نعم ولكن·· فلا بد وأن يكون لنا فيما حدث لإسماعيل مطر عندما تسلطت عليه الأضواء المبهرة بعد فوزه بلقب أفضل لاعب في مونديال كأس العالم 2003 ومن بعد ذلك ما حدث في أعقاب الفوز بلقب خليجي17 بالإمارات·· لابد وأن يكون لنا في ذلك عبرة·· فقد كاد إسماعيل أن يضيع بعد هذه الهالة القوية من الأضواء التي سلطت عليه·· لولا أن اللاعب نفسه كان محصناً بما فيه الكفاية·· وعلى الرغم من ذلك تأثر بشدة في فترة من الفترات!·
إنها الأضواء المبهرة نفسها والتاريخ يعيد نفسه مع أحمد خليل الذي بدأ الرحلة بالتألق في ملعب بطولة آسيا للشباب التي حصد لقبها مع منتخب بلاده ثم بدأت الألقاب الشخصية تتوالى·· ففي البطولة نفسها حاز لقب أحسن لاعب إضافة إلى لقب الهداف·· ثم جاء دور اللقب الشخصي الأغلى·· عندما اعتلى منصة الاحتفال الآسيوي الكبير وحاز لقب أفضل لاعب صاعد في آسيا·
إن من حق أحمد خليل علينا الآن أن نوفر له الحماية·· الحماية منا أولاً·· والحماية من نفسه ثانياً!·
والمطلوب ''ألا نحرقه'' بمشاركته في كل المنتخبات·· إضافة إلى ناديه·· والصحيح أن يشارك مع منتخب واحد فقط هو منتخب الشباب، أما في ناديه فلا يجب الاستعجال على الزج به كلاعب أساسي مثلاً·· وفي تقديري أن أحمد خليل الآن في حاجة إلى هدنة إذا جاز التعبير وفي حاجة إلى استعادة توازنه النفسي بعد هذه الأضواء المبهرة التي تؤثر عليه لا إرادياً·· لأنه بشر!
عدد اليوم
