الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مارادونا: منطقة الـ18 لهز الشباك وليست مكاناً لاحتساء القهوة !

مارادونا: منطقة الـ18 لهز الشباك وليست مكاناً لاحتساء القهوة !
8 أكتوبر 2016 13:50
علي معالي (أبوظبي) كان في مقدور الأبيض الإماراتي أن يخرج فائزاً بما لا يقل عن 8 أهداف في شباك المنتخب التايلاندي في مشوار تصفيات المونديال «روسيا 2018»، هذا ما قاله الأسطورة الأرجنتيني دييجو مارادونا، الذي شاهد المباراة من أرض الملعب باستاد محمد بن زايد، مؤكداً دعمه المعنوي الكبير لمنتخبنا في مشواره نحو تحقيق الحلم بالوجود مع الكبار في روسيا. قام مارادونا بتحليل أحداث المباراة بشكل خاص لـ«الاتحاد»، مؤكداً أن المهم في النهاية أن الفريق حصل على 3 نقاط إضافية مهمة في طريقه الصعب والشاق نحو تحقيق هذا الجيل لحلم يراود كل الإماراتيين. وقال مارادونا: حرص المنتخب الإماراتي على التسجيل في الثانية الأخيرة من المباراة بهدف أحمد خليل يؤكد رغبة اللاعبين في إرضاء جماهيرهم، التي حضرت بكثافة في المدرجات، وكان في مقدور الفريق أن يزيد غلته التهديفية بشكل كبير لولا التسرع غير المبرر والتسابق في إهدار الفرص الواحدة تلو الأخرى، وأن الشوط الأول شهد سيلاً من الأهداف الضائعة التي يسأل عنها الخط الأمامي للفريق، وصحيح أن علي مبخوت سجل هدفين، لكنه في نفس الوقت أهدر الكثير من الفرص التي كانت كفيلة بأن تجعله هدافاً تاريخياً في لقاء تايلاند. وأضاف: يجب أن يتسلح المنتخب في مباراته المقبلة ضد السعودية بروح الانتصار مثلما فعل ضد تايلاند، ورغم الاختلاف الكبير بين المنتخبين السعودي والتايلاندي فإن ذهاب الأبيض إلى السعودية وبجعبته 6 نقاط بعد الفوز بالثلاثية على تايلاند سيكون أكبر دافع للفريق للتفكير في العودة من السعودية بالنقاط كاملة، وسبق أن قلت أن المنتخب السعودي ليس بالفريق الصعب، ولكن إذا لعب المنتخب الإماراتي بنفس المستوى وإهدار الفرص التي وقعت في مباراة تايلاند، فإن الوضع سيكون مختلفاً. وتابع مارادونا: تعجبت كثيراً من الفرص التي ضاعت من داخل منطقة الـ18، التي هي مكان لهز الشباك وليس أي شيء آخر، حيث تسابق لاعبو الإمارات في إهدار الفرص السهلة التي لو تم تسجيلها لكان يوماً تاريخياً في لقاءات الفريقين، ولا أرى مبرراً لأن يتم تبادل الكرات كثيراً داخل منطقة الفريق المنافس من جانب لاعبي الأبيض، فهذه المنطقة عنوانها الرئيسي التسجيل وتهديد مرمى المنافس وليس تمرير الكرات، وهو ما شاهدته كثيراً، وأعتقد أن مهدي علي مدرب المنتخب تابع ذلك جيداً وتحدث مع لاعبيه بهذا الشأن لأن مباراة السعودية مثلاً لا تتحمل ضياع كل هذه الفرص، ليس هذا فحسب، بل إن الوصول لمرمى السعودية مثلاً لن يكون سهلاً مثلما كان الحال في مباراة تايلاند. وقال: على الهجوم ألا يوجه تحذيرات للمدافعين بأنه سوف يسدد، وهو ما لاحظته في المباراة ضد تايلاند، فالكرة تعتمد على المفاجأة والقوة معاً، وفوجئت بأن الأبيض يميل إلى نفس البطء الذي كان عليه المنتخب التايلاندي، وكان مفترضاً أن يهاجم الإماراتي بكثافة من جبهات متنوعة، وأن يقوم بغلق المساحات التي وجدت في الدفاع من طرفي الملعب، ولاحظت أن الدفاع كان يتقدم في أوقات غير مناسبة، وهو ما شكل خطورة في بعض الأوقات وهدد مرمى ماجد ناصر على فترات متنوعة، وكان من المفروض أن يخرج المنتخب الإماراتي فائزاً بالشوط الأول 4 أهداف على الأقل. وقال «الأسطورة»: عانى عمر عبد الرحمن كثيراً بسبب المجهود الذي بذله، حيث صنع هذا اللاعب الكثير من الفرص التي لو تم ترجمتها لأهداف لكان الوضع مختلفاً، وبذل عمر مجهوداً كبيراً داخل الملعب على مدار شوطي المباراة، ولكن لم تستغل تمريراته القاتلة في هز شباك تايلاند بالعدد الوفير من الأهداف، حيث كانت هناك فرص لا تحتاج إلا لمجرد لمسها في طريق شباك المنافس، حيث ضاعت فرص غريبة من لاعبينا. وقال مارادونا عن منطقة الـ18 وما يجب أن يحدث بها: لا يجب أن نقدم قهوة للاعبين داخل هذه المنطقة، بل يجب على لاعبي هذه المنطقة أن يستغلوا أشباه الفرص، ولكن في المباراة وجدت بعض اللاعبين بالأبيض يريدون احتساء القهوة داخل هذه المنطقة الحساسة مهدرين عدداً كبيراً من الفرص السهلة، ولابد من تغيير هذا الأمر في اللقاء المقبل مع السعودية، وثقتي كبيرة في قدرة لاعبي الإمارات مع مدربهم الكفء مهدي علي في الاستمرار نحو حصد النقاط والسير بخطوات ثابتة نحو الاقتراب من حُلم المونديال. وأشاد مارادونا بعدد من لاعبي الأبيض: طارق أحمد لاعب ذكي وقدم مباراة جيدة، ونفس الشيء عمر عبدالرحمن الذي بذل جهداً كبيراً وشعرت قبل نهاية المباراة بالإرهاق الكبير الواقع عليه، وهذا أمر طبيعي بعد كل ما قدمه على مدار 90 دقيقة. وأضاف مارادونا: رغم أن علي مبخوت سجل هدفين، لكنه أهدر الكثير، وأعلم أنه لاعب هداف، ولكن عليه ألا يكرر ما فعله من إضاعة فرص سهلة مثلما حدث أمام تايلاند، ولكن إذا سنحت له نصف هذه الفرص أمام السعودية، فعليه أن يستغلها بشكل إيجابي لكي يقود فريقه إلى النقطة الـ9 في المشوار إلى روسيا. وانفعل مارادونا كثيراً وهو يتابع المباراة من المدرجات بسبب الفرص السهلة التي ضاعت من الأبيض قائلاً: لماذا كل هذا التفريط في الفرص، وفي نفس الوقت نسمح للمنافس التايلاندي بأن يهاجمنا على الرغم من أن إمكانياتهم محدودة، حيث لا يجيدون الضغط بقوة على المنافس، وبالتالي كانت المباراة فرصة لمزيد من الأهداف. ختم مارادونا بقوله: بدون شك، فإن الثلاثية دافع معنوي مهم يجب الانطلاق من خلالها نحو انتصار جديد، والوضع في الحسبان أن الأبيض ذاهب إلى السعودية من أجل الانتصار، والصبر كثيراً في تلك المباراة كونها أمام فريق مختلف عن مباراة أمس الأول، وأتمنى أن نشاهد جماهير إماراتية كثيرة خلف فريقها، مثلما شاهدت عدداً كبيراً من الجماهير التايلاندية في مدرجات استاد محمد بن زايد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©