الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أحزان «الفضيحة الكبرى»

أحزان «الفضيحة الكبرى»
28 يونيو 2018 23:35
برلين، كازان (رويترز، د ب أ) اكتشف الجيل الذهبي للمنتخب الألماني أن كل الأشياء الجيدة تصل إلى نهايتها، وذلك بعد أن ودع الفريق منافسات بطولة كأس العالم بروسيا من دور المجموعات للمرة الأولى منذ ثمانين عاماً، وبعد أربع سنوات من التتويج بمونديال البرازيل، تعرض كل من مانويل نوير وماتس هوميلس ومسعود أوزيل ورفقائهم إلى الإهانة بعد خسارتهم أمام المنتخب الكوري الجنوبي صفر - 2 أمس الأول ليودعوا البطولة في قاع المجموعة السادسة. هؤلاء النجوم برفقة جيروم بواتينج وسامي خضيرة، شكلوا جزءا من المنتخب الألماني الذي مزق المنتخب الإنجليزي إلى أجزاء بعدما تغلب عليه 4 - صفر في بطولة أوروبا للشباب تحت 21 عاماً. المنتخب الإنجليزي، باستثناء جيمس ميلنر وثيو والكوت، لم يحقق الكثير بينما حقق اللاعبون الخمسة الألمان أعظم الإنجازات في العالم. أربعة منهم ظهروا بجانب توماس موللر، في مونديال 2010 عندما أنهى المنتخب الألماني البطولة في المركز الثالث، ليثبتوا أن «المانشافت» حولوا طريقة لعبهم في عقد من الزمان، بعد أداء مروع في يورو 2000. ووصل الجيل الذهبي إلى ذروته بعد أربعة أعوام، حيث فاز المنتخب الألماني بكأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه بعد الفوز على المنتخب الأرجنتيني 1 - صفر في البرازيل. ومع العلم بضرورة إدخال بعض التحديثات، جلب لوف وأوليفر بييرهوف، مدير المنتخب، فريقا شاباً في كأس القارات التي أقيمت العام الماضي، والتي فاز بها المنتخب الألماني، وتألق لاعبون أمثال جوليان دراكسلر وليون جوريتسكا وتيمو فيرنر. ولكن، في روسيا، اعتمد لوف على العديد من اللاعبين الذين يثق بهم، على سبيل المثال الدفع بمانويل نوير أساسياً على حساب مارك أندريه تير شتيجن، حارس برشلونة، رغم أن حارس بايرن ميونخ كان بعيداً عن المشاركة في أغلب مباريات الموسم الماضي بسبب الإصابة. وأخطأ نوير بشدة في الهدف الثاني لكوريا الجنوبية، ولكن السبب الحقيقي الذي جعل اختياره يثير القلق هو أنه فضح اعتماد لوف على الجيل الذي وقف بجانبه. وتم استدعاء بعض اللاعبين الشباب مثل تيمو فيرنر وجوشوا كيميتش للفريق، ولكن كان هذا بمثابة نصف خطوة وليس خطوة كاملة. بعد هزيمة أولى أمام المكسيك، اتخذ لوف بعض القرارات باستبعاد أوزيل من مواجهة السويد التي انتهت بفوز المنتخب الألماني 2 - 1، فقط ليعيده مرة أخرى أمام المنتخب الكوري الجنوبي واستبعاد موللر بدلاً منه، لم تكن هناك خطة واضحة. وعبر المشجعون الألمان عن شعورهم بالصدمة والحزن الشديد بعد خروج منتخب بلادهم من الدور الأول لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 80 عاماً، وفي لقاء لها ببرلين، عبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن خيبة أملها بعد الخروج المبكر. وفي غرب برلين حيث ينتشر المشجعون في العادة، ساد هدوء مشوب بالحزن، وغلب التجهم على وجوه المشجعين المرتدين لقمصان منتخب بلادهم، وهم يخرجون ببطء وهدوء من المقاهي، وانتشر شعور بالصدمة بين آلاف المشجعين الذين تجمعوا عند نصب بوابة براندبرج لمتابعة المباراة، وانفجر بعضهم بالبكاء. وقال أحد المشجعين ويدعى روبرت: لم تسر الأمور على ما يرام منذ البداية، المباراة الأولى لم تكن جيدة والثانية كذلك ولا مجال حتى للحديث عما جرى، وأضاف: نستحق الخسارة، وينبغي القيام بتغيير الآن. وكتبت صحيفة بيلد واسعة الانتشار كلمة «خروج» في موقعها على الأنترنت بعد خسارة حامل اللقب 2-صفر أمام كوريا الجنوبية أمس الأول، ووصفت المباراة بأنها كابوس. وقالت الصحيفة: لم نستحق أفضل من ذلك، إنها أكبر فضيحة في كرة القدم الألمانية، الخسارة 2-صفر هي النهاية المحرجة لدور مجموعات كارثي. ووصفت صحيفة دي فيلت أداء ألمانيا بأنه «مخز»، وقالت الصحيفة: بأداء ضعيف يفتقر للرؤية والشغف استحق الفريق الخسارة أمام كوريا الجنوبية. وكتبت وزارة الرياضة على تويتر: معجزة سوتشي لم تتكرر، خرجنا من دور المجموعات، ووزارة الرياضة حزينة مثلكم جميعاً. وقال الإعلامي الألماني الساخر يان بومرمان على تويتر: في كأس العالم المقبلة ستشكل ألمانيا فريقا أوروبيا مشتركاً مع إيطاليا وفرنسا والبرتغال وهولندا وبولندا والدنمرك والسويد وكرواتيا وإسبانيا وسنكون بطل العالم بعد ذلك إلى الأبد. «الحرس القديم» يفتح النار انتقد اللاعبون الألمان السابقون أداء منتخب بلادهم عقب الخروج من مونديال روسيا بالهزيمة المفاجئة صفر- 2 أمام كوريا الجنوبية، في ختام المجموعة السادسة مساء أمس الأول. وقال لوثار ماتيوس الفائز مع ألمانيا بلقب مونديال 1990 لصحيفة «صن» البريطانية: الآن أعرف بعض الشيء، عما كان يشعر به المشجع الإنجليزي لأعوام عديدة، ومنذ البداية، في المباراة أمام المكسيك التي خسرتها ألمانيا صفر-1، رأيت جوانب قصور، ويكن لدينا التشكيل المناسب، لم تكن لدينا روح الفريق، لم يكن لدينا الحماس، ولم يكن لدينا قادة. وأكد ماتيوس أكثر اللاعبين مشاركة في تاريخ منتخب ألمانيا، أن المدرب يواكيم لوف يستحق الانتقاد، الفريق افتقد إلى اللاعبين أصحاب اللعب الرجولي مثل ساندرو فاجنر مهاجم بايرن ميونيخ، أو ليروي ساني الجناح المتألق لمانشستر سيتي. ولم ينضم فاجنر إلى القائمة الأولية لمنتخب ألمانيا التي ضمت 27 لاعباً، ليعلن بعدها اعتزال اللعب الدولي، فيما خرج ساني من القائمة النهائية بعد أن شملته القائمة الأولية للفريق. وقال فيليز ماجات اللاعب السابق للمنتخب الألماني والمدرب الفائز بلقب «البوندسليجا»: المنتخب الوطني بدا كما لو أنه يسير على نفس نهج «الاتجاه التنازلي» للأندية الألمانية في أوروبا. وأضاف: لم أتخيل مثل هذا الفشل الذريع، مشيراً إلى أن أداء الفريق «كان يائساً لدرجة أنه ليس من الكافي البحث عن كبش فداء. ومن جانبه، أوضح المدافع السابق جويدو بوشفالد الفائز بلقب كأس العالم، أنه لا يرى سبباً لإجراء تغيير على مستوى المدير الفني. وقال: لوف قام بمهمة مذهلة على مدار 12 عاماً، رغم الإحباط ينبغي تحليل الأمر بهدوء، وبعدها ينبغي أن يستمر مع الفريق. وقال المدافع السابق توماس بيرتهولد الفائز بلقب مونديال 1990 مع ألمانيا، أن اتحاد الكرة الألماني ينبغي أن يسأل نفسه، ما إذا كان من المنطقي أن يجدد عقد لوف قبل المونديال. وأشار إلى أن لوف ارتكب أخطاء في اختيار قائمة الفريق المشارك في المونديال، وقال: أن يستبعد ساني، وأن يتجاهل استدعاء مهاجم آخر، مثل نيلس بيترس أو فاجنر هو أمر خطير، وهو خطأ فادح. وأوضح لاعب الوسط السابق أولاف تون: هناك الكثير من الأمور ينبغي التعامل معها، في الوقت الراهن أعتقد أن هناك حاجة لإجراء تغيير جذري. نوير: أمر مريع مثير للشفقة قال مانويل نوير، قائد منتخب ألمانيا: «إن فريقه افتقد إلى الإرادة المطلقة، وكان من الممكن أن يخرج من الأدوار الإقصائية حال تأهله إليها». وقال نوير، عقب الخسارة أمام كوريا الجنوبية: «أعتقد أننا جميعاً لم نبد الحماس المطلوب للدفاع عن اللقب الذي أحرزناه قبل أربعة أعوام، ولم نتمتع بالإرادة المطلقة لإظهار قدرتنا على فعل شيء ما في النسخة الحالية للبطولة». أوضح نوير: «حتى لو كنا تأهلنا، لكان الأمر انتهى بالنسبة لنا في الأدوار الإقصائية، بالخسارة في المباراة التالية، ويجب أن نقول بوضوح شديد إننا مسؤولون عما حدث، إنه أمر مريع للغاية، ومثير للشفقة». هوميلس: أكبر خيبة في حياتي علق ماتس هوميلس، مدافع المنتخب الألماني عن الخروج المبكر قائلاً: لم نظهر بالمستوى المقنع منذ خريف 2017، لم نقدم أي مباراة جيدة منذ فترة طويلة، واتسم أداؤنا بالعصبية المفرطة منذ الدقيقة 65 من عمر اللقاء وفقدنا تنظيمنا تماماً. أكد هوميلس، «إنها أكبر خيبة أمل في حياتي، لم نكن في المستوى الذي نحتاجه لكأس العالم». جماهير البرازيل تسخر: عام سعيد في 2018 سخرت الجماهير البرازيلية، من الخروج المبكر للمنتخب الألماني عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وجاءت التغريدات كتصفية حساب عقب الخسارة التي تلقاها المنتخب البرازيلي أمام نظيره الألماني 1 - 7 في نصف نهائي مونديال 2014، حيث كانت هذه الهزيمة هي الأكبر للمنتخب البرازيلي في تاريخ مشاركاته في نهائيات كأس العالم. ويبدو أن الجماهير البرازيلية، على موقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت «تويتر»، تفاعلت مع رسالة العام الجديد التي كتبها توني كروس، لاعب المنتخب الألماني، العام الماضي عبر تويتر، حيث تمنى للجماهير «عام سعيد في 2017» مستبدلاً رقم 1 بالعلم البرازيلي، ورقم 7 بالعلم الألماني. وكتبت الجماهير البرازيلية «عام سعيد في 2018،» واستبدلت رقم 2 بعلم كوريا الجنوبي، ورقم 0 بعلم ألمانيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©