«لينوفو» تطلق جهاز ألعاب في الصين

أطلقت شركة تابعة لشركة لينوفو أوّل جهاز ألعاب وتسلية منزلي، ملتفة على حظر صيني على أجهزة الألعاب، وذلك عن طريق تسويقه بصفته جهاز تمارين أسرية. هذه الخطوة تضع لينوفو في منافسة مباشرة مع كل من سوني و”نينتندو” و”مايكروسوفت” لاقتناص حصة في سوق أجهزة الألعاب الصينية غير الرسمية. وكان الجهاز الذي طورته شركة إيدو التابعة لشركة لينوفو قد تأخر إطلاقه عدة مرات، ولكنه طرح للبيع مؤخراً في الصين بسعر 3799 يوانا صينيا (604 دولارات)، نحو ضعف سعر اكس بوكس كاينكت الحالي. يذكر أن عدد هواة الألعاب في الصين أعلى من أي دولة في العالم غير أن فرض حظر منذ عشر سنوات على أجهزة الألعاب الإلكترونية كان يعني أنه لم يسبق الإطلاق الرسمي لأشهر أجهزة الألعاب مثل “إكس بوكس” في الصين. وهي متوفرة فقط في السوق السوداء التي تستوعب أجهزة مختلفة عن طريق التهريب. وقال سان مينجزي المحلل في أناليسز انترناشيونال: “هذا هو أول جهاز من نوعه في الصين، حيث أنه يباع من خلال قنوات رسمية”. وأضاف مينجزي: “من الصعب التكهن بمدى نجاحه، ولكنه سيجس النبض على أقل تقدير وربما يشجع حضور مزيد من منتجي أجهزة الألعاب إلى الصين”. وقالت مؤسسة جارتنر البحثية إن سوق أجهزة الألعاب الثابتة والمحمولة العالمية البالغ حجمها 17 مليار دولار تخضع لهيمنة اكس بوكس و وي (نينتندو) وبلاي ستيشن (سوني) تستشعر الحركات البشرية. يعمل شركة أيدو إيبو المسمى سي تي 510 بكاميرات تشعر بالحركة وتأتي معه ألعاب لياقة بدنية. وقال جاك ليو رئيس تنفيذي إيدو: “إن السياسة الوطنية تحظر بيع أجهزة الألعاب، ولكن سي تي 510 يعتبر آلة نشاط رياضي”. وأضاف: “نحن لا نعتبره جهاز ألعاب، حيث لا يوجد بجهاز سي تي 510 ألعاب وحشية أو دموية أو عنيفة الشائع وجودها في أجهزة الألعاب أو التسلية أو التثقيف الأخرى”. وقال ليو إنه من غير الممكن تحميل الجهاز إلا ببرمجيات من متجر تطبيقات إيدو، والذي يحتوي على ألعاب أسرية مثل برنامج تدريس إنجليزية وكاراوك للأطفال وأفلام للجميع. يتضمن العملاء المستهدفون كلاً من الأسر المقتدرة مادياً والنساء العاملات والأطفال وكبار السن. طرح الجهاز للبيع في الصين مؤخراً وتتطلع شركة إيدو إلى بيع عشرات الآلاف منه في هذه السنة المالية. غير أن ردود أفعال العملاء تبدو فاترة، حيث امتلأت مدونات التكنولوجيا الصينية بشكاوى من سعره. وهناك إحصائية أجريت على موقع وايبو وإيدو أكبر خدمة مدونات مقتضبة في الصين تبين فيها أن 6% فقط من المشاركين في الاستطلاع صوتوا لصالح شراء الجهاز، بينما قال 31% إنهم لن يشتروه بسبب تدني فوائده. نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز»