أعلنت شركة هيوليت باكارد “اتش بي” العملاقة للكمبيوتر أمس الأول أن مارك هيرد، الرئيس التنفيذي للشركة استقال من منصبه في أعقاب خضوعه لتحقيق في اتهام بالتحرش الجنسي.
وقالت “اتش بي” إن التحقيق توصل إلى عدم وجود انتهاك لسياسة التحرش الجنسي في الشركة لكنه وجد انتهاكات لمعايير السلوك التجاري فيها. وأفاد بيان صادر عن الشركة بأن التحقيق تركز على مزاعم بالتحرش الجنسي من متعهدة خارجية تتعامل مع “اتش بي”. وقالت إن هيرد قرر الاستقالة على الفور، وهي إشارة على أن الرئيس التنفيذي الذي أعاد تنشيط الشركة منذ توليه منصبه في عام 2005 اضطر إلى الاستقالة وتحمل المسؤولية.
وفي رسالة إلى موظفيها، قالت أكبر شركة كمبيوتر في العالم إن هيرد لم يكشف عن “علاقته الشخصية الوثيقة مع متعهدة خارجية تعمل مع “اتش بي” الأمر الذي شكل تعارض مصالح، ولم يحتفظ بتقارير دقيقة للنفقات وأساء استخدام أصول الشركة”. وقالت صحيفة “وول ستريت جورنال” إن المتعهدة حصلت على 20 ألف دولار مقابل عمل لم تقم به وكشفت عن أن هيرد أخفى عن مجلس الإدارة هذه المدفوعات من أجل إخفاء علاقته بها.
ودون الدخول في تفاصيل، اعترف هيرد بذنبه في هذه الاتهامات. ووصف هيرد الاستقالة بأنها “قرار مؤلم كان علي أن أتخذه بعد خمس سنوات في إتش بي، ولكني أعتقد أنه سيكون من الصعب علي الاستمرار كرئيس فعال”. وستتولى كاثي ليزجاك المدير المالي للشركة منصب الرئيس التنفيذي مؤقتاً فيما ستبحث الشركة عن بديل دائم.
عدد اليوم
