السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«نوكيا» و «سيمنز» توقعان عقداً لإنشاء شبكة الجيل الرابع للهواتف المحمولة

«نوكيا» و «سيمنز» توقعان عقداً لإنشاء شبكة الجيل الرابع للهواتف المحمولة
7 أغسطس 2010 21:06
أرسى هاربنجر كابيتال بارتنرز صندوق التحوط المتمركز في نيويورك المؤسس على يد فيليب فالكون عقداً قيمته 7 مليارات دولار على نوكيا سيمنز نتووركس NSN لمد شبكة هواتف محمولة عالية السرعة في الولايات المتحدة. الشبكة الجديدة المسماة لايت سكويرد ستطلق في النصف الثاني من العام المقبل وتهدف إلى تأمين تغطية شبه كاملة. ينتظر أن تضم البنية التحتية شبكة محمولة تقليدية مع خدمات هاتفية وبياناتية مرتكزة على قمر صناعي. يشكل هذا العقد البالغ قيمته 7 مليارات دولار دفعة قوية لنوكيا ذات الموقف الضعيف حالياً في سوق الولايات المتحدة، وأعلنت نوكيا سيمنز نتووركس التي يشترك في ملكيتها كل من نوكيا الفنلندية وسيمنز الألمانية أنها ستعزز وضعها في الولايات المتحدة من خلال شرائها معظم وحدة موتورولا المختصة ببنية الشبكات التحتية مقابل 1.2 مليار دولار. ويؤكد قرار صندوق هاربنجر بإرساء العقد على نوكيا سيمنز نتووركس على عزمه على مد شبكة محمول مرتكزة على الجيل الرابع للتقنية اللاسلكية المسماة إل تي إي LTE التي تتيح للهواتف المحمولة التصفح السريع في شبكة الإنترنت. يعتمد نموذج أعمال الشبكة الجديدة (لايت سكويرز) على تغطية عملاء الجملة وليس عملاء التجزئة، وقال فالكون إن العملاء المنتظرين يشملون مشغلي الهواتف المحمولة ذات البطاقات مدفوعة الأجر مقدماً مثل ليب وايرس ومترو بي سي اس وتي - موبايل يو اس ايه الفرع الأميركي لشركة تيليكوم الألمانية. كما قال فالكون إن لايت سكويرد ستستفيد من اقبال المستخدمين السائد حالياً على الإنترنت اللاسلكي السريع. غير أن لايت سكويرد تخوض بذلك في سوق عالية التنافسية تضم مشغلي هواتف محمولة يستخدمون شبكات الجيل الرابع التي تعمل عليها هواتف ذكية مثل آي فون آبل. يذكر أن فيريزون وايرلس وايه تي اند تي أكبر شركتين أميركيتين في مجال تشغيل الهواتف المحمولة ستقومان بمد شبكات الجيل الرابع هذا العام والعام المقبل على الترتيب، كما أن سبرينت ثالث أكبر شركة تشغيل هواتف محمولة في الولايات المتحدة تستخدم فعلاً شبكة الجيل الرابع. ساهمت هارينجر بأصول بلغت قيمتها 2.9 مليار دولار في لايت سكويرد تتألف بصفة رئيسية من طيف لاسكي للشبكة. كما حصلت لايت سكويرد على تمويل دين وأسهم بلغت قيمتها 1.75 مليار دولار من هارينجر ومستثمرين آخرين. وستتألف الشبكة الجديدة من 40 ألف محطة أساسية ستغطي 92 في المئة من سكان الولايات المتحدة بحلول عام 2015. كما وقعت نوكيا سيمنز نتوورك عقداً لثماني سنوات مع لايت سكويرد لتصميم الشبكة الجديدة وبنائها وصيانتها. إلى ذلك، سجلت أسهم نوكيا مؤخراً ارتفاعاً ملموساً بلغ 5 في المئة عقب انتشار أنباء تفيد بأن الشركة، التي تعد أكبر مصنع هواتف محمولة في العالم، تبحث لها عن مدير تنفيذي جديد. وقال محللون إنه ينبغي على نوكيا اختيار شخص لديه خبرة في سليكون فالي بالولايات المتحدة ليخلف اولي - بيكا كالاسفيو. وتعرض كالاسفيو مدير نوكيا التنفيذي منذ عام 2006 لضغط متزايد نظراً لعدم تمكن الشركة الفنلندية خلال السنوات الثلاث الماضية من مسايرة ابتكارات الهاتف المحمول التي تنتجها كل من آبل وجوجل. وعلى الرغم من أن نوكيا لاتزال أكبر شركة تصنيع هواتف محمولة في العالم فإنها لم تنتج هاتفاً ذكياً يجاري آي فون آبل، بحسب محللين. وأضاف المحللون أن نظام جوجل لتشغيل الهواتف الذكية المسمى “اندرويد” أبرز عيوباً خطيرة في نظيره المسمى سيمبيان الذي تشغله نوكيا. وكان انسى فانجوكي رئيس وحدة الهواتف الذكية في نوكيا أقوى المرشحين الداخليين خلفاً لكالاسفيو، بحسب أشخاص على دراية بالشركة. يذكر أنه منذ أن أطلقت آبل آي فون في يونيو 2007 هبطت أسهم نوكيا بنسبة 66 في المئة وفقدت الشركة نحو 56 مليار يورو (72 مليار دولار) من قيمتها السوقية. كما تراجعت حصة سوق سيمبيان من 50.8 في المئة في يونيو 2007 إلى 44.7 في المئة في مارس من هذا العام في الوقت الذي اكتسب نظاما آبل وجوجل حصصاً أكبر، بحسب مؤسسة جارتنر العالمية لأبحاث تقنية المعلومات. وسبق أن قلصت نوكيا توقعات ربحيتها مرتين هذا العام نظراً لإخفاقها في إنتاج هواتف ذكية متطورة تروق للمستهلكين وتحقق هوامش ربح أعلى كثيراً من الهواتف العادية التي درجت نوكيا على إنتاجها. وقال نيك جونز المحلل في جارتنر إن كالاسفيو فقد ثقة المستثمرين وإن تغيير المدير التنفيذي سيكون أفضل حل لنوكيا. وأضاف أن مشكلة نوكيا تتمثل في أنها تبحث عن شخص مثل ستيف جوبز مدير تنفيذي آبل حيث قال: “المدير التنفيذي الجديد يلزمه الخبرة ليدير شركة في حجم نوكيا والقدرة الخارقة على إرضاء المستثمرين والدراية الكفيلة باكتشاف المنتجات والاستراتيجيات الفاشلة والشجاعة التي تمكنه من شطبها، ولا يوجد غير القليل من المرشحين المتاحين المتميزين بهذه الصفات جميعاً، بالإضافة إلى الاستعداد للاندماج مع ثقافة إدارة فنلندية”. عن “فايننشيال تايمز”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©