رنا سرحان (بيروت) - بعد سلسلة مفاوضات وافق الفنان عاصي الحلاني على إحياء حفلات مهرجانات بعلبك الدولية لهذه السنة، حيث يقدم استعراضاً لمدة ثلاثة أيام على مسرح قلعة بعلبك الأثرية خلال أغسطس المقبل، وهي ليست المرة الأولى التي يطل من خلالها عاصي في بعلبك، إذ قدم مسرحية غنائية بعنوان «أيام صلاح الدين» العام الفائت إضافة إلى مشاركاته ضمن مسرح كركلا.
اختار الحلاني مرة أخرى لعبة المسرح الغنائي من خلال عمله الجديد، حيث أطل بطلاً ضمن مسرحية «شمس وقمر» على مسرح كازينو لبنان، إلى جانب الممثلة نادين الراسي، من خلال المسرحية التي عرضت على مدى شهر متواصل وتوقف العرض لتجول دولاً عربية وأجنبية، وفي هذا الإطار يقول الحلاني «سوف نجول بالعمل المسرحي بلداناً عدة بالطبع، ولم أتصور أن التدريبات والتسجيلات وكامل التحضيرات ستكون بهذه السرعة، والمسرحية لم تنته، بل ستعرض في أماكن أخرى، في دول عربية وفي أوروبا وعند الانتهاء منها سأطلق ألبومي الغنائي.
وعن شخصيته في العمل يقول: «لقد أحببت شخصية «قمر» جداً وقصة المسرحية لأن دوري فيها يشبهني ومضمونها يشبه ما يجري اليوم في المنطقة العربية بشكل عام، مما دفعني للقبول بالعرض. «قمر» هو شاب ثائر ضد الديكتاتورية والتسلط ونهب ثروات الشعب، ويقوم بثورة لتغيير الواقع وتنضم إليه مجموعة من أصدقائه وشركائه في الوطن وحبيبته «شمس» التي تؤيد ثورته ضد «النخيخة»، أي مسؤولي البلد الذي يعيشان فيه.
رمزية العمل
وفي سياق القصة يسجن قمر، ثم يكسر قيده ويتحرر ويقام حتى يحقق التغيير ويستشهد لكن القضية لا تموت بموت أصحابها إنما تستمر بدعم مؤيديها، وسيقتل قمر في سبيل الحرية، ليتبين أن هناك ثورة سلبية لا تؤدي إلا للقتل والدمار وهذا ما قد تصوره المسرحية بصورتها السوداء.
وعن الرسالة التي أراد كاتب العمل توصيلها من خلال «شمس وقمر» أضاف: لم يقصد بالعمل أي رمز من السلطات في العالم، كما يريد البعض تحريفها، فالمسرحية تحكي عن الظلم وهضم حقوق الناس، من خلال رسالة المسرحية وقصتها من واقع الخيال عبر استعراضات غنائية في المقام الأول، تنتمي إلى المسرح الغنائي ومن خلال الأغاني والاستعراض يتم توصيل رسالة العمل.
ورداً على مشاركة الفنانة لطيفة في المسرحية في حين شاركته نادين الراسي في البطولة، يجيب: كان لي الشرف في مشاركة الفنانة لطيفة هذا العمل، لما أكن لها من محبة واحترام، لكن ارتباطها بمواعيد أخرى، وهي تحضر لإصدار ألبوم مما حال دون الاتفاق معها، وكان ذلك الفنانة نادين الراسي التي وقع الاختيار عليها ولم ارشحها، في حين لعبت دوراً جيداً ومميزاً.
وأنا أرى أن هذا العمل هو إضافة إلى نادين كونه العمل المسرحي الأول لها وأبدعت من خلاله».
من جانب آخر، يؤكد الحلاني دعمه لمراد بوريكي الذي كان حصته في برامج الهواة «ذا فويس»، وعن إمكانيته مساعدته لإطلاق ألبوم أو أغنية أضاف: لقد قمنا بدعم مراد بوريكي لتسجيل أغنية من كلمات نزار فرنسيس وألحاني باللهجة المصرية، كما سجل أيضاً أغنية من كلمات وألحان رضوان، ومن المقرر أن يتم تصوير هذه الأغنية، على أن يتم إصدار البوم له بعد اكتمال الأغنيات، فيدخل مرحلة الإنتاج مع شركة يونيفرسال التي تهتم بإصدار الألبوم».
الحياة العملية
على صعيد آخر، وبعد انتشار صورة وصوت ابنة عاصي الحلاني وماريتا الحلاني البالغة من العمر 15 عاماً، والتي أحيت حفلاً خيرياً من أجل دعم مشروع خيري لمساعدة الأطفال، قال: كَوني فنان لا يضمن نجاح أولادي في مجال الفن... فلا شك في أن المحسوبيات والواسطة تلعب دوراً مهماً في الحياة العملية، لكن الفن تضمنه محبة الناس، وهذا ما يمكن أن يحصل مع ابنتي، فلو أحب الناس صوتها وحضورها فلا مانع من تقديمها الفن الراقي.
وعن جديده يختم: «لديَّ العديد من الحفلات منها بمصر، وأبوظبي، وأوروبا، ليأتي بعدها مهرجان بعلبك بعيد شهر رمضان المبارك، حيث أشارك بها على مدار 3 ليالٍ، ومن المفترض أن أشارك ضمن فعاليات مهرجان موازين الدولية من خلال حفل في 30 مايو الجاري.
وأطلق الحلاني منذ أيام عدة فيديو كليب أغنيته الجديدة «لوين تروح» من إخراج وليد ناصيف، ومن كلمات عمر الفرا، ألحان عاصي، توزيع وتسجيل طوني سابا، بمشاركة نجمة استعراضية أجنبية جسدت دور البطولة، وانتهى الحلاني من تسجيل أغنية جديدة بعنوان «يا نوم» من كلمات مارسال مدور، ألحانه، وتوزيع باسم رزق، وأحيا الحلاني مؤخراً حفلاً خيرياً بالقاهرة يعود ريعه لمستشفي سرطان الأطفال بمصر.
عدد اليوم
