الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إكسسوارات ترتدي ثوب الماضي وتتميز بثراء التصميمات العصرية

إكسسوارات ترتدي ثوب الماضي وتتميز بثراء التصميمات العصرية
19 مايو 2013 20:59
ماجدة محيي الدين (القاهرة) ـ في غضون سنوات قليلة حققت مصممة الحلي والإكسسوارات اليدوية زهرة ماهر نجاحاً لافتاً في عالم الموضة والأناقة، واحتلت مكانة مميزة في مجال تصميم المصاغ اليدوي المتفرد، وأصبح عشاق الموضة يتطلعون لما تطرحه من مجموعات جديدة من الحلي، تتميز بالتنوع والثراء في التصاميم، فهي تتسم بالبساطة والرقي لكنها تستحضر روح الماضي بطرق وأساليب فنية خاصة بها. طرحت المصممة زهرة ماهر أحدث مجموعاتها في معرض خاص أقيم بأحد المراكز الثقافية بالقاهرة، وضم المعرض عدداً من الأطقم المتكاملة الكولية والقرط والسوار والخواتم والبروشات والميداليات، إلى جانب القطع المتفردة، واعتمدت على الأحجار الطبيعية الكريمة ونصف الكريمة، واستخدمت الفضة المؤكسدة أو المطلية بالبلاتين، إلى جانب النحاس، لتعكس قطع الحلي تأثيرات فنية متباينة، بعضها يحمل عبق الماضي ورموزه، بتكوينات جديدة مبتكرة، منها ما يعكس تأثرها بأحدث صيحات الموضة. وجاءت الأحجار بأنواعها وأحجامها المختلفة لتعزز مزيداً من التألق والقيمة للتصاميم. فنون التراث وحول حرصها على استحضار فنون التراث في العديد من التصاميم تقول زهرة: أعشق كل ما هو قديم وأحب اقتناء الأشياء التي تحمل ملامح من عصور سابقة سواء قطع نسيج أو مصاغ أو سجاد أو قطع أثاث قديم، وعلى الرغم من عشقي للتاريخ، ورغبتي في أحياء فنون التراث والحفاظ عليها، وجدت نفسي أضع تصاميمي بصورة تواكب إيقاع الحياة المعاصرة، وتساير أحدث اتجاهات الموضة العالمية، وعلى مدى سنوات أصبحت أمزج بين الماضي والحاضر بشكل يعبر عن ذوقي وإحساسي، من خلال حلي تحمل فنون تراثنا الثري سواء الفرعوني أو النوبي أو البدوي، وحتى مصاغ الفلاحة المصرية القديم يوحى لي بالعديد من الأفكار الجديدة التي أضعها في تصاميم مبتكرة. وتضيف: أفضل استخدام المعادن والسبائك التي لا تفقد رونقها مع مرور الوقت حتى تظل الحلي محتفظة بجمالها لأطول فترة ممكنة، مشيرة إلى أنها تفضل استخدام الفضة المؤكسدة أو النحاس المعالج مع الأحجار الطبيعية المميزة، واحب كل الأحجار، ولا يهمني لون الحجر بقدر ما يهمني شكل وحجم الحجر، خاصة الأحجار التي بها تدرجات وتداخلات في اللون، ومنها العقيق البني بدرجاته وألوانه ولا أفضل تقنية صباغة الأحجار الطبيعية. وأوضحت أن القيمة الحقيقية لأي قطعة حلي ترجع إلى طبيعة التصميم وروعته وليس لما يحتويه من أحجار غالية الثمن، موضحة أنها تلجأ أحياناً لاستخدام الكريستال النقي مع الأحجار الطبيعية لما يحدثه من تأثير فني وبريق يقود العين لتأمل الحجر الطبيعي أو التصميم، ويجعله يبدو أكثر قوة وجمالاً. وتشير المصممة إلى أنها لا تلزم نفسها بطراز معين قبل الإعداد لأي مجموعة، وتتعامل بحرية، وهي تضع أفكارها بحيث يكون هناك تناسق وتناغم بين الأطقم المتكاملة، ولذلك فقد يعبر طاقم عن روح بدوية أو فرعونية أو طاقم يبدو عصري يعكس الحداثة التي نعيشها وعادة اجري عدة تجارب حتى احصل على أكثر من تصميم يعبر عن الفكرة الواحدة. وترى زهرة أن سر نجاحها على الرغم من وجود منافسة قوية في مجال تصميم الحلي يرجع إلى اهتمامها بتقديم حلي متفردة، تعبر عن ذوقها الفني، وتساير الموضة، فهي تتابع كل جديد في عالم الأزياء والإكسسوارات والمكياج، وتحاول أن تكون الحلي منسجمة مع تلك الاتجاهات العالمية، وتخاطب مختلف الأذواق والأعمار. وتضيف: وجدت أن الموتيفات والرموز التراثية تمنح الحلي بصمة خاصة، فيها جزء من التاريخ المصري والشخصية المصرية، ولاحظت أن المرأة التي تفضل تلك النوعية من الحلي هي شخصية تعتز بذاتها وتراثها، وتعتني بكل التفاصيل المكملة لأناقتها، ويهمني جداً اختيار قطعة الحلي المناسبة لشكل الملابس، المتوافقة مع بقية الإكسسوارات، منها الحقيبة أو الشال. البساطة والأناقة وتقول: تميل المرأة في فترة الصباح إلى حلي تتسم بالبساطة والأناقة، وهناك تصاميم أرشحها للملابس الكاجوال، وهي تضم أنماطاً متنوعة من السلاسل والأشكال الهندسية غير المحدودة، مثلاً مثلث داخل دائرة أو مربع، وبعضها مطعم بالأحجار والرموز والموتيفات المرحة، مثل الفراشات والحروف أو الأسماء، وأغلبها مصنع من الفضة المطلية بالبلاتين، وتلقى إقبالاً من الشابات، بينما تجذب التصاميم المصنعة من النحاس المعالج المرأة الأكثر نضجاً، مؤكدة أنها تراعي أن تكون الحلي خفيفة الوزن حتى لا تمثل عبئاً على المرأة، وأن تتم معالجة المعدن سواء الفضة أو النحاس بأساليب فنية وتقنية تجعلها لا تفقد جمالها نتيجة التعرض للأكسدة أو الخدش. وعن أسلوبها في العمل تتابع: دخلت عالم الحلي من باب الهواية فقد كنت مغرمة بالحلي اليدوية، ووجدت نفسي في البداية أقوم بفك بعض ما أقتنيه، وأجري عليه تعديلاً في التصميم، وأضيف إليه ثم أعيد تركيبه، وبعد تجارب عديدة بدأت امتلك المهارات المختلفة للتعامل مع المعادن والأحجار، وحققت أولى مجموعاتي نجاحاً لم أتوقعه، وأشاد بها كبار الفنانين في مجال الحلي، وهو ما دفعني للاستمرار، وتمسكت بالخط الخاص بي، والذي يعتمد على أحساسي وذوقي الفني. وتضيف: علاقتي بالموضة يحكمها إحساسي أيضاً، فأنا انتقي ما أحبه، وعلى سبيل المثال اخترت لهذا العام حجر «مارماريكا»، لما يتميز به من ألوان رائعة ومتنوعة وتشكيلات وتعرجات طبيعية، ووجدته يعطي تأثيراً ساحراً سواء مع الفضة أو النحاس، موضحة أنها تستمتع بتنفيذ بعض أفكار عميلاتها، وتشاركهن في مناقشة بعض الموديلات قبل تنفيذها، خاصة العرائس، حيث لاحظت أن غالبيتهن يفضلن اقتناء حلي من الذهب أو الفضة المطلية بالذهب أو البلاتين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©