الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شبكات لحماية الطيور المهاجرة من الاعتداءات بغرض التسلية أو التدرب على الصيد

شبكات لحماية الطيور المهاجرة من الاعتداءات بغرض التسلية أو التدرب على الصيد
19 مايو 2013 20:48
موزة خميس (دبي) - احتفالاً باليوم العالمي للطيور المهاجرة الذي وافق الأسبوع الماضي، شارك العالم الاحتفال بهذا اليوم تحت شعار «التعاون من أجل حماية الطيور المهاجرة»، وذلك بهدف تشجيع المجتمع الدولي للعمل معاً، للحفاظ على الطيور المهاجرة في جميع أنحاء العالم، من خلال تسليط الضوء على أهمية شبكات مواقع الطيور المهاجرة. حول تتبع هجرة الطيور وحمايتها، وما يمكن أن يؤثر عليها من تبعيات التلوث في العالم، أو قتلها على يد المتربصين بها، أوضح عضو جمعية حياة الطيور العالمية، عضو اتحاد الطيور العالمي، الدكتور محمد شبراق، وهو من الشخصيات المتابعة والباحثة في مجال الطيور، أنه يقوم برحلات لمراقبة الطيور التي تمر في المملكة العربية السعودية، خلال هجرتها بين مواقع تكاثرها بالشمال ومناطقها الشتوية في أفريقيا، ويجد أحياناً طيوراً مقتولة ومكدسة في برادات، مثل، القميري، والصفاري، والهدد، والصرد، مما يجعله يطالب بتكثيف الجهود لزيادة البرامج التوعوية، والتكاتف لأجل الحفاظ على ما تزخر به دول الخليج العربي من ثروات طبيعية، خاصة بشأن تلك الطيور التي تقتل بغرض التسلية أو التدرب على الصيد. طيور الرهو وقال الدكتور شبراق: مرَّت في مخيلتي تلك المحاضرة التي حضرتها في مؤتمر الطيور العالمي في هامبورج بألمانيا، وكانت لأحد علماء الطيور الأميركي، وتذكرت كيف كان يتكلَّم وما أحسست به وهو يتحدث بفخر عن أن هناك العديد من الأنواع، والتي تصل أعدادها بالملايين تمر فوق الأرض المقدسة، ويقصد بها فوق مدينة القدس ومنطقة وادي الأردن، وقلت في نفسي ألا يحق لنا أيضاً أن نفتخر، فنحن في هذه الأرض المباركة أرض الحرمين تمر بنا الملايين من الطيور المهاجرة، وما زلت أتذكر منظر طيور الرهو المقتولة على الرغم أن هذه الطيور تعتبر من أجمل الطيور المهاجرة التي تمر على بلادنا، وتعد من الطيور المميزة عن الغرانيق الأخرى من العائلة ذاتها، بوجود ريش في منطقة الرأس وعدم وجود البقعة الجلدية الحمراء، وقصر منقارها الذي يشبه مناقير طيور الحبارى، والذكر أكبر قليلاً من الأنثى، ولونه رمادي، والرقبة ونهاية الريش الثانوي بالجناح أسود، لقد سجل طيران هذه الطيور فوق أعلى قمة في العالم قمة افريست، أي على ارتفاع أكثر من ثمانية آلاف متر عن سطح البحر، والمشكلة ليست في تحملها لدرجات الحرارة المنخفضة فقط، لكن أيضاً قدرتها على تحمل التيارات الباردة أو المجمدة، التي تصطدم بجسمها خلال طيرانها، ناهيك عن عدم تجمد ماء عيونها، وهي على هذا الارتفاع الشاهق. تصنيف عالمي وأشار إلى أن للطيور مسارات للهجرة على مدار العام، ويوجد مواقع مهمة للطيور على مستوى العالم، حسب التصنيف العالمي لمنظمة حماية الطيور العالمية، حيث السواحل والجزر التي تستخدمها الطيور إما للتغذية خلال عبورها أو للأنواع التي تقضي الشتاء بها أو تلك التي تعشش كعدد من الطيور البحرية، وتعتبر منطقة الخيران والخلجان من أهم المناطق للطيور الخواضة والمائية بالخليج العربي، حيث يقضي عدد من الطيور فترة الشتاء كزائرة شتوية، وتسجل سنوياً أعداد تقدر بعشرات الآلاف للطيور في هجرتها. مهدد بالانقراض وأوضح أن أهم الطيور التي تأتي للهجرة عقاب السمك الآسيوي، وهو من الطيور المهددة بالانقراض عالمياً والنادرة أيضاً، إلى جانب الغاق السقطري الذي يطلق عليه خليجياً اللوهة، ويعتبر من الطيور المستوطنة لمنطقة الخليج، وهو مهدد بالانقراض على مستوى العالم كذلك، إلى جانب طيور الخرشنة بيضاء الخد، وتعد المنطقة الشرقية من أهم المناطق إقليمياً وعالمياً لتكاثر هذا النوع من الطيور، فيما تصل للمملكة خلال شهر سبتمبر مجموعات من الطيور المهاجرة، منها العابرة. وحول الطيور التي استوطنت في منطقة الخليج، قال إن طيور الوروار، تعرف أيضاً بالخضري، استوطن بعضها في منطقة الخليج، وهو معروف بين مربي النحل جيداً، لأنه يتغذى على النحل، وهناك المجموعة الثالثة، والتي تعرف بالزائرة الصيفية، التي تصل خلال فصل الربيع والصيف، فهي طيور قضت الشتاء في القارة الأفريقية أو في مناطق أخرى، وتأتي للأراضي الدافئة للتكاثر والتعشيش، ثم بعدها تغادرها مع نهاية الصيف وبداية الخريف إلى مناطقها الشتوية، ومن أشهرها الطيور البحرية التي تأتي للتكاثر في الصيف، وتهيم بعد ذلك في البحر مثل طيور الخرشنة، بعض أنواع النوارس كالنورس الأسحم والنورس أبيض العين. زيادة الوعي واختتم الدكتور محمد شبراق، حديثه بقوله: اليوم أو غداً وفي المناسبة الخاصة بالطيور أو من دون مناسبة علينا الحفاظ على كل طائر، ومنع صيده أو قتله، لأن في ذلك فساد للأرض، فكل كائن له دور في هذه الدنيا، ولم يخلق عبثاً، وهو يقدم خدمات للإنسان لا يعلمها إلا الخبراء والباحثون، ولهذا مطلوب زيادة الوعي بأهمية منع الصيد أو قتل الطيور، وإن لوجود التشريعات البيئية من خلال الأنظمة وتطبيقها ووعي المواطن، دوراً كبيراً في تكامل منظومة الحماية للحياة الفطرية، ومنها الطيور المهاجرة، وتعمل الهيئات البيئية للحياة الفطرية على أداء دوراً جيداً في حماية الحياة الفطرية بشكل عام والطيور بشكل خاص، كما تعد منظومة حديثة للمناطق المحمية بصورة أشمل، لتغطي جميع البيئات والمناطق المهمة للطيور والتنوع الإحيائي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©