الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استشارات تكليف رئيس الوزراء اللبناني الجديد تبدأ الاثنين

استشارات تكليف رئيس الوزراء اللبناني الجديد تبدأ الاثنين
14 يناير 2011 01:29
قرر الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس بدء الاستشارات النيابية لتسمية رئيس جديد لمجلس الوزراء يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، وطلب من حكومة سعد الحريري التي اسقطها استقالة 11 وزيراً من المعارضة الاستمرار في تصريف الأعمال الى حين تشكيل الحكومة الجديدة وسط مؤشرات الى صعوبات قد تعترض المرحلة المقبلة في ظل استمرار الانقسام الحاد على خلفية أزمة المحكمة الدولية. وامتنع مسؤولون عن قول ما إذا كان سيطلب من الحريري باعتباره زعيم الأغلبية النيابية أو من شخص آخر تشكيل الحكومة الجديدة. وقال بطرس حرب وهو برلماني مقرب من الحريري “لا أرى حكومة في البلاد بلا سعد الحريري”. فيما توقع النائب عمار حوري الذي ينتمي إلى كتلة “تيار المستقبل” إعادة تسمية الحريري لتشكيل الحكومة وبأغلبية واسعة، وإن كان رأيي أن لبنان مقبل على أزمة طويلة. وفي المقابل، بحث الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله مع الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط في كيفية التعاطي مع المرحلة السياسية القائمة عقب سقوط الحكومة وما آلت إليه المساعي السورية السعودية. ولم يعرف ما اذا كانت كتلة جنبلاط (11 مقعداً من أصل 128) ستعيد ترشيح حليفها السابق الحريري حيث اكتفى جنبلاط بالقول “إنه من المبكر جداً الرد على السؤال حيال من سنرشح وسنرى عندما تبدأ الاستشارات”. ولمح النائب محمد رعد رئيس كتلة “حزب الله” الى الامتناع عن تسمية الحريري مرة أخرى قائلا “إن على رئيس الحكومة الجديد أن يمتلك سيرة مقاومة وطنية وقدرة على التصدي للمشاريع الاستكبارية”. الا أن مسؤولا في قوى 8 مارس المعارضة قال رافضا الكشف عن هويته “إن المسعى السعودي السوري الذي كان يهدف الى إيجاد حل للأزمة قبل سقوط الحكومة قابل للاستئناف ولا تزال هناك فرصة لإنجاحه”، واضاف “اذا بقي الطرفان على سكة هذا المسعى، فلا أحد ينافس الحريري. أما اذا لم يحصل ذلك، فالخيارات مفتوحة على اسماء أخرى كثيرة”. وأجرى الحريري مساء امس محادثات في باريس مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي جدد دعمه للسلطات والمؤسسات اللبنانية وأعرب عن امله أن يؤدي التشاور الدولي الى مساعدة اللبنانيين في تجاوز هذه المرحلة الحساسة في إطار الاحترام الكامل للمؤسسات الديمقراطية واستقلال لبنان والتزاماته الدولية”. في وقت أعلن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو للصحفيين أن الحريري سيزور تركيا اليوم لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. الى ذلك، أعلن دبلوماسيون في الامم المتحدة ان السعودية وسوريا وضعتا نهائيا حدا لمحاولتهما التوسط بين “حزب الله” والحريري. وقال هؤلاء إن العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبدالعزيز ابلغ الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومحاورين آخرين في نيويورك انه وضع حداً لمحاولته معالجة التوتر بين الطرفين، واضاف ان سوريا اوضحت ايضا انه لا يمكنها القيام بأكثر مما قامت به. وتلقى الرئيس اللبناني امس اتصالا هاتفيا من نظيره السوري بشار الاسد حول آخر التطورات التي نوقشت ايضا في اتصال هاتفي بين العاهل السعودي والرئيس المصري حسني مبارك. في وقت أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط عن أسفه إزاء التطورات التي يشهدها الوضع اللبناني، داعيا الفرقاء اللبنانيين إلى التهدئة والامتناع عن التصعيد أو التحريض سواء إعلاميا أو سياسيا بعد سقوط الحكومة. وعبر الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عن قلقه من الوضع الخطير في لبنان، ودعا أطراف النزاع الى الامتناع عن اي تحرك يمكن ان يؤدي الى مواجهة. وقال على هامش منتدى المستقبل في الدوحة “نحن جميعا قلقون.. لا نريد ان يعود لبنان الى نقطة البداية.. الوضع سيئ ومتوتر وخطير وعلينا جميعا عرباً وأوروبيين وأميركيين العمل للتوصل الى تسوية ما تبقي على امكانية تشكيل حكومة مستقلة في لبنان”. ودعا أطراف النزاع الى تعليق اي تحرك وانقاذ لبنان لتجنب مواجهة مباشرة حتى نتمكن من التوصل الى تسوية”. وقال موسى إن المحكمة الخاصة بقضية اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري يجب أن تكون فوق السياسة والقضاء يجب أن يأخذ مجراه ويجب تشكيل حكومة”، وعبر عن الأمل في ان تعمل السعودية وسوريا من اجل ضمان الا يتحول الوضع الى مواجهة والا يغرق لبنان في الفوضى. وحض الأردن كافة الاطراف في لبنان على التهدئة وتجنب التصعيد، واكد وزير الخارجية ناصر جودة حرص الأردن على لبنان وأهمية المحافظة على وحدته الوطنية وأمنه واستقراره”، واعرب عن أمله “بأن يعمل اللبنانيون على تغليب المصلحة الوطنية والقومية ومعالجة الوضع الحالي من خلال الاطر الدستورية وبروح المسؤولية. وفي واشنطن، اكد متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) ان الولايات المتحدة تتابع عن كثب شديد الوضع في لبنان. وقال الكولونيل ديفيد لابان للصحفيين “نعلم ان الاضطرابات وما قد ينجم عن الوضع السياسي المتوتر من عنف يشكلان تهديداً لاستقرار وأمن المنطقة”. واضاف ان وزارة الدفاع والحكومة الأميركية يرغبان في ان تلجأ جميع الأطراف الى الوسائل السلمية لتسوية الوضع”. قنبلتان تستهدفان مركزاً لتيار عون بيروت (ا ف ب) - ألقيت قنبلتان مساء أمس على مركز للتيار الوطني الحر بزعامة النائب ميشال عون المتحالف مع “حزب الله” في قرية في جبل لبنان انفجرت إحداهما من دون أن توقع أية إصابات بشرية. وقال مصدر أمني “إن مجهولين رموا قنبلتين عند الساعة السابعة والنصف في قرية بيت شباب على مركز للتيار، وأضاف “انفجرت إحدى القنبلتين وأحدثت اضراراً مادية في موقع انفجارها من دون ان توقع اية إصابات بشرية”. وتابع ان التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث”.
المصدر: بيروت، عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©