الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

العراق يدعو مجلس الأمن لبحث الوجود العسكري التركي

العراق يدعو مجلس الأمن لبحث الوجود العسكري التركي
7 أكتوبر 2016 02:43
سرمد الطويل، وكالات (عواصم) طلب العراق أمس، عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة لبحث الوجود العسكري التركي على أراضيه، بينما يتصاعد الخلاف مع أنقرة، التي أكدت بالمقابل أنها لن تسحب قواتها الموجودة في معسكر بعشيقة العسكرية إلى الشمال من الموصل بمحافظة نينوى العراقية، معتبرة أن الطلب العراقي «غير مفهوم»، وأن الجنود الأتراك سيظلون هناك لضمان ألا تتغير التركيبة السكانية للمنطقة. وذكر بيان بثه التلفزيون الرسمي العراقي أمس، أن «وزارة الخارجية قدمت طلبا لعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة التجاوز التركي على الأراضي العراقية والتدخل في شؤونه الداخلية». وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد جمال بأن «طلب عقد الجلسة يتضمن مطالبة مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته تجاه العراق، واتخاذ قرار من شأنه وضع حد لخرق القوات التركية للسيادة العراقية وعدم احترام الجانب التركي لمبادئ حسن الجوار، من خلال إطلاقه للتصريحات الاستفزازية، وتكثيف الجهود الدولية لدعم العراق في حربه ضد عصابات داعش الإرهابية خصوصا مع قرب انطلاق عمليات تحرير مدينة الموصل». وأشار إلى أن مندوب العراق الدائم في الأمم المتحدة السفير محمد علي الحكيم سلم طلبا رسميا لرئيس مجلس الأمن الحالي فيتالي تشوركين لعقد جلسة طارئة للمجلس، لمناقشة تجاوزات وتدخلات الجانب التركي وقرار البرلمان التركي، الذي جدد بموجبه استمرار وجود القوات التركية المتسللة داخل العراق. وصوت البرلمان التركي الأسبوع الماضي لمصلحة تمديد وجود نحو 2000 من القوات التركية في شمال العراق، لمدة عام للتصدي «للتنظيمات الإرهابية» في إشارة على ما يبدو إلى المسلحين الأكراد وتنظيم «داعش». وأدان العراق التصويت وحذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من أن تركيا تجازف بإشعال حرب إقليمية. واستدعت بغداد وأنقرة أمس الأول سفير كل منهما لدى الأخرى للاحتجاج. وتقول تركيا إن قواتها الموجودة في العراق جاءت بدعوة من مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق الذي ترتبط معه أنقرة بعلاقات قوية، بينما تنفي بغداد ذلك. وردت أنقرة برفض إخراج قواتها من العراق، وأكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس، أن بلاده تشعر بالقلق، مضيفا أن «رد فعل العراق على الوجود العسكري التركي في قاعدة بعشيقة غير مفهوم، وأن الجنود الأتراك سيظلون هناك لضمان ألا تتغير التركيبة السكانية للمنطقة»، مؤكدة توقعها نزوح نحو مليون شخص مع بدء معركة الموصل والذين سيلجؤون بالتالي لحدودها أو قربها. وأكد يلدريم أن قوات بلاده المرابطة في العراق لن تغادره، وقال إن هدف مرابطة القوات في العراق هو منع حدوث «تغيرات في التركيبة الديموغرافية»، مضيفا «هدفنا هو ألا تتكرر مأساة إنسانية أخرى وألا تراق المزيد من الدماء». وأضاف «بينما تتواجد بلدان لا علاقة لها بالمنطقة في العراق، تتجاوز الحكومة العراقية حدها بالتحدث بهذا الشكل عن تركيا ذات التاريخ العريق في المنطقة». وأضاف «تركيا لها حدود مع العراق طولها أكثر من 350 كيلومترا، والحكومة المركزية فيه لم تتخذ منذ أكثر من 30 عاما أي تدابير حيال وجود منظمة حزب العمال الكردستاني على أراضيها». ورد العبادي على تصريحات أنقرة بنفي وجود مقاتلين أجانب يقاتلون مع القوات العراقية، لافتا إلى أن مهام قوات التحالف الدولي هي التدريب والاستشارة والتسليح والدعم اللوجيستي والغطاء الجوي. وجدد العبادي في مؤتمر رؤساء مجالس المحافظات العراقية تأكيده «على رفض حضور القوات التركية على الأراضي العراقية». وقال إن «هناك تصريحات متناقضة من الجانب التركي ولا يوجد أي طلب من الحكومة لدخولهم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©