الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الشرطة الإسبانية تقتل منفذ اعتداء برشلونة

الشرطة الإسبانية تقتل منفذ اعتداء برشلونة
22 أغسطس 2017 18:02
برشلونة (وكالات) أكدت الشرطة الإسبانية أمس، مقتل يونس أبو يعقوب المشتبه به في هجوم برشلونة الذي أودى بحياة 14 شخصاً الأسبوع الماضي، كما أكدت مقتل إمام يعتقد أنه وراء اتجاه الشبان أعضاء الخلية الإرهابية الـ12 إلى التطرف في الانفجار الذي وقع قبل ساعات من اعتداء برشلونة الإرهابي في بلدة الكانار. وقتلت الشرطة الإسبانية أبو يعقوب الذي كان يرتدي حزاماً ناسفاً زائفاً قرب سوبيراتس غربي برشلونة، بعدما نبهت امرأة الشرطة بوجود شخص مريب، وقالت الشرطة إنه قتل رجلاً آخر وهو يسرق سيارة ليفر بها، وأكدت أن باو بيريز (34 عاماً) الذي عثر عليه ميتاً بعد طعنه في سيارة من طراز فورد فوكس على مشارف برشلونة الجمعة، قتل على يد أبو يعقوب. وكانت الشرطة أطلقت النار على السيارة عندما اقتحمت حاجزاً عقب اعتداء برشلونة، وعثرت على بيريز مقتولاً طعناً في السيارة لاحقاً، ويعتقد المحققون أن الضحية هو مالك السيارة. وكان أبو يعقوب (22 عاماً)، وهو مغربي المولد قد قاد السيارة بسرعة كبيرة باتجاه الحشود في شارع لاس رامبلاس الشهير في برشلونة يوم الخميس الماضي فقتل 14 شخصا، ثم فر مترجلاً وسرق السيارة التي قتل سائقها طعناً، بينما كان يصفها، ثم قاد السيارة المسروقة ومر بها عبر نقطة تفتيش للشرطة، وعثر عليها مهجورة فيما بعد وبداخلها جثة الرجل، وكانت الشرطة تعتقد أن أبو يعقوب ربما عبر الحدود إلى فرنسا وسط ظهور أدلة محدودة تربط على ما يبدو مخططي هجوم برشلونة بفرنسا. وأبو يعقوب هو الوحيد ظل طليقاً من خلية من 12 مشتبهاً به قبل أن يقتل أمس، وكانت والدته هنو غانمي قد ناشدته في مطلع الأسبوع ليسلم نفسه قائلة، إنها تفضل رؤيته في السجن على رؤيته ميتاً. وقتل اثنان آخران يشتبه بتخطيطهما للهجوم في انفجار حدث بطريق الخطأ الأربعاء الماضي، أحدهما إمام تعتقد الشرطة أنه دفع الشبان لتبني الفكر الإرهابي، وقال ترابيرو قائد الشرطة الإقليمية، إن هناك الآن «أدلة دامغة» على أن الإمام عبد الباقي السطي قتل في الانفجار الذي وقع بمنزل في بلدة ألكانار جنوبي برشلونة، وقال إنه قضى وقتاً في السجن، وكان في وقت من الأوقات على اتصال بمشتبه بهم مطلوب في تهم إرهاب، إلا أنه لم توجه له مطلقا تهم في حوادث تتعلق بالإرهاب. وفي بلدة مريريت، اتهم أقارب أبو يعقوب الإمام السطي كذلك بجر ذلك الشاب وشقيقه حسين إلى التطرف، وقال جدهما «خلال العامين الماضيين بدأ يونس وحسين يصبحان متطرفين بسبب تأثير هذا الإمام». وقال أحد جيران عائلة أبو يعقوب طلب عدم الكشف عن هويته، إن الإمام «جند مغاربة في ريبول ويخطط لهجمات»، إلا أن علي السيد رئيس جمعية النور الإسلامية التي تشرف على المسجد في ريبول، حيث كان يخطب السطي، قال إن الإمام «لم يبعث أبداً برسالة متطرفة، كل ما كان يدعو إليه هو من الإسلام.. إذا كان هو وراء ذلك، فلا بد أنه كان يظهر لنا وجهاً في المسجد، ويظهر آخر خارجه». واعتقلت السلطات الإسبانية أربعة أشخاص حتى الآن فيما يتصل بالهجمات، بينهم ثلاثة من المغرب ورابع من سكان جيب مليلية الخاضع لإسبانيا في شمال أفريقيا، وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم، بالإضافة إلى هجوم منفصل على بلدة كامبريلس السياحية الساحلية جنوبي برشلونة بعد ساعات من الهجوم الأول. ودهست سيارة مشاة في كامبريلس، ما أسفر عن مقتل امرأة قبل أن يترجل منها خمسة أشخاص ويحاولوا طعن المارة، لكن الشرطة قتلت بالرصاص المهاجمين الخمسة. وشددت السلطات إجراءات التدقيق الأمنية على الحدود الإسبانية، ودهمت مزيداً من المنازل ليلا في ريبوي، وهي بلدة قريبة من فرنسا كان يعيش بها الكثير من الـ12 المشتبه بانتمائهم لخلية الإرهابيين. والتقى قادة جميع الأحزاب السياسية الرئيسة الإسبانية أمس لمراجعة الإجراءات الأمنية في إطار تعاون بين الأحزاب لتوحيد جهود مكافحة الإرهاب، ولم تتخذ أي قرارات في الاجتماع. قتيل باصطدام سيارة بمارة في فرنسا مرسيليا (أ ف ب) اقتحمت سيارة موقفي حافلات في مرسيليا بجنوب فرنسا أمس، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر قبل أن تعتقل الشرطة سائقها، في حادثة استبعدت النيابة أن تكون إرهابية، ومرجحة أن تكون ناجمة عن «اضطراب نفسي». وفي بلد شهد العديد من الاعتداءات منذ عامين وبعد أيام من اعتداء إرهابي دام في برشلونة، سارعت السلطات الفرنسية إلى إعلان استبعاد عمل إرهابي. وأوضح مدعي الجمهورية الفرنسية في مرسيليا أنه «ليس هناك أي شيء يسمح حالياً بوصف هذا العمل بأنه عمل إرهابي». وأضاف أن «التحقيق يتجه إلى فرضية الاضطراب النفسي» موضحاً «عثرنا مع سائق السيارة على رسالة على صلة بمستشفى للطب النفسي ونتجه إلى هذه الفرضية». وسائق السيارة الذي تم توقيفه مولود في منطقة الوسط الشرقي لفرنسا في 1982، وهو «معروف لدى أجهزة الأمن» خصوصا لارتكابه عدة سرقات، بحسب مصادر أمنية. وكان قد اقتحم بسيارته موقفاً للحافلات في الدائرة الثالثة عشرة من المدينة وأصاب مارة بجروح خطرة. وأودعت المصابة المستشفى للعلاج من كسر في الحوض، بحسب النيابة. ثم صدم موقفاً آخر في الدائرة الحادية عشرة المجاورة، حيث قتلت امرأة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©