كشفت دراسة جديدة عن علاقة حمية البحر الأبيض المتوسط بالصحة الجيدة، حيث إن الدهون غير المشبعة والخضراوات الغنية بالنتريت والنترات، تعمل على إنتاج مجموعة من الأحماض الدهنية تؤدي إلى خفض ضغط الدم.
وتساعد نتائج الدراسة على دعم وشرح الأبحاث السابقة التي وجدت أن حمية البحر الأبيض المتوسط الغنية بزيت الزيتون والمكسرات، تعمل على تقليل معدل الإصابة بالأمراض القلبية والسكتات الدماغية.
وارتكزت نتائج الدراسة على سلسلة من التجارب التي تمت على الفئران العادية والمعدلة جينياً، ووجد أن الأحماض الدهنية تساعد على خفض ضغط الدم، وذلك عن طريق تثبيط عمل إنزيم يدعى «الايبوكسيد هيدرولاز الذائب»، وتبين أن ضغط الدم انخفض عند الفئران العادية وليست المعدلة جينياً.
بالتالي، أشارت النتائج إلى أن حمية البحر الأبيض المتوسط تعمل على عرقلة إنزيم «الايبوكسيد هيدرولاز» الذي يؤدي بدوره إلى سلسلة من ردود الفعل التي تشير إلى خفض ضغط الدم.
وتشدد حمية البحر الأبيض المتوسط على الأطعمة ذات الأصل النباتي، مثل الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقول والمكسرات، كما أنها تستبدل الزبدة بالزيوت الصحية مثل زيت الزيتون! حيث تمتاز مطابخ هذه المنطقة بوجود كمية وفيرة من زيت الزيتون.
الاضطرابات النفسية أخطر من التدخين
كشفت دراسة جديدة أن من يعانون اضطرابات نفسية يكون العمر المتوقع لهم أقل من المدخنين بكثير! حيث وجدت هذه الدراسة نتائج صادمة تشير إلى أن الاضطرابات النفسية تفوق خطر التدخين بكثير!
وأشارت الدراسة التي تمت من قبل باحثين في جامعة إكسفورد، إلى أن الاضطرابات النفسية يمكنها أن تقلل من عمر الإنسان من نحو 10 إلى 20 عاماً! في حين أن المدخن الشره قد تقل نسبة عمره من 8 إلى 10 سنوات.
إلا أن الاضطرابات النفسية لم تلق اهتماماً مثل التدخين.
وشملت الدراسة ما يقارب 20 من الدراسات النفسية، وأكثر من 1.7 مليون شخص من بينهم نحو 250,000 وفاة، وأكدت هذه الفئة المستهدفة الفرضية التي تقول إن تأثير الاضطرابات النفسية قد يتجاوز تأثير التدخين بشكل كبير!
ووجدت الدراسة أن المصابين باضطرابات ثنائي القطب، يقل معدل حياتهم ما بين 9 و20 عاماً! بينما قل هذا العمر بحوالي 10 إلى 20 عاماً للمصابين بانفصام الشخصية، وحوالي 7 إلى 11 عاماً لمن يعاني من الاكتئاب المتكرر! أما من يقعون ضحية للمخدرات والكحول فيقل معدل أعمارهم بنحو 9 إلى 24 عاماً.
وأوضح رئيس العلوم العصبية والصحة العقلية د. جون ويليمز، (وهم الداعمون لهذه الدراسة والمشرفون عليها)، أنهم الآن يملكون دليلاً على أن الاضطرابات النفسية تهدد معدل عمر الإنسان، بنفس تأثير الأخطار التي تهدد الصحة العامة الأخرى مثل التدخين.
وأوصت الدراسة بأن يتم الاهتمام بالصحة النفسية تماماً مثل الاهتمام بالصحة الجسدية.
عدد اليوم
