الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صهيب الترك يبتكر «سترة مكيفة» أثناء السير

صهيب الترك يبتكر «سترة مكيفة» أثناء السير
3 يونيو 2014 12:27
لكبيرة التونسي (أبوظبي) لاحظ أن ارتفاع درجة الحرارة بالإمارات يقلل من نسبة ممارسة الرياضة، كما حرضت ظاهرة الاحتباس الحراري مخيلة الطالب صهيب مصعب الترك، على ابتكار جهاز يساعد على تبريد الجسم وتلطيفه من خلال «سترة مبردة» عن طريق مراوح مثبتة بها، وهو المشروع الفائز بالمركز الأول في مسابقة «بالعلوم نفكر»، ضمن فئة الطاقة غير التقليدية التي نظمتها مؤسسة الإمارات لتنمية الشاب. ويقول صهيب مصعب الترك من مدرسة النور الدولية بالشارقة: إن «السترة المبردة» جاءت انطلاقاً من التفكير في تحويل طاقة الحركة إلى طاقة كهربائية، ودرجة الحرارة العالية التي تسببت فيها ظاهرة الاحتباس الحراري جعلته يلتفت إلى تصنيع جهاز تبريد متنقل يوضع في السترة، ويشحن تلقائياً من خلال حركة سير الإنسان على الأرض، وهو عبارة عن مراوح مبردة توضع في السترة التي تحتوي على منظم مضاد للماء ينظم حركة الكهرباء أو سرعة المراوح. ويضيف: تشتمل السترة على مراوح تدور عبر «دينامو» أو جهاز يوضع في الحذاء الذي يولد الطاقة عبر حركة المشي، وهذه الطاقة تستفيد منها السترة المبردة كما يمكن شحن الهاتف النقال من خلالها، أو أي جهاز آخر يشبه «الجوال» بحيث إن ساعة مشي تشحن مرة أو مرتين ويرى أن الجهاز يمكن تطويره بشكل أفضل، من خلال تخفيف وزن الحذاء الذي اعتبره ثقيلاً أو كبيراً في شكله الحالي، لافتاً إلى أنه إذا طورنا الحذاء فإن نسبة المشي تصبح أقل، وبالمقابل تصبح نسبة الشحن أعلى، ووزن السترة أخف، بحيث لا يتجاوز 600 جرام وسيحاول في شهور الصيف تطويره وتجويده، من خلال تجاربه الشخصية فهو فعال ومجرب. ويشير الترك الطالب بالصف الحادي عشر (علمي) إلى أن عمله على هذا الجهاز بدأ منذ مطلع السنة الدراسية، وخضع لعدة تجارب، وتعرض للفشل أكثر من مرة، لكن إصراره جعله ينجح، مؤكداً أن دعم والديه والمدرسة جعله يتغلب على الصعوبات، ويضيف: واجهت عدة صعوبات في الحصول على قطع الغيار، خاصة أن الأدوات المستعملة يندر وجودها، بحيث كنت أحتاج إلى بعض القطع، لكن صعوبة الحصول عليها جعلتني أعمل على فك بعض الأجهزة لأحصل على قطعة ما وأقوم بتركيبها لجهاز «السترة المبردة» والتجارب لم تكن كلها ناجحة، بل كان أغلبها فاشلا، ومع ذلك لم أفشل نفسيا، وصممت على جعل هذا الجهاز يرى النور، بينما كانت المدرسة توفر البيئة الملائمة والأدوات التي جعلت المشروع يتبوأ المركز الأول. ابتكارات متعددة خاض صهيب مصعب الترك العديد من التجارب في مجال الابتكارات، وعرف بمواهبه المتعددة، ويقول: أعشق الابتكارات، وأستثمر وقتي في هذا الجانب وأبحث من خلال الإنترنت، وأحاول إعادة تصنيع بعض الأشياء بمنظوري الخاص، ومن الأدوات التي ابتكرتها: مسدس يعمل بضغط الهواء ويطلق إسفنجة، وجهاز غزل البنات، وجهاز تنبيه حساس، يطلق صوتاً بمجرد أن يفتح الباب، كما ابتكرت سيارة يمكن التحكم فيها عن طريق جهاز التحكم عن بعد. موضحاً أنه يسعى إلى ابتكار جهاز يتحرك عن طريق ذبذبات الدماغ، وبمجرد التفكير في السير أو في الذهاب لمكان معين يتحرك الكرسي. دعم مستمر ويؤكد أن توجهه إلى مجال الابتكارات يرجع إلى والدته، ولوالده دور كبير في دعم مواهبه وتوفير كل احتياجاته: وهو «يعمل في مجال بيع السيارات المستعملة وقطع الغيار، وكان يأخذه معه في بعض الأحيان إلى موقع عمله واطلع على مسار العمل، وسأل عن بعض التقنيات». دعم كبير تقول لينا عدنان سماقيه مدرسة فيزياء ومشرفة مختبر بمدرسة النور الدولية بالشارقة، إن المدرسة لديها برنامج متكامل لرعاية الموهوبين، وتنظم مسابقات في هذا الإطار، وإن إشرافها على الطالب صهيب الترك لم يتجاوز التوجيه، مؤكدة أنه طالب متميز، ويتمتع بجدية في العمل، وشغف في مجال الابتكارات. صهيب الترك يتحدث عن «السترة المبردة» (من المصدر)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©