الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصيد بالصقور هواية عربية برع فيها أهل الإمارات وجعلوها رمزاً تراثياً مميزاً

الصيد بالصقور هواية عربية برع فيها أهل الإمارات وجعلوها رمزاً تراثياً مميزاً
19 مايو 2012
أحمد السعداوي (أبوظبي) - الصيد بالصقور من أبرز الملامح التراثية التي رافقت الإنسان الإماراتي وبينت كيفية طريقة تكيفه مع البيئة المحيطة به على مر السنين، ومن هنا يهتم نادي تراث الإمارات بصفته الراعي الرئيس للتراث في الدولة بهذا المكون التراثي المهم ويعمل على تكريسه وترسيخه في نفوس النشء عبر الفعاليات والأنشطة التراثية التي ينظمها النادي من خلال الملتقيات الربيعية أو الصيفية في مراكز النادي أو في جزيرة السمالية. يقول محمد سهيل المنصوري مدير مركز الوثبة التابع لنادي تراث الإمارات في رحلة أقيمت مؤخراً لأحد المناطق التراثية، إن النادي يولي اهتماماً خاصاً بطريقة الصيد بالصقور ولذلك يحرص على التعريف بأساليبها ويعرض لكيفية استخدام الصقر في عملية الصيد في كافة الفعاليات والزيارات التي تتم عبر كافة منافذ النادي ويأتي على رأسها جزيرة السمالية. ويورد المنصوري أن القنص بالصقور يعتبره البعض رياضة شعبية خاصة بسكان منطقة الخليج، خاصة بالنسبة لأهل الإمارات، الذين برعوا في الصيد بالصقور وأصبحت لهم وسائلهم الخاصة في التدريب والتي جعلتهم يتصدرون غيرهم في الاهتمام بهذه الهواية العربية الأصيلة. أما أدوات التدريب المستخدمة في تدريب الصقور يبينها المنصوري كما يلي البرقع، وهو عبارة عن نظارة صغيرة من الجلد اللين بحجم وجه الطير و له فتحة صغيرة في منتصفه يخرج منها منقار الصقر ويتم تزيينه غالباً بأشكال جميلة تزيد للصقر بهاءً وجمالاً، وهناك المخلاة وهي كيس أبيض مصنوع من القماش القطني يحتفظ الصقار داخلها بعدة متعلقات للمساعدة في عملية التدريب مثل الحمام الحي واللحم الطري وخيط طويل وسكين حاد. وهناك السيوق والمرسل، الأول عبارة عن عبارة عن خيط سميك ملون طوله حوالي ثلاثين سنتيمتراً وهو من قطعتين متساويتين في الطول وفي أحد طرفيه تربط رجل الطير والطرف الآخر يثبت في المرسل الذي يكون مربوطا في الوكر أو في المنجلة، أما المرسل فهو خيط سميك يساعد في إحكام السيطرة على الصقر وطوله يتخطى المتر أحياناً، وهذا الخيط من ثلاثة أجزاء يفصل بينها مشبك من الحديد بمنتصفه جسم معدني يدور في كل اتجاه ومركزه ثابت وفائدة هذا الجزء الذي يربط بين وصلتي المرسل أنه يسمح للصقر أن يتحرك في أي اتجاه وينزل من وكره أو وأخيراً الوكر، وهو مجثم الصقر الذي يربطه صقاره فيه للراحة أو النوم وهو عبارة عن وتد من الحديد مكسو في منتصفه بالخشب المزخرف وقمة الوكر أسطوانية الشكل محشوة من الداخل بالقش الطري ومكسوة من الخارج بالمخمل أو الجلد الطري وذلك حتى يستطيع الصقر أن يقف عليها مدة طويلة دون أن يشعر بالتعب أو الضيق. ويذكر المنصوري أن الصقر نوعان هما الصقر الحر ويعتبر من أقوى الطيور وأكثرها صبراً على الجوع وتحمل الظروف المختلفة سواء على الأرض أو في الجو، وهناك الشاهين الذي يفضل العيش على الشواطئ ويتغذى على طيور الماء وهو من أسرع الصقور أثناء الصيد لذا فهو مفضل دون غيره وله عدة أنواع منها الشاهين الكامل و الشاهين الوكري و الشاهين الخميس و الشاهين التبع.? ويؤكد المنصوري أن فقرة التدريب على الصيد بالصقور تعتبر من أكثر الأنشطة التراثية في نادي تراث الإمارات جذباً للجمهور، لما فيه من استخدام حي لطرائق الصيد وفي أجواء طبيعية مكشوفة في جزيرة السمالية، ما يجعل من متابعة هذه العملية متعة كبيرة يستشعرها أي متابع لها ومهتم بمشاهدة التراث الإماراتي في إطار جذاب ومميز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©