الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأشقر» تجاهله سكولاري وأنصفه جوزيه

«الأشقر» تجاهله سكولاري وأنصفه جوزيه
25 يناير 2010 00:00
نجح الحارس الأنجولي كارلوس فرنانديز صاحب الملامح الأوروبية في جذب الأنظار بقوة في بطولة أمم أفريقيا المقامة حالياً في أنجولا، ولم تكن ملامحه المختلفة عن بقية عناصر منتخب بلاده هي المصدر الوحيد لنجاحه في الحصول على اهتمام وسائل الإعلام العالمية والجماهير التي تتابع العرس الأفريقي، فقد نجح كارلوس في الدفاع عن المرمى الأنجولي بفضل الخبرات الكبيرة التي يملكها في الدوري البرتغالي. وبعيداً عن قصة دفاعه عن عرين أنجولا، فالحارس الذي يتمتع بالجنسية المزدوجة لأنجولا والبرتغال لديه قصة مثيرة جديرة بالرصد، فقد لعبت تدابير القدر الدور المحوري في حياته، حيث بدأ مسيرته كمهاجم إلا أن إصابة أحد المهاجمين دفعته إلى حراسة المرمى ليستمر فيما بعد في هذا المركز. وبدأ كارلوس المولود في كينشاسا بزائير (الكونغو حالياً) في 8 ديسمبر 1979 لأب برتغالي وأم أنجولية مسيرته الكروية في أندية الهواة والدرجة الثانية في البرتغال، إلا أنه حصل على فرصة ذهبية للظهور في الدوري الممتاز بالبرتغال مع نادي بوافيستا عام 2004، وتنقل بين عدة أندية من بينها ستيوا بوخارست الروماني عام 2006، ثم عاد إلى بوافيستا ومنه إلى فولاد الإيراني في تجربة نادرة لحارس أوروبي، إلى أن استقر به المقام في نادي ريو أفيو عام 2009 . الزيارة الثانية بعد 30 عاماً كارلوس فرنانديز، بشعره الطويل غير المنتظم والوشم الموجود على كلا ذراعيه، جاء إلى أنجولا في رحلته الثانية للمشاركة في أمم أفريقيا، فقبل أن يصل إلى الثلاثين من عمره، قرر أن الوقت قد حان كي يغير الانتماء، فهو برتغالي الجنسية ولكن جدته أنجولية وكذلك أمه أيضا. وقد قرر العام الماضي بعد الدعوة التي وجهها إليه المدرب البرتغالي مانويل جوزيه أن يلعب مع أنجولا. وقال إنه لا يريد أن يستمر أكثر من هذا في انتظار فرصة حراسة مرمى البرتغال، فهذا يكفي بالنسبة له، حيث انتظر معهم لمدة خمس سنوات دون جدوى. وكاد حلمه في اللعب مع البرتغال أن يتحقق خلال كأس العالم عام 2006، حيث اختاره مدرب البرتغال السابق لويز فيليب سكولاري في المنتخب الثاني، ولكن حلم تمثيل منتخب البرتغال لم يتحقق ولم يشارك في أي مباراة دولية وهو الأمر الذي منحه فرصة الدفاع عن ألوان المنتخب الأنجولي. وعندما دعته أنجولا للمرة الثانية، كان من السهل عليه أن يتخذ قراره. فقد كانت أسرته سعيدة بقراره لأنهم كانوا يريدون ذلك منذ أربع سنوات مضت، عندما وجهت الدعوة له للعب مع أنجولا في كأس العالم 2006. ولكنه لم يكن يرغب في ذلك حينها، وكان يطارد حلم تمثيل المنتخب البرتغالي الذي لم يتحقق، ليعلن بعدها أنه لن ينتظر البرتغال أكثر من ذلك، مؤكداً أن الانضمام لمنتخب مانويل جوزيه هو فرصته الوحيدة، مشيراً إلى انه يرى الخير في تلك الفرصة. كارلوس الذي يلعب حارساً لفريق ريو آفي، في الدوري البرتغالي ليس معتادا على الأجواء في أنجولا، فهذه هي المرة الثانية له التي يذهب فيها إلى أنجولا. حيث كانت أول مرة له يذهب فيها إلى هناك في أول نوفمبر عندما لعب مباراتين أمام الكونغو وغانا، وتلك هي المرة الثانية له لزيارة بلده الجديد القديم. وقال انه لا يعرف أي شيء عن هذا الوطن الجديد، ولهذا فهو في وقت الفراغ لا يفعل شيئا سوى الذهاب إلى الشاطئ والجلوس هناك وحده. ولكن تأقلمه مع الرفاق الجدد في فريقه الجديد لم يكن أمرا صعبا عليه، حيث أنها تقريبا نفس الثقافة الموجودة في البلدين البرتغال وأنجولا. ومن الواضح أن هناك علاقة أخوة قوية بين الشعبين البرتغالي والأنجولي، حيث إن الجميع في البرتغال يساندون أنجولا على كافة المستويات سياسياً ورياضياً لما يجمع بينهما من تاريخ مشترك على مستوى اللغة والثقافة، ويكفي أن قوة العلاقة بينهما تجعل تلفزيون أنجولا يقدم أخبار الرياضة البرتغالية على نظيرتها الأنجولية. ويرى كارلوس أن حراسته لمرمى أنجولا يلقي عليه مسؤولية أكبر، وساهم في جعله يشعر للمرة الأولى بأنه مواطن أنجولي، وصرح أيضا بأنه لم يكن يعلم أن الناس في أنجولا يحبون كرة القدم إلى هذه الدرجة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©