افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مساء أمس الأول المقر الرئيسي الجديد لغرفة تجارة وصناعة الشارقة·
وشهد سموه وبحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة وسمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة الحفل الذي أقيم في مدينة اكسبو الشارقة في منطقة الخان بهذه المناسبة·
وتفضل سموه بالضغط على زر آلي لإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية التي أعدت خصيصاً لتسجيل تاريخ هذا الحدث بتشييد صرح جديد في الشارقة وإيذاناً بالافتتاح الرسمي لمبنى الغرفة وتدشين العمل فيه رسمياً تحت رعاية صاحب السمو حاكم الشارقة·
وقام سموه عقب ذلك يرافقه سمو ولي عهد ونائب حاكم الشارقة وسمو نائب حاكم الشارقة وضيوف الحفل بجولة تفقدية داخل مبنى الغرفة حيث بدأها بتسجيل أول كلمة في سجل الغرفة لكبار الشخصيات، معرباً فيها عن تمنيات سموه الطيبة للغرفة لتحقيق المزيد من أهدافها في خدمة قطاع الأعمال وفعالياته، وأن تسهم في تعزيز دور هذا القطاع في تنمية وتطوير المجتمع من خلال برامج عمل وأنشطة فاعلة وفي إطار من التنسيق والتعاون مع الدوائر والأجهزة الأخرى المعنية بالشأن الاقتصادي في الإمارة·
وبعد ذلك تفقد سموه أقسام المبنى وتعرف على طبيعة ونوعية الخدمات والمهام التي تقدمها إدارات الغرفة والإجراءات التي يتم اتخاذها لتقديم الخدمات للأعضاء المنتسبين ورجال الأعمال وممثلي الشركات وأيضاً التعرف على برامج عمل الغرفة الهادفة إلى تحقيق نقلة نوعية في الخدمات التي تسهم في الارتقاء بدور الغرفة وتوسيع العلاقات المثمرة مع نظرائها على الصعيدين المحلي والخارجي·
وقدم أحمد محمد المدفع رئيس مجلس إدارة الغرفة إهداء تذكارياً لصاحب السمو حاكم الشارقة تعبيراً عن تقدير وعرفان وشكر الغرفة وأعضاء مجلس إدارتها وموظفيها·
وقد حضر صاحب السمو حاكم الشارقة والحضور مأدبة العشاء التي أقيمت بهذه المناسبة·
وألقى بعد ذلك أحمد محمد المدفع رئيس مجلس إدارة الغرفة كلمة رحب خلالها بالحضور لتلبية الدعوة لهذا الحفل الذي يشهد نتاج عمل مميز ارتكز في إنجازه على مكرمة سخية ودعم كريم ورؤى حكيمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، كما حظي بمساندة قوية من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي خلال مراحل تنفيذه التي تمت بنجاح بفضل من الله وتوفيقه·
وأعرب بالنيابة عن أعضاء مجلس إدارة الغرفة وعضوات اللجنة التنفيذية لمجلس سيدات الأعمال وباسم الحضور عن التقدير البالغ لتفضل صاحب السمو حاكم الشارقة برعاية وحضور هذا الحفل·
وقال المدفع إن الاحتفال ليس فقط بمناسبة تشييد وإضافة صرح جديد لمعالم الشارقة المميزة التي تحمل أصالة وفنون الحضارة الإسلامية الزاهرة بل احتفال أيضاً بتدشين عهد جديد للغرفة تنطلق من خلاله استراتيجية عمل شاملة يشارك في تنفيذها شركاء الغرفة من رجال وسيدات الأعمال لبلوغ آفاق الطموح في تحقيق أهداف وغايات تؤتي ثمارها الوافرة للقطاع الخاص واستثماراته ومشروعاته وعلاقاته وتمثل إضافة قوية لخدمة تنمية وازدهار المجتمع وتعمل لصالح تطوير ونمو قطاعاته وفئاته تأكيداً لمسؤوليات الغرفة ودورها الأساسي الممتد على الصعيدين المحلي والخارجي واستمراراً لنهج السياسة الناجحة لدولة الإمارات في ظل القيادة الحكيمة لـصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' والتي جعلتها نموذجاً رائداً وناجحاً في التنمية والتطوير وصنعت تاريخاً مجيداً مضيئاً بالإنجازات·
وأكد أحمد المدفع أن الاحتفال يحمل مشاعر السعادة في التعبير عن عمل مميز آخر أنجز وهدف أسمى أيضاً تحقق لتتواصل وبكل قوة وثقة مسيرة خدمات وأنشطة الغرفة وبإسهامات إيجابية من أعضائها المنتسبين الشريك الأساسي في أعمالها بعد عطاء وافر استمر لقرابة أربعة عقود منح للغرفة حضوراً متميزاً ومتواصلاً ومشاركة فعالة وعملية في مسيرة التنمية المستدامة والنهضة الشاملة التي غطت بثراء جميع المجالات والقطاعات محلياً واتحادياً، وانعكست بإيجاب على كافة فئات وشرائح المجتمع، بل وامتدت بنجاح إلى تعزيز العلاقات وتنميتها إقليمياً ودولياً·
وأشار رئيس الغرفة إلى ''أن التاريخ وثق بشواهده هذه المسيرة، فمن مكتب مؤجر محدود المساحة إلى صرح مستقل للمركز الرئيسي وأربعة فروع متكاملة في مدن المنطقتين الشرقية والوسطى للإمارة وثلاثة مكاتب فرعية وخمس مؤسسات تابعة ذات اختصاصات ومهام نوعية ومتعددة، منها مركز اكسبو الشارقة ومجلس سيدات أعمال الشارقة، ومن خدمات لا تتعدى إجراءات الانتساب والتجديد وإنجاز فقط للمعاملات إلى تأسيس ودعم شراكة فعلية مع القطاعين الحكومي والخاص تسعى دائماً لمواصلة إنجاح سياسات وبرامج تقوية وتطوير الاقتصاد الوطني وتوسيع حجم الاستثمار في قطاعاته والإسهام في المواجهة الحقيقية والجادة لتذليل تحديات ومعوقات نموه الإيجابي''·
ونوه بأن الرصد الإحصائي لتطور العضوية والانتساب في الغرفة يوضح أنها بدأت بـ430 عضوا منتسبا خلال عام 1971 لتصبح 46 ألفا و155 عضوا تنتشر استثماراتهم الناجحة في كافة قطاعات ومجالات العمل الاقتصادي بالشارقة·
وأشار إلى أن طموحات الغرفة لم تتوقف عند هذا الحد، بل امتدت بأنشطتها وخدماتها المتنوعة وعلاقاتها الناجحة لتبرز ريادتها وتفردها في العديد من الاختصاصات وفي تحملها الكثير من المسؤوليات التي امتدت بمظلتها لصالح قطاع الأعمال ومنشآته ولخدمة المجتمع وفئاته انسجاماً مع مبادئ ورسالة المسؤولية الاجتماعية الواجبة التي تحرص عليها الغرفة·
وأوضح المدفع في كلمته أن الغرفة وهي تنطلق من هذا الصرح المتميز على طريق مرحلة عمل جديدة ونقلة نوعية نحو مستقبل طموح في تقديم إسهامات إضافية ومشاركات إيجابية في بنية تطوير وازدهار المجتمع، تعي تماما ضرورة تكاتف وتعاون الجميع كما تدرك أيضا مدى تأثير المتغيرات والمستجدات وتلاحقها من حولها والتي من أبرزها وأوضحها على الساحة الآن إعصار الأزمة المالية العالمية وتداعياتها مما يجعها تضاعف من جهودها·
وأضاف أن خطواتها تستهدف المساهمة في تأكيد وزيادة كفاءة الأداء وتقوية نمو الاقتصاد الوطني وحماية قطاعاته وفعالياته وفق استراتيجية مدروسة وبرامج عمل تعتمد على وقفة متأنية لتقييم الواقع وتأثيراته وإقرار تخطيط واضح المعالم لخطواتنا المقبلة بما يثمر نجاحاً وتوفيقاً في بلوغ الأهداف المأمولة للمستقبل بإذن الله تعالى والتي ترتكز على تفعيل دور القطاع الخاص وتوسيع استثماراته المجدية وحفز الشباب في إقامة المشاريع الاستثمارية الصغيرة وإفساح مجال أرحب للمرأة فيها وتنمية الموارد البشرية ودعم مؤسسات المجتمع المدني في مختلف المجالات وتقوية شراكتها مع قطاع الأعمال·
وأكد رئيس مجلس الإدارة التزام الغرفة والأعضاء المنتسبين بنهج هذا العمل ومبادئه السامية المستمدة من الرؤى الثاقبة لصاحب السمو حاكم الشارقة والتي بها ارتقت الشارقة وسمت في مكانتها الاجتماعية والحضارية المتميزة، وحلقت بريادتها في آفاق الارتقاء بالتعليم والعلوم والثقافة والفنون، مجددا الحرص على دأب العمل الجاد للغرفة لتواصل المشاركة في عطاء التطوير والتحديث على كافة الأصعدة التي تحظى برعاية ودعم سموكم دوما وليكون قطاع الأعمال في صدارة القطاعات المساهمة بفعالية مع الغرفة في صنع المزيد من الإنجازات والنجاحات إن شاء الله· ووجه الشكر لصاحب السمو حاكم الشارقة على المساندة القوية وتوجيهات سموه القيمة خلال مسيرة عمل الغرفة·
واختتم كلمته قائلا ''تعبيرا عن صدق الوفاء وتجسيدا لقيمة العطاء لا يفوتني في هذه المناسبة أن استذكر وبكل التقدير والثناء جهود وعطاء السلف، فأتوجه بالشكر الواجب والتحية الطيبة لجميع الإخوة الأعزاء الذين تحملوا عبء المسؤولية خلال دورات سابقة لمجلس إدارة الغرفة·· وكانت إسهاماتهم ركائز لنجاح مسيرة عمل وإنجازات الغرفة وتواصلها الإيجابي في شراكة التنمية والتطوير في المجتمع''، معربا عن شكره وتقديره لكل من أسهم في إنجاز هذا الصرح الكبير·
وشهد صاحب السمو حاكم الشارقة والحضور فيلما وثائقيا استعرض جانبا من مسيرة التنمية والتطوير والتحديث في الشارقة ودور إسهامات الغرفة في دعم هذه المسيرة· كما تضمن الفيلم كلمات لأصحاب المعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية وسلطان بن سعيد المنصوري وأحمد جويلي أمين عام مجلس الوحدة الاقتصادية العربية والمهندس صلاح بن عمير الشامسي رئيس اتحاد غرف التجارة في الدولة رئيس غرفة تجارة وصناعة أبوظبي والدكتور توماس باخ رئيس الغرفة العربية الألمانية للتجارة والصناعة ووالفجانيج بيارنز الملحق التجاري النمساوي في الإمارات وبعض الشخصيات الاقتصادية ورجال الأعمال في الدولة، حيث أشادوا بدور الغرفة وإنجازاتها وأعربوا عن تهنئتهم وتمنياتهم بمواصلة تحقيق المزيد منها من داخل هذا الصرح المتميز· واختتمت فقرات الحفل بتقديم بعض العروض الفنية التي تجسدت على واجهة المبنى الجديد وعكست من خلال لوحتها الفنية المعبرة ومكوناتها الجمالية ملامح من التطور الذي شهدته الغرفة وبعض الأحداث والفعاليات التي نظمتها وشاركت فيها الغرفة على مدى 38 عاما نالت إعجاب واستحسان الحضور·
من جانبه قال حسين محمد المحمودي مدير عام الغرفة عقب اختتام الحفل أن افتتاح المقر الرئيسي الجديد للغرفة يأذن بانطلاق استراتيجية عمل جديدة للغرفة تعتمد على تطوير والارتقاء بمستويات الأداء والخدمات تسهم في تعزيز علاقتها مع شركائها ودعم مؤسسات المجتمع المدني إلى جانب توفير الإمكانيات المتاحة في الصرح المتميز لشركاء الغرفة من القطاعين الحكومي والخاص للاستفادة من التسهيلات والخدمات والمزايا العديدة المتوفرة خاصة·
وأشار إلى أن المبنى يضم المركز الرئيسي للغرفة والنادي التجاري العالمي والمعرض الدائم للمنتجات الصناعية المحلية ومجلس سيدات الأعمال، إلى جانب قاعات متنوعة المساحة لاستضافة الملتقيات والأحداث، بالإضافة إلى كافة الخدمات العامة التي تخدم احتياجات المقر الجديد مع تخصيص مساحات منفصلة يتم الإعداد لتجهيزها لمشاريع جديدة مثل مركز التدريب والتأهيل وأيضا مركز الشارقة للتحكيم·
حضر الحفل الشيخ سعود بن خالد بن سلطان القاسمي المستشار في مكتب سمو الحاكم والشيخ عبدالله بن محمد آل ثاني رئيس دائرة الطيران المدني بالشارقة والشيخ محمد بن سعود القاسمي رئيس الدائرة المالية والإدارية والشيخ عصام بن صقر بن حميد القاسمي رئيس مكتب سمو الحاكم والشيخ خالد بن عبدالله بن سلطان القاسمي رئيس دائرة المواني البحرية والجمارك والشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي نائب رئيس مجلس النفط والشيخ صقر بن محمد بن خالد القاسمي رئيس دائرة الشؤون الإسلامية والأوقاف والشيخ خالد بن صقر بن حمد القاسمي مدير عام دائرة الأشغال العامة والشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي مدير إدارة المعلومات وقواعد البيانات والشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس إدارة نادي الشارقة للجولف والرماية، كما حضر الحفل سعادة سيف سعيد بن ساعد السويدي رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة وسعادة عبدالرحمن بن علي الجروان المستشار في الديوان الأميري وسعادة العميد حميد محمد الهديدي مدير عام شرطة الشارقة وعدد من كبار المسؤولين وأصحاب ومدراء الشركات والمؤسسات الاقتصادية في الدولة وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين لدى الدولة
عدد اليوم
