عقيل الحلالي (صنعاء)
تجددت أمس المعارك بين الميليشيات الانقلابية والقوات الحكومية في اليمن، حيث شن طيران التحالف العربي 11 غارة على الأقل على مواقع للمتمردين الحوثيين وحلفائهم في ثلاث محافظات مضطربة. وقالت مصادر عسكرية ميدانية، إن مقاتلات التحالف العربي شنت مساء الاثنين سبع غارات على مواقع للميليشيات في بلدات مقبنة، موزع، الوازعية في غرب محافظة تعز (جنوب غرب)، حيث تحاول القوات الحكومية المدعومة من التحالف التقدم بعد أسابيع على تحريرها معسكر خالد بن الوليد الاستراتيجي.
وذكرت المصادر أن ثمانية من المتمردين الحوثيين لقوا مصرعهم وجرح آخرون في غارات استهدفت مواقع لهم قرب مصنع إسمنت البرح في مقبنة، وأهدافاً أخرى شرق بلدة موزع، بينما قال المتمردون الحوثيون، إنهم قصفوا تجمعات للقوات الحكومية قرب معسكر خالد وشمال منطقة يختل الواقعة شمال مدينة المخا الساحلية والمحررة في فبراير. كما قتل عدد من المسلحين، بينهم ثلاثة من المتمردين، باشتباكات اندلعت في بلدة الصلو جنوب تعز عندما حاول الحوثيون التسلل إلى مواقع للجيش الوطني في منطقة الصيار وسط البلدة.
وذكرت مصادر في الجيش أن القوات الحكومية تصدت للهجوم، وأجبرت الميليشيات على التراجع مخلفة وراءها ثلاثة قتلى وخمسة جرحى، بينما زعم المتمردون أنهم سيطروا على مواقع خلال الهجوم الذي تزامن مع قصف للميليشيات على تجمعات سكنية في المنطقة.
كما نفذ الطيران العربي غارتين على موقعين للميليشيات الانقلابية في بلدة صرواح معقلها الأخير في محافظة مأرب شرق صنعاء. وتزامن القصف الجوي مع غارتين على هدفين للميليشيات في منطقة الثعبان ببلدة باقم في محافظة صعدة معقل الحوثيين شمال البلاد.
وتحدثت مصادر عسكرية حكومية وأخرى انقلابية عن تجدد المواجهات بين الطرفين في صرواح وبلدة نهم القريبة في شمال شرق العاصمة، إضافة إلى اشتباكات متقطعة دارت في بلدة الغيل بمحافظة الجوف (شمال شرق). كما اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الوطني وميليشيات الانقلاب في منطقة مريس شمال محافظة الضالع (جنوب). وذكر بيان للجيش أن الاشتباكات التي استخدمت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة اندلعت فجر الاثنين واستمرت ساعات، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، مشيراً إلى أن الاشتباكات تزامنت مع وصول تعزيزات عسكرية للانقلابيين إلى مدينة دمت القريبة وآخر معاقلهم في المحافظة الجنوبية المحررة منتصف 2015. على صعيد آخر، أعلنت مصادر طبية في محافظة لحج، جنوب البلاد، عن وفاة حالتين جراء تفشي وباء الكوليرا في مناطق ريفية في المحافظة جراء ضعف الخدمات الطبية المقدمة للأهالي في تلك المناطق لنائية. وأفادت المصادر بأن الحالتين هما لشاب وامرأة من أبناء مديرية المضاربة غرب لحج، في حين بلغت عدد الحالات المسجلة المشتبه بإصابتها بالوباء أكثر من 20 حالة. وقال أطباء في مستشفى طور الباحة القريب من المديرية، إن العشرات من الحالات المصابة بالإسهالات المائية الحادة وصلت للمستشفى فيما تم نقل بعضها إلى مستشفيات أخرى في مديرية الحوطة أو مدينة عدن المجاورة، مشيرا إلى الوباء انتشر بشكل مفاجئ في المديرية، ويتطلب تدخلاً سريعاً للحد من استمرار حصد مزيد من الضحايا.
عدد اليوم
