السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أدباء وفنانون يستعيدون حسن شريف

أدباء وفنانون يستعيدون حسن شريف
7 أكتوبر 2016 16:57
ظافر جلود (دبي) أقامت ندوة الثقافة والعلوم في دبي أمسية تأبين للفنان التشكيلي الإماراتي الراحل حسن شريف تحت عنوان «لمسة وفاء»، شارك فيها عدد من الأدباء والفنانين والكتاب الذين استعادوا جهود الفنان حسن شريف الريادية ودوره في الحركة التشكيلية الإماراتية، فيما عرضت المخرجة الإماراتية نجوم الغانم فيلماً قصيراً اعتبرته مقدمة موجزة لفيلمها المقبل عن الراحل شريف، وقدمتها الشاعرة شيخة المطيري. ورحب سلطان صقر السويدي، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، بالحضور لافتاً إلى أن أهمية حسن شريف تجاوزت الساحة المحلية إلى العربية والعالمية، وقال: «ونحن اليوم نلتقي في تأبينه، نتذكره بكثير من الاعتزاز والتقدير لما كان له من دور مهم في الفن التشكيلي في الدولة، فناناً وأستاذاً ومدرباً، استطاع أن يقدم أجيالاً مختلفة من الفنانين، سيما وأننا عملنا معاً في وزارة الشباب والرياضة». وفي مداخلته قال معالي محمد أحمد المر: «إن قصة حسن شريف، هي قصة النهضة في الإمارات، وهو من ذات الجيل الذي عشنا معه هذا الهاجس، لقد درسنا بالمدارس ذاتها، فكان طموحنا تحول الإمارات إلى دولة عصرية، لذلك فإن جيلنا تأثر بالنهضة العربية التي بدأت تأخذ مجالها الفكري والأدبي والفني». وتوقف المر عند تطور الحركة التشكيلية في الإمارات التي «أتاحت الفرصة للنقاد العالميين والعرب في اكتشاف تجربة الفنان حسن شريف، ووضعها ضمن السياق التاريخي، فقدموا لها لكي تأخذ مجالها الإبداعي، حيث كانت أعماله تحمل الصبغة العالمية، وتتميز بكونها الأكثر حداثة، فهو لا يبحث عن الجمال بقدر ما يهدف إلى تقديم بحث واقعي ومتماسك للأشياء وتقديمها بأسلوب جديد وغير مشوش». واختتم المر:«كان شريف يعتبر الفن رسالة تهمه شخصياً، فيقدمها دون تزويق ويترك للمتلقي التعمق في قراءتها، لذلك نتطلع أن تهتم متاحفنا ومعارضنا بأعماله وتقديمها للجمهور أينما يكون». من جانبه قال الدكتور عمر عبد العزيز: «كان حسن شريف يمتلك رؤية وأسئلة تبحث في أصالة أعماله، وأسهم في بث روح جديدة في أجواء الفن التشكيلي بين الأجيال الجديدة في الإمارات». وقال القاص إبراهيم مبارك:«حسن شريف الذي عرفته ولازمته في مدرسة الشعب وفي نادي النصر، كان شخصية ممتعة، والرسوم الكاريكاتيرية التي كان يبدعها حملت الكثير من صفاته الإنسانية». كما شارك الفنان الدكتور محمد يوسف بمداخلة طويلة، لفت فيها إلى أن «حسن شريف عمل انقلاباً فنياً في المنطقة وليس في الإمارات وحدها، كان ينظر إلى الأمام دائماً، للإبداع بعيداً عن الجمالية الاستهلاكية». وقالت الأديبة والمخرجة نجوم الغانم: «كان الفنان حسن شريف مشروعاً كبيراً ومهماً في الحياة الفنية التشكيلية في الدولة، كان فناناً صامتاً، كذلك كان فناناً ساخراً، ومن يومه وفي بداية مشغله كان يعمل وحده من دون مساعد أو معاون، فكان يلوي الأسلاك بيده، ويخيط الأشياء، ويقطع الخشب بكثير من الصبر لتحقيق فعل لوحته، لقد أخذ بأيدينا منذ أن عرفته في استوديو «المريجة» الذي انطلق منه شريف إلى البناء الحداثي للوحة». بدوره تحدث الشاعر خالد البدور، قائلاً: «قدم حسن شريف مجموعة من الكتب حول الفن الحديث ومفهوم الفن والفلسفة، وبرحيله تخسر الإمارات الأب الروحي للفن البصري».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©