الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

العلماء: الحروب في الإسلام.. لرد العدوان والدفاع عن الأرض والعرض

العلماء: الحروب في الإسلام.. لرد العدوان والدفاع عن الأرض والعرض
7 أكتوبر 2016 01:25
أحمد مراد (القاهرة) شدد علماء في الأزهر على أن الإسلام الحنيف تفرد بأخلاقيات سامية ونبيلة في وقت الحروب، حيث جعل لها ضوابط وشروطاً تضمن عدم تحولها إلى أداة للانتقام والتدمير والتخريب. وأكد العلماء أن الحرب في الإسلام لا تهدف إلى استعباد الناس وكسر إرادتهم، وإنما كان هدفها تحقيق الخير لهم، وإسعادهم بالإسلام، موضحين أن الإسلام شرع الحرب لتكون دفاعية لرد العدوان والدفاع عن المظلوم، ويحكمها أخلاقيات سامية تتمثل في حسن المعاملة للأسرى، والرحمة بالنساء والأطفال والشيوخ، وعدم المساس بالمنازل والشجر والدواب، فلا قتال إلا مع المقاتلين، ولا عدوان على المدنيين. السلم هو الأصل أوضح د. منصور مندور، كبير أئمة بوزارة الأوقاف المصرية، أن الحرب في الإسلام حرب دفاعية لرد العدوان، حيث إن السلم هو الأصل في الدين الحنيف، وهي لا تهدف إلى استعباد الناس وكسر إرادتهم، وإنما كان هدفها تحقيق الخير لهم، وإسعادهم بنور الإسلام، وظهر ذلك جلياً في العديد من غزوات النبي صلى الله عليه وسلم، وكذلك الحروب التي خاضها المسلمون بعده. وقال د. مندور: لقد وضع الدين الحنيف للحرب قواعد وآليات تمنع تحولها إلى أداة للانتقام والتدمير والتخريب والقضاء على كافة أشكال الحياة، حيث حرص الإسلام على أن تكون الحرب من أجل تحقيق أهداف سامية تتمثل في رد العدوان أو الدفاع عن المظلوم دون تخريب أو تدمير، ويكفي أن نشير إلى أن الفتوحات الإسلامية وغزوات النبي صلى الله عليه وسلم شهدت العديد من نماذج التسامح مع الأعداء، وهو الأمر الذي جعل الكثيرين منهم يعتنقون الإسلام بكامل إرادتهم. وأضاف: من أجل التدليل على تسامح ورحمة الإسلام وأخلاقياته النبيلة في الحروب، نشير إلى تعامل الإسلام مع أسرى الحرب، حيث كفل لهم العديد من الحقوق التي تضمن سلامتهم وأمنهم وتحفظ حياتهم، بل إن الإسلام جعل الإنفاق على الأسير ومساعدته عملاً يؤجر عليه المسلم، وذلك بسبب ضعفه وفراقه عن أهله وقومه، وقد أشاد القرآن الكريم بمن يساعد الأسير في قول الله تعالى: (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى? حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا)، «سورة الإنسان: الآية 8». أخلاقيات نبيلة وأكد الداعية الإسلامي، د. راغب السرجاني، أن الإسلام تفرد بأخلاقيات سامية ونبيلة في وقت الحروب، تمثلت في حسن المعاملة للأسرى، والرحمة بالنساء والأطفال والشيوخ، وعدم المساس بالمنازل والشجر والدواب، مشيراً إلى أن الحرب في الإسلام لها ضوابط، حيث جعلها مضبوطة بالأخلاق ولا تحركها الشهوات، كما جعلها ضد الطغاة والمعتدين لا ضد المسالمين. وقال الداعية الإسلامي: من ملامح أخلاقيات الحرب في الإسلام، دعوته إلى عدم قتل النساء والشيوخ والأطفال، حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي قادة الجند بالتقوى ومراقبة الله، ليدفعهم إلى الالتزام بأخلاق الإسلام، ويروي بريدة رضي الله عنه فيقول، كان رسول الله إذا أمّر أميراً على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيراً، وكان مما يقوله: «ولا تقتلوا وليداً»، وفي رواية أخرى: «ولا تقتلوا شيخاً فانياً ولا طفلاً ولا صغيراً ولا امرأة». ويرصد د. عبدالمقصود باشا، أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة الأزهر، عدة مواقف نبوية توضح مدى تسامح الإسلام في الحروب، منها موقف النبي صلى الله عليه وسلم في موقعة «ذي أمر» عندما عفا عمن أراد قتله بعد التمكن منه، وكذلك عفوه صلى الله عليه وسلم عن الأربعين مجرماً الذين ألقي القبض عليهم حول معسكره، وهم يرمون بالحجارة والنبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©