غزة (وكالات) - أصيب 7 فلسطينيين بجروح امس إثر قصف مدفعي اسرائيلي على شرق غزة. وقالت لجنة الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لحكومة “حماس” المقالة “ان بين الجرحى اثنين في حال الخطر وثلاثة من كبار السن”. وذكرت مصادر أن آليات إسرائيلية توغلت لعشرات الأمتار على أطراف حي الشجاعية شرقي غزة، وأطلقت عدة قذائف مدفعية قرب منازل سكنية في منطقة التوغل ما أسفر عن سقوط الجرحى. وقال مصدر بمستشفى إن ثلاثة من المصابين مزارعون مسنون لكن هوية الاربعة الآخرين لم تتضح على الفور.
وتوغلت آليات إسرائيلية في ثلاثة محاور على الحدود مع قطاع غزة وشرعت بعمليات تجريف وتمشيط وسط إطلاق نار. بينما قال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي انه لم يكن هناك أي قصف مدفعي هذا الصباح، واضاف “رأى جنود متسللين يقتربون من السياج الامني شمال غزة في منطقة تستخدمها المنظمات لوضع العبوات الناسفة، واطلق الجنود النيران باتجاه الإرهابيين وابتعد المشتبه بهم عن السياج”.
وقال القيادي في حركة “حماس” إسماعيل رضوان “إن التصعيد الاسرائيلي جاء بعد انتصار الأسرى في معركة الكرامة” (في إشارة الى الاتفاق الذي توصل إليه الاسرى الفلسطينيون المضربون عن الطعام مع مصلحة السجون الاسرائيلية لإنهاء الإضراب). وأضاف ان التصعيد هو ايضا دلالة على نية الاحتلال المبيتة لخلط الأوراق ويدل على العقلية الاحتلالية القائمة على العنف والدمار. واوضح ان العدو يتحمل المسؤولية عن هذا التصعيد الخطير، وأكد أن من حق المقاومة الفلسطينية الدفاع عن نفسها وعن أبناء شعبها.
ولقي عامل أنفاق فلسطيني مصرعه امس جراء تعرضه للاختناق اثناء عمله داخل احد أنفاق التهريب على الحدود بين قطاع غزة ومصر جنوب مدينة رفح. وذكرت مصادر ان جهاد بركة الذي يبلغ من العمر 18 عاما توفي جراء تعرضه للاختناق اثناء عمله داخل احد انفاق التهريب قرب بوابة صلاح الدين جنوب مدينة رفح وان طواقم الدفاع المدني قامت بنقل جثته.
واعتقلت القوات الإسرائيلية سبعة فلسطينيين في الضفة الغربية. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني أنه تم اعتقال هؤلاء الفلسطينيين للاشتباه بضلوعهم في اعتداءات على أهداف إسرائيلية. ولم توضح الإذاعة ما إذا كان للمعتقلين أي انتماءات تنظيمية، إلا أنها ذكرت أن ثلاثة من المطلوبين اعتقلوا في نابلس، فيما اعتقل الأربعة الآخرون في قرى جنين والخليل.
من جهة ثانية، كشفت وزارة شؤون الاسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية امس ان ثلاثة من المعتقلين الفلسطينيين في احد السجون الاسرائيلية مازالوا يواصلون اضرابهم عن الطعام الذي شرعوا فيه يوم 17 أبريل الماضي. وقالت في بيان “ان هؤلاء الاسرى لم يلتزموا بقرار لجنة الاضراب في سجون الاحتلال بإنهاء هذا الاضراب الاثنين الماضي، وهم يوجدون الآن في مستشفى سجن الرملة”.
ونقلت الوزارة عن محاميها فادي عبيدات الذي زار الاسرى في المستشفى تأكيده ان الأسرى محمود السرسك واكرم الرخاوي ومحمد عبدالعزيز مازالوا مضربين عن الطعام ولكل اسير منهم اسبابه”.
من جهة أخرى، قال نادي الاسير الفلسطيني “ان إدارة سجون الاحتلال باشرت باجراءات انهاء عزل الاسرى الفلسطينيين، وبدأت بتوزيعهم على الاقسام العادية من السجون”. وقال في بيان “ان هذه الخطوة تأتي في اطار تطبيق الاتفاق بين اللجنة العليا للاضراب وادارة السجون الاسرائيلية بعد الاضراب الذي نفذه الاسرى واستمر 27 يوما. واوضح ان الجهات المعنية تبذل جهودا في متابعة الوضع الصحي للاسرى الذين خاضوا اضرابا مفتوحا عن الطعام في مستشفى سجن الرملة، مضيفا انه من المفترض نقل هؤلاء الاسرى الى مستشفى مدني لرعايتهم صحيا.
عدد اليوم
