يصعب على المتابع حصر التطرف والإرهاب في فكرة عامة أو عامل وحيد، ثم يتغافل عن عوامل كثيرة خارجية وداخلية، من نوازع نفسية واجتماعية واقتصادية «شكلت» الفكر المتطرف، وليس بالضرورة أن تتشابه العوامل المكونة لهذا الفكر في البيئة الواحدة، بل قد تختلف من شخص لآخر.
لذلك ينبغي على المصلحين تناول الحالات الفرديّة، كلّاً على حدة، وإنْ كانت هناك عوامل مشتركة يمكن استقراؤها من خلال الواقع المعاش في بيئة ما، لذا جاء «الهاشتاق» المعنون أعلاه محاولة جادة لرصد أفكار وآراء الناس، من علماء وخبراء ومفكرين وموظفين ومعلمين وطلاب وغيرهم، للخروج بأفكار محورية «أصيلة» تصبّ في درء هذا الاتجاه السلبي، وتقدِّم الحلول الناجعة له.
ومن منطلق الشعور بالواجب، رأيتني اندفع للمشاركة في هذا «الهاشتاق» بانفعال التربوية المربية التي قد ترى في «الأفق» ما لا تحمد عقباه، وذلك باستقراء وجوه الآخرين، والاستماع النهم لملاحظات الطلبة والعاملين في الحقل التعليمي، وإذ لم توضع الحلول الفعلية لتحجيم هذا الفكر العابر للقارات والتَّضييق عليه، ربما يجد له مرتعاً خصيباً في مجتمعنا، وقد عانت منه الشّعوب والدُّول كافّة على مستويات متعددة سياسية واجتماعية واقتصادية وفكرية.
د. نفلة مهدي الأحبابي
عدد اليوم
