الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مشاركة قوية لمتسابقي أبوظبي

11 فبراير 2006

دبي- سامي عبدالرؤوف:
اختتمت مساء أمس فعاليات الدورة السابعة للمسابقة المحلية للقرآن الكريم التي أقامتها جائزة دبي الدولية للقرآن خلال الفترة من السادس وحتى العاشر من الشهر الجاري وشارك فيها 72 متسابقا ومتسابقة من مختلف الجنسيات، وعلى مستوى الدولة·
وشهدت فعاليات اليوم الرابع - يوم الخميس- اختبار سبعة متسابقين من إمارة أبوظبي وممثلي وزارة التربية والتعليم حيث تقدم للمنافسة على حفظ القرآن كاملا كل من المتسابق محمد أحمد من معهد الشهامة ينافسه السيد فضل ممثل وزارة التربية، فيما اشترك في المستوى الثاني - حفظ 20 جزءا- متسابق واحد هو محمود محمد من وزارة التربية، أما بالنسبة لمستوى حفظ ثلث القرآن فكانت بين ممثل معهد أبوظبي المتسابق محمد إبراهيم وممثل وزارة التربية الطالب محمود شاويش، بالإضافة إلى متسابقي الفرع الرابع وهما المواطنان محمد الحارثي من المنطقة الغربية وعبد العزيز الحوسني من معهد الشهامة· وشهد فعاليات اليوم منافسة قوية بين المتسابقين، حيث أدى ممثلو إمارة أبوظبي بصورة مشرفة وكانوا محل أعجاب واهتمام من الجميع ابتداء من الجمهور ومرورا باللجنة المنظمة وانتهاء بلجنة التحكيم، مما يؤكد أن إمارة أبوظبي سيكون لها حصة من الجوائز واحتفاظها بالمراكز المتقدمة، ليكون ذلك دليلا على تحسن أداء المسابقة عن الدورات السابقة ، كما تتميز الدورة الحالية بزيادة مشاركة العنصر المواطن في متخلف أفرع المسابقة والبالغة أربعة أفرع ·
وقال المهندس خليفة الطنيجي رئيس لجنة التحكيم للذكور إن هذا العام شهد منافسة غير مسبوقة بين المشاركين وهو ما يدلل على ارتفاع مستوى المسابقة عاما بعد عام، مؤكدا ان المسابقة المحلية وصلت إلى مرحلة النضج بفضل الجهود المبذولة في هذا الاتجاه، منوها ان المسابقة أصبحت فعالية مهمة ينتظرها المقيمون والمواطنون سنويا لما لها من أثر في تشجيع الأبناء على الانتظام في حفظ كتاب الله وترتيله·
وأكد الطنيجي ان نتائج الدورة الحالية ستشهد تنافسا كبيرا وغير مسبوق على المراكز الأولى ، مشيرا إلى ان الفارق بين أصحاب تلك المراكز سيكون جزءا من الدرجة، مرجعا ذلك إلى الاستعداد الجيد من المتسابقين واختيار أفضل العناصر للتصفيات النهائية على مستوى الدولة·
وقال عارف جلفار رئيس وحدة مركز البحوث القرآنية: ان مركز البحوث القرآنية الذي بدأ يؤدي دوره مؤخرا سيكون له أثر كبير، مشيرا إلى ان اللجنة المنظمة للجائزة دعت مجموعة من الباحثين وأصحاب التخصصات القرآنية المختلفة لتقديم بحوثهم، وبالفعل استقبلنا 15 بحثا وعرضناها على أساتذة كبار في مجال القراءات وعلوم القرآن وتم الاتفاق على نشر 10 بحوث في القريب العاجل لتكون أول إنتاج وباكورة عمل مركز البحوث القرآنية، وسيتم توزيعها على الدعاة ومراكز الأبحاث والسفارات والجهات العلمية·
وأوضح جلفار ان جائزة القرآن ستعلن خلال شهر عن البحوث التي اعتمدت، وسيتم نشرها وكذلك ترجمتها إلى لغات عدة للتعريف بالقرآن الكريم ووسائل حفظه محسنا قراءته وترتيله، لافتا إلى ان الجائزة قررت وضع برنامج لمجموعة من الندوات والمحاضرات ليكون البرنامج الثقافي بشكل دائم ومستمر وهو ما يعني انه سيكون برنامجا سنويا دائما وليس موسميا خلال شهر رمضان فقط·
وذكر خالد المرزوقي عضو لجنة المسابقة المحلية ان الحفل الختامي للمسابقة سيكون في السادس والعشرين من الشهر الجاري للذكور في المركز التجاري وسيكون تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، فيما سيكون حفل الإناث في اليوم التالي السابع والعشرين في نفس المكان تحت رعاية قرينة صاحب السمو نائب رئيس الدولة الشيخة هند بنت جمعة آل مكتوم·
وأشار المرزوقي ان برنامج الحفل الختامي سيضم العديد من الفقرات منها قراءات متميزة لثلاثة من الحفظة وأنشودة، منوها ان الديكور للحفل سيأخذ الطابع الإسلامي، مؤكدا ان المسابقة القرآنية فرصة لإحياء تلاوة القرآن من الناشئة والاطلاع على هؤلاء الذين حضروا من بلاد مختلفة وجنسيات متعددة ليؤكدا للعالم أن الإسلام يوحد ولا يفرق ويجمع ولا يشتت فليتنا نستفيد من هذه التظاهرة·
وقد التقت 'الاتحاد' مع المتسابقين والجمهور والمتطوعين حيث أكد المتسابقون أن تعامل لجنة التحكيم مثال يحتذي في تربية النشء وتعظيمه وتفهيمه للأمور حيث تعطي اللجنة الفرصة للمتسابق أن يختار المظروف الذي يحتوي على الأسئلة التي ستوجه إليه مما يجعله مطمئنا لا يشعر بظلم مقارنة بزملائه وكذلك تعطي وقتا محددا لكل متسابق - بالتساوي - دون زيادة أو نقصان حتى وان اقتضى الحال بزيادة الوقت، ذلك بالإضافة غلى إعطاء الفرصة للمتسابق في تصحيح أخطائه ومراجعة نفسه في جو يسوده الحب والمودة والتشجيع دون تفريق بين الألوان والأجناس·
ويقول ' محمد إبراهيم ' من معهد الصديق بأبوظبي : كانت الأسئلة سهلة وميسرة وكانت اللجنة رحيمة في تعاملها معي عندما أخطأت· و يقول المتسابق محمد أحمد من الشهامة بإمارة أبوظبي: تركوا الفرصة لأصحح ما وقعت فيه من لحن، أما محمود شاويش ممثل المنطقة الغربية فيؤكد أن اللجنة ضربت أروع المثل في معاملة الأب لابنه وكانت مثالا يحتذى في رحمة الكبير للصغير·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©