ملتقى الشعر العربي في دمشق

بدأت مساء أمس الأول في دمشق فعاليات ''ملتقى الشعر العربي'' الذي تنظمه مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بالتعاون مع الأمانة العامة لاحتفائية دمشق عاصمة الثقافة العربية 2008 وشمل أمسيات شعرية وشهادات شخصية وتجارب في النشر وندوات نقدية· شهد الافتتاح جمهور واسع من الشعراء والمثقفين والمهتمين الذين حضروا مبكرين إلى قاعة رضا سعيد في جامعة دمشق، حيث تقام الفعاليات والتي يصاحبها معرض لإصدارات مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، وقال ناصر حسين العبودي عضو مجلس الأمناء في بيان صحفي أن ''هذا الملتقى هو ثاني نشاط رسمي تقيمه مؤسسة العويس الثقافية خارج دولة الإمارات ضمن خطة للتوسع الثقافي عربياً الهدف منها دعم النشاط الثقافي الجاد ومؤازة الفعاليات الرامية إلى النهوض بالثقافة الجماهيرية والتعريف بدور مؤسسة العويس الثقافية التي تنهج نهجاً وطنياً وقومياً في سبيل تعزيز التواصل والتبادل الثقافي داخل وخارج الدولة''· وكانت فعاليات اليوم الأول قد شهدت نقاشاً حامياً بين المنصة والجمهور حول موضوع ''المجلات الشعرية·· انحسار أم تراجع؟'' والتي شارك فيها رياض نجيب الريس وراسم المدهون، حيث تناول الريس من خلال نصف قرن من العمل في حقل الصحافة والنشر تجربة مجلة شعر التي كان قريباً منها ومن مؤسسها يوسف الخال ثم عن تجربة مجلة الناقد التي أسسها منتصف الثمانينات في لندن، بينما تحدث راسم المدهون بشكل موسع عن المجلات الثقافية الموازية لمجلة شعر وتوقف مطولاً عند تجربة مجلة الآداب اللبنانية والكرمل الفلسطينية· ثم بدأت الأمسية الشعرية الأولى التي شارك فيها كل من عماد أبوصالح ''مصر''، إبراهيم الجرادي ''سوريا''، زياد العناني ''الأردن''، رشا عمران ''سوريا''، حمزة عبود ''لبنان''، شوقي عبدالأمير ''العراق''، والذين قدموا نماذج متنوعة من نصوص تنوعت موضوعاتها بين الإنساني والوطني والعاطفي· وتتواصل الفعاليات النقدية والشعرية حتى مساء اليوم الخميس حيث يختتم الملتقى فعالياتها بشهادات لشعراء يمثلون تيارات مختلفة الطيف الكتابي