السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

16 قتيلاً بتفجير شاحنتي وقود لـ «الناتو» في باكستان

16 قتيلاً بتفجير شاحنتي وقود لـ «الناتو» في باكستان
21 مايو 2011 23:15
أسفر اعتداءان منفصلان في شمال غرب باكستان أمس عن تدمير 12 شاحنة إمدادات لحلف شمال الأطلسي كانت متوجهة إلى أفغانستان ما تسبب في حريق أسفر عن مقتل 16 مدنياً على الأقل كانوا يجمعون البنزين المتسرب من الشاحنة قبل أن تهب النار فيه في مدينة لاندي كوتال بولاية خيبر القبلية عند الحدود مع أفغانستان. وأعلنت جماعة متشددة مسؤوليتها عن الأحدث في سلسلة من أعمال العنف المتزايدة منذ مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وأمس تحدثت صحيفة “دون” الباكستانية عن تعاون واسع بين الاستخبارات الأميركية والباكستانية في المنطقة القبلية يصل إلى حد طلب الجيش الباكستاني تغطية مستمرة من طائرات بريديتور التابعة للاستخبارات الأميركية. وقال المسؤول في الإدارة المحلية سفير الله وزير إن “الشاحنة الصهريج احترقت بعد انفجار قنبلة صغيرة”، موضحاً أن “سكان المنازل المجاورة هرعوا لجمع الوقود الذي كان يتسرب من الشاحنة المتضررة بعد السيطرة على الحريق” لكن” فجأة اندلع الحريق مجدداً وأصيب 15 شخصا على الأقل، بينهم خمسة فتيان كانوا يجمعون الوقود في دلاء، بحروق قاتلة”. وأكد مسؤولون محليون أن كل الضحايا مدنيون ومعظمهم من الشبان، تسعة منهم من عائلة واحدة. وقال مسؤول باكستاني آخر يدعى إقبال خاتاك إن 11 شاحنة أخرى بينها صهاريج كلها لحلف شمال الأطلسي دمرت ليل الجمعة السبت قرب توخام في شمال غرب البلاد. وأضاف أن النار اشتعلت على ما يبدو بعد انفجار قنبلة زرعت تحت إحداها، لكنه أكد عدم سقوط أي ضحية. ويعبر القسم الأكبر من الإمدادات والتجهيزات المتوجهة إلى جنود حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، باكستان لكن الولايات المتحدة تتفاوض من أجل التوصل إلى طرق نقل بديلة عبر آسيا الوسطى. وقد توعدت حركة طالبان الباكستانية التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة في 2007 بالثأر لمقتل أسامة بن لادن في 2 مايو في عملية نفذتها مجموعة كومندوز أميركية بمروحيات في شمال البلاد وتبنت الحركة اعتداءين استهدفا مباشرة الولايات المتحدة منذ مقتل مدبر اعتداءات 11 سبتمبر 2001. وأعلنت كتيبة عبد الله عزام وهي جماعة متشددة متحالفة مع طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن الهجومين على شاحنات حلف الأطلسي. وقال أبو مصعب وهو متحدث باسم الجماعة بالهاتف من مكان مجهول “إنه قتالنا ضد الأميركيين. نريد وقف الإمدادات لحلف شمال الأطلسي من أراضينا”. وجاء الهجومان على شاحنات حلف الأطلسي في خيبر بعد ساعات من إعلان طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن هجوم بقنبلة على موكب تابع للقنصلية الأميركية في مدينة بيشاور قتل فيه باكستاني واحد وأصيب 12 شخصاً بينهم أميركيان إصاباتهما طفيفة أمس الأول. وقال مسؤولون حكوميون إن ثمانية أشخاص يشتبه بأنهم متشددون قتلوا أمس عندما هاجمت طائرات هليكوبتر عسكرية مخابئهم في منطقة اوراكزاي المتاخمة لخيبر. من جهة أخرى، أظهرت برقيات دبلوماسية أميركية سرية أن قوات أميركية خاصة رافقت قوات باكستانية في مهمات جمع معلومات بحلول صيف 2009 وهو كشف قد يضر بالصورة العامة للجيش الباكستاني. ويأتي هذا بعد يوم من كشف النقاب عن مجموعة أخرى من البرقيات أفادت بأن رئيس الجيش الباكستاني القوي لم يوافق ضمنياً فحسب على الحملة الأميركية السرية للطائرات بدون طيار على المتشددين بل طلب أيضاً “تغطية مستمرة من طائرات بريديتور” للمناطق القبلية. وذكرت صحيفة “دون” المحلية التي تقول إنها حصلت على البرقيات السرية من موقع ويكيليكس أن البرقيات تكشف أن القوات الأميركية الخاصة في باكستان شاركت مع نظيرتها الباكستانية في عمليات بباكستان بحلول 2009. ونقلت البرقيات عن السفيرة الأميركية لدى باكستان في ذلك الوقت آن باترسون قولها “من خلال عمليات المرافقة نساعد الباكستانيين على جمع وتنسيق أصول المخابرات الموجودة”. وقالت “دون” إن عدة برقيات أظهرت أن الولايات المتحدة كانت حريصة على نشر قوات أميركية مع الجنود الباكستانيين. وتشير البرقيات إلى أنه بحلول 2009 جرى توسيع الخطط الخاصة بأنشطة المخابرات المشتركة لتشمل مقار الجيش. وكتبت باترسون “باكستان بدأت قبول دعم الجيش الأميركي في المخابرات والاستطلاع والمراقبة لعمليات مكافحة التمرد”. وهناك اعتراف علني في باكستان بوجود مدربين أميركيين لكن لم يجر حتى الآن الاعتراف بمثل هذه العمليات المشتركة. وتشير البرقيات التي نشرتها “دون” أمس الأول إلى أن قائد الجيش الباكستاني الجنرال أشفق كياني طلب من الاميرال مايك مولن الذي كان في ذلك الوقت رئيس القيادة المركزية الأميركية تكثيف عمليات الاستطلاع على مدار الساعة لطائرات بريديتور فوق وزيرستان الشمالية والجنوبية وهما من معاقل متشددي طالبان. ونفى الجيش الباكستاني ما تضمنته هذه البرقيات. قلق هندي من العلاقات بين الصين وباكستان نيودلهي (ا ف ب) - أعلن وزير الدفاع الهندي ايه. كي. انتوني أمس أن بلاده “قلقة للغاية” من تطور العلاقات بين الصين وباكستان في مجال الدفاع، وسيتعين عليها تعزيز قدراتها العسكرية لمواجهة هذا التطور. وقال الوزير الهندي للصحفيين في وقت متأخر ليل الجمعة “هذا موضوع مثير للقلق الشديد .. الأمر الرئيسي بالنسبة إلينا هو أنه يترتب علينا تعزيز قدراتنا، وهذا هو الرد الوحيد على ذلك”. ويأتي هذا التصريح بعد إعلان الصين عزمها تسريع عملية تزويد باكستان 50 طائرة مقاتلة من طراز “جي اف -17 ثاندر”، الطائرة الحربية متعددة المهام التي تنتجها بكين بالتعاون مع إسلام آباد. وبحسب الوزير الهندي ، فإن استقبال باكستان ناشطين متطرفين يمثل بدوره موضوعاً آخر مثيراً “للقلق الشديد” بالنسبة لنيودلهي. وشدد الوزير على ضرورة أن تقوم باكستان بـ”حل وتفكيك” كل الميليشيات الموجودة على أراضيها إذا أرادت حقاً تحسين علاقاتها مع جارتها الهند. وأضاف أن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في غارة أميركية على مخبئه في باكستان، أظهر أن “هذا البلد يشكل النواة الصلبة للنشاطات الإرهابية في جنوب آسيا”. والهند التي تتهم باكستان منذ فترة طويلة بأنها توفر ملاذاً لمجموعة متطرفة تعد انطلاقاً من الأراضي الباكستانية لتنفيذ اعتداءات ضد الهند، تضغط على المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة، لمعاقبة إسلام آباد. وخاضت الهند والصين ثلاث حروب منذ تقسيم شبه القارة الهندية إثر الاستقلال في 1947 وهي لا تربطها أي علاقة مع باكستان في المجال العسكري. ويملك كل من البلدين السلاح الذري. والصين هي المزود الأول لباكستان بالأسلحة، وهي تعتبر إسلام آباد قوة أساسية في مواجهة الهند التي عززت في السنوات الأخيرة تحالفها مع أميركا.
المصدر: بيشاور، باكستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©