الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الاقتصاد الأميركي تجاوز مرحلة رفع الفائدة

الاقتصاد الأميركي تجاوز مرحلة رفع الفائدة
7 أكتوبر 2016 00:40
أبوظبي (الاتحاد) أشار تقرير صادر عن قسم الدراسات الاستراتيجية في شركة إي.دي.إس سيكيوريتيز أعده الخبير في الشؤون الاستراتيجية الدولية، نزار العريضي إلى أن الاقتصاد الأميركي تجاوز مرحلة رفع الفائدة، حيث تعكس البيانات والأرقام الاقتصادية قوة الاقتصاد والنمو في معظم القطاعات الحيوية أبرزها الوظائف والأجور والتصنيع وانخفاض عجز الميزان التجاري بشكل ملحوظ من 63 مليار دولار إلى 58 مليارا. ولكن الفيدرالي الأميركي لديه الآن هامش صغير من اتخاذ القرارات، نظراً لقرب الانتخابات الأميركية وانعكاساتها على جو اتخاذ القرارات، ومن ناحية أخرى يتطلع الفيدرالي إلى أن يكون هناك إجراءات جديدة لمواكبة التطورات الاقتصادية خاصة فيما يتعلق بنسب التضخم بعد الانتعاش الذي يشهده سوق العمل وارتفاع الأجور وارتفاع نسبة التضخم الأساسي من 0.1% إلى 0.4% على أساس شهري. وكانت الشركة ألقت الضوء في تقاريرها السابقة على تطور نمو الوظائف في الولايات المتحدة خاصة عندما جاء تقرير الوظائف لشهر مايو منخفضا، وفي وقتها أشارت إلى أن سبب الانخفاض هو شح المعروض في سوق العمل من قبل الباحثين عن عمل، حيث وصل عدد الوظائف المعروضة إلى نسبة 1 إلى كل 1.4 باحث عن عمل، وتوقعت وقتها أن يشهد شهر يونيو والأشهر القادمة ارتفاعات نوعية في الوظائف، وهذا ما حصل حيث دخل أكثر من نصف مليون باحث عن عمل جديد إلى سوق العمل الأميركي، نظراً لزيادة الشواغر الوظيفية، وسجل شهر يونيو زيادة وصلت إلى 287 ألف وظيفة، واستكمل الارتفاع حتى شهر أغسطس واليوم يتوقع أن يسجل شهر سبتمبر ارتفاعات جديدة. كما أن نسبة مطالبات البطالة في الولايات المتحدة الأميركية لم تتجاوز سقف 300 ألف منذ عام 2015 حيث تشكل كل هذه الأرقام عاملاً إيجابياً كبيراً، وتعتبر بما يعرف بنسبة التوظيف الكامل. كما أشارت الشركة أيضاً إلى أن ازدياد الوظائف بهذه الوتيرة سيؤدي إلى ما يسمى بحرب الأجور نتيجة ارتفاع الطلب لدى الشركات على أصحاب الكفاءات الوظيفية وفي هذا الإطار شهدت نسبة الأجور ارتفاعا بشكل ملحوظ وانخفاض مستويات البطالة إلى 4.7%. وإضافة إلى ذلك حقق الاقتصاد الأميركي نموا بنسبة 1.4% في القراءة الأخيرة للربع الثالث من 1.1% من القراءة السابقة. ويتناول التقرير أيضاً تسليط الضوء على عدد من العملات الرئيسة العالمية وتحركاتها والعوامل التي تؤثر على أدائها وتقلباتها عبر التفصيل أدناه. الدولار الأميركي لا يزال الدولار الأميركي يحافظ على مكاسبه، ويتقدم على باقي العملات الرئيسة، نظرا لعدة عوامل منها أشارات الفيدرالي إلى رفع الفائدة هذا العام، ولكن الأهم هو الأرقام والبيانات الاقتصادية التي تأتي على أرض الواقع، وهي التي تفرض نفسها في قيادة الارتفاعات التي يشهدها الدولار. واليوم الجمعة الأسواق على موعد مع تقرير الوظائف غير الزراعية، حيث تشير التوقعات إلى ارتفاع الوظائف إلى مستويات 171 ألف وظيفة من المستويات السابقة 151 ألفا، وفي حال جاءت الأرقام حسب التوقعات سيكون ذلك بمثابة تأكيد جديد على قوة الاقتصاد وتجاوزه لمرحلة التكهن برفع أسعار الفائدة، وبالتالي سيكون الفيدرالي أمام واقع جدي لاتخاذ القرار المناسب الذي يتماشى مع هذا التطور. وارتفع مؤشر الدولار الأميركي مقابل سلة 6 عملات رئيسة من مستوى 95.60 إلى 96.30 ويتطلع حاليا إلى مستوى المقاومة الرئيس عند 96.52. الإسترليني وخروج بريطانيا من الطبيعي أن تؤثر قضية خروج بريطانيا على الجنيه الإسترليني الذي يستمر بالانخفاض ووصل إلى مستويات تاريخية عند 1.2683 دولار وهو مستوى لم يصله منذ 31 عاماً. يوم أمس جاءت أرقام قطاع الخدمات مرتفعة وأفضل من التوقعات، حيث ارتفع مؤشر مديري المشتريات في قطاع الخدمات إلى 52.6 وهذا ما دعم بشكل جزئي الجنيه الذي انخفض يوم أمس من مستويات 1.2770 دولار إلى 1.2683 دولار ومن ثم تماسك عند مستويات 1.27 ومستويات الدعم الأساسية الآن عند 1.2655 دولار والمقاومة عند 1.2810 دولار. اليورو متماسك لا يزال اليورو في حالة من التماسك عند مستويات 1.12 دولار بعد أن شهد انخفاضا كبيراً الأسبوع الماضي بسبب مخاوف قضية بنك دويتشه التي أحدثت قلقا كبيرا في الأسواق، وأثرت سلبا على أداء اليورو والأسواق الأوروبية والعالمية، ولكن عاود اليورو الصعود والتماسك عند مستويات 1.12 دولار، خاصة بعد الدعم الذي تلقاه من ماريو دراغي الذي أشار إلى إمكانية تقليص برنامج التيسير الكمي قبل نهاية 2017 إضافة إلى أن أرقام التضخم في منطقة اليورو ارتفعت مؤخرا، وهو عامل إيجابي بالنسبة للمركزي، إضافة إلى الضغوط التي يتعرض لها المركزي من الجهات الألمانية التي تطالب بتخفيض المركزي لبرنامج التيسير ورفع أسعار الفائدة من مستوياتها السلبية. ويتحرك اليورو بين مستويات الدعم الرئيسة 1.1160 دولار والمقاومة 1.1255 دولار وفي حال تجاوز أي من هذه المستويات، إما سيتجه إلى مستويات مقاومة جديدة عند 1.1280 دولار أو الدعم الرئيس عند 1.1142 دولار. مكاسب للنفط وخسائر للذهب أبوظبي (الاتحاد) حققت أسعار النفط مكاسب جيدة منذ الإعلان التاريخي لمنظمة أوبك عن الاتفاق لتثبيت الإنتاج وتخفيضه من مستويات 33.2 مليون برميل يوميا إلى 32.5 مليون برميل، كما استفاد النفط يوم أمس من بيانات المخزونات الأميركية التي انخفضت من-1.9 مليون برميل إلى -3.1 مليون برميل حيث ارتفع سعر برميل النفط الخام الأميركي من مستويات 49 ليتجاوز مستوى 50 دولارا. ويتجه سعر البرميل حاليا إلى محاولة كسر مستويات مقاومة رئيسية عند 50.50 وفي حال نجح سيتجه إلى مستويات مقاومة جديدة عند 51.50 تأثرت أسعار الذهب بشكل كبير خلال اليومين السابقين نتيجة ارتفاع شهية المستثمرين للمخاطرة وارتفاع مؤشر الدولار الأميركي بواقع 80 نقطة، مما أدى إلى هذا الهبوط الحاد للذهب من مستويات 1311 دولار للأوقية وكسر مستويات دعم مهمة عند 1266 دولارا. وأسعار الذهب بانتظار اختبار مستويات الدعم الرئيسة عند 1253 و1250 دولارا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©