الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بان كي مون: لا أحد يعرف كيف ستنتهي الأمور في سوريا

بان كي مون: لا أحد يعرف كيف ستنتهي الأمور في سوريا
18 مايو 2012
موسكو، نيويورك (وكالات) - أعلن رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف امس أنه سيؤكد أمام قمة مجموعة الدول الثماني المقرر ان تبدأ أعمالها اليوم في كامب ديفيد، لدى بحث الوضع في سوريا والشرق الأوسط حق الشعوب في اختيار طريق التطور. في وقت أكد فيه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انه مازال يشعر بالقلق إزاء الوضع في سوريا، حيث لا احد يعرف كيف ستنتهي الامور. وقال مدفيديف في تصريحات امس “أنا مقتنع تماما بأن الشعوب يحق لها اختيار طريق تطورها، ويعد هذا الحق قيمة شأنها شأن المثل التي نؤمن بها كالحرية والعدالة”. واعتبر أن التدخل الخارجي في الشؤون السيادية لدول أخرى قد يؤدي إلى وقوع حروب ربما يستخدم فيها السلاح النووي، وقال “هناك أمثلة كثيرة للاعتداء على فكرة السيادة الوطنية في السنوات الأخيرة، وبينها عمليات حربية نفذت ضد دول أجنبية في تجاوز على هيئة الأمم المتحدة، وبيانات تفيد بأن هذا النظام أو ذاك قد فقد شرعيته من وجهة نظر دول أجنبية وليس من وجهة نظر الشعوب، وفرض العقوبات بكافة أنواعها خارج أطر المؤسسات الدولية، إذ لا يساعد كل ذلك على تحسين الوضع في العالم”. ورأى رئيس الوزراء الروسي ان العمليات الحربية الخاطفة في دول أخرى عادة ما تؤدي إلى صعود القوى الراديكالية المتطرفة إلى السلطة، وفي لحظة ما يمكن أن تتمخض الخطوات الرامية إلى تقويض سيادة دولة عن اندلاع حرب إقليمية واستخدام السلاح النووي، وأنا لا أريد تخويف أي أحد”. وقال “لا يجوز كسر فكرة السيادة الوطنية وإن كان ذلك أمرا مريحا لإحراز أهداف سياسية آنية، لأن ذلك يشكل خطرا على النظام العالمي”. وحذر مدفيديف معلقا على ضرورة تحديث القانون الدولي، من عدم مراعاة أصول هذا القانون، وقال “تعتبر الخطوات أحادية الجانب، التي تتعارض مع المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة بصفتها ساحة رئيسية لحل مشاكل الأسرة الدولية، خطوات خطيرة جدا”، وأضاف أنه لا توجد ساحة بديلة للأمم المتحدة، وإن كانت هذه المنظمة لا تعجب أحدا ما”. وسيمثل مدفيديف روسيا في قمة مجموعة الثماني اليوم وغداً، لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر عدم المشاركة فيها متذرعا بتشكيل الحكومة بعد اقل من اسبوعين على تسلمه مقاليد الرئاسة. وحرصت كل من موسكو وواشنطن على التقليل من أهمية هذا الرفض الذي اعتبره معلقون تعبيرا عن استياء حيال الولايات المتحدة التي وجهت انتقادات لوضع الديموقراطية في روسيا. من جهته، قال أركادي دفوركوفيتش مساعد الرئيس الروسي وممثله في مجموعة الدول الثماني، إن روسيا تعارض تبني المجموعة بيانا بشأن سوريا وإيران تدرج فيه استنتاجات تم الإصرار عليها لدى إعداد قرارات مجلس الأمن، وأضاف “ستبحث على هامش قمة الدول الثماني مشاكل سوريا وإيران، وسنتبع مبادئ طرحناها سابقا، ونود تفادي محاولات إدراج الاستنتاجات التي تم الإصرار عليها لدى إعداد قرارات مجلس الأمن”. وأضاف دفوركوفيتش “تنوي المجموعة إرسال إشارة إلى الأطراف السورية حول كيفية التصرف، من أجل جعل الوضع أكثر أمنا للجميع في داخل البلاد وللعالم كله، بحيث تتخذ خطوات بطرق سلمية من قبل السلطة وأولئك الذين يعتبرون أن السلطة عاجزة عن اتخاذ خطوات سلمية”. ولفت إلى أن الاتفاق على صياغة موقف مجموعة “الثماني” تجاه سوريا لم يتم التوصل إليه بعد، وقال “نستمر في بذل الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق”. الى ذلك، قال الامين العام للامم المتحدة خلال اجتماع عقد في القنصلية العامة الكورية في نيويورك الليلة قبل الماضية “نحن مستمرون في مراقبة الوضع في سوريا بقلق بالغ، ولا نستطيع التنبؤ كيف ستنتهي الامور”. واضاف “نحن ندرك انه لا يمكن ان يكون هناك حل وسط بشأن المبادئ الأساسية لحقوق الانسان والعدالة في سوريا أو في أي مكان آخر، من اجل تحقيق تطلعات الشعب للعيش في كرامة”. وذكر بان كي مون ان التطورات في العالم العربي على مدى السنة ونصف السنة الماضية كانت تاريخية وحاسمة. مثل الثورات التي اجتاحت أوروبا عام 1989 عندما اسقطت جدار برلين وانهت الحرب الباردة. وأشار الى أن الظروف قد تختلف من بلد عربي إلى آخر إلا أن الهدف الاساسي من التظاهرات مشترك، وهو احترام حياة الشعب وكرامته وحقوقه. وأضاف انه منذ بداية اندلاع تلك الاحتجاجات دعا القادة الى الاستماع لتطلعات شعوبهم واتخاذ خطوات جريئة نحو الديمقراطية والعدالة والحرية. وشدد على أن العالم يعيش وسط ما أسماه “الانتقال الكبير” حيث تنهض قوى جديدة فيما ينهار النظام القديم. واضاف “نحن لا نعرف حتى الآن الشكل الجديد لتلك القوى وما اذا كانت على مستوى المهمة إلا انها واحدة من الفرص المتاحة لإحداث التغيير، وعلينا ان نعمل معا لبناء المستقبل الذي نريد حيث ينعم فيه كل شخص بالامن والصحة والسلام والحرية”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©