الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الطائرات من دون طيار» تُحلق بالقوانين الإماراتية

«الطائرات من دون طيار» تُحلق بالقوانين الإماراتية
7 أكتوبر 2016 00:32
رشا طبيلة (أبوظبي) الطائرات من دون دون طيار «درونز»، عالم تكنولوجي تحكمه القواعد والأنظمة في الإمارات، فتشغيلها سواء من الأفراد لأغراض ترفيهية أو الشركات والمؤسسات لأغراض تجارية يجب أن يكون قانونياً، وضمن اللوائح والأنظمة التي وضعتها الهيئة العامة للطيران المدني، فاستخدامها خارج نطاق هذه الأنظمة يؤدي إلى عواقب وسلبيات تؤثر على الأمن والسلامة والاقتصاد الوطني وعلى خصوصية أفراد المجتمع. وتعتبر الطائرات من دون طيار من الهوايات المثيرة لعشاق الطيران والتكنولوجيا والمحترفين حيث تقدم مختلف الإمكانات الريادية إضافة إلى كونها أداة تجريبية ومهنية فريدة من نوعها، وعلى الرغم من ذلك فإنه من المهم تمكين الهواة والمستخدمين المحترفين من الاطلاع على اللوائح التي وضعها مسؤولو الطيران المدني والامتثال لتلك اللوائح. وتعد «الروبوتات الطائرة» أجهزة يمكن التحكم بها عن بُعد أو لديها القدرة على الطيران الذاتي نتيجة للبرمجيات المدمجة بها، وبينما كان الغرض الرئيسي من استخدامها سابقاً المراقبة وحركة المرور ورصد الأحوال الجوية، أصبحت لها الآن استخدامات عدة حتى إن هواة التصوير أيضاً باتوا يستخدمونها بكثرة، وتدرك الهيئة في الدولة أن هذه التقنية الصناعية تتميز بالتنوع والابتكار والإقبال الدولي عليها لتمتعها بإمكانات هائلة للنمو ما يؤدي إلى خلق مزيد من فرص العمل أيضاً. أما في حال استخدامها بطرق غير مصرح بها أو في الأماكن التي يُمنع استخدامها فيها فإنها ستؤثر سلباً سواء على قطاع الطيران وبالتالي الاقتصاد الوطني أو على أمن وسلامة الأفراد والمجتمع. جائزة الإمارات كان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله»، قد أطلق عام 2014 جائزة الإمارات للطائرات من دون طيار لخدمة الإنسانية بهدف تشجيع استخدامها لتحسين حياة الناس، وكانت الجائزة بمثابة منصة لتقديم طرق مبتكرة لاستخدام هذه التقنية الصناعية. كما كرست أنظمة الطائرات من دون طيار والطائرات في الدولة بعض الاستخدامات المثيرة للاهتمام منها تدشين معالي صقر غباش وزير العمل، طائرة من دون طيار خاصة وذكية تعمل بجهاز تحكم عن بُعد لمساعدة مفتشي الوزارة في مراقبة مواقع الإنشاء في أثناء فترة الاستراحة في منتصف النهار. وشهدت جائزة الإمارات للطائرات من دون طيار لخدمة الإنسان أيضاً مشروع طائرة الوادي من تصميم مجموعة من طلبة جامعة «نيويورك - أبوظبي» والذي يهدف إلى مساعدة السلطات في مراقبة النباتات والحيوانات في المناطق النائية من متنزه وادي الوريعة الوطني في الفجيرة، ومن بين الأفكار أيضاً التي ظهرت نتيجة للجائزة، الطائرة العابرة للبحار التي تهدف إلى المساعدة في مراقبة مستوى التلوث النفطي في مياه دولة الإمارات، وهو أمر له تداعياته على الثروة السمكية. توقف المطار ومن نتائج استخدام الطائرات من دون طيار بطريقة خاطئة في الدولة، إغلاق مطار دبي الدولي مطلع يونيو الماضي لأكثر من ساعة بسبب دخول طائرة من دون طيار إلى المجال الجوي للمطار على الرغم من أن المطار يقع ضمن إحدى المناطق التي يحظر على الطائرات من دون طيار التحليق فوقها والتي حددتها الهيئة في أبريل الماضي وذلك بعد الحادثة التي وقعت عام 2015 عندما تسببت طائرة من دون طيار في توقف المطار عن العمل وإغلاقه لمدة 55 دقيقة، وأشارت التقديرات حينها إلى أن ذلك أدى إلى تكبد اقتصاد الإمارات خسائر تقدر بنحو 3,7 مليون درهم في الدقيقة. أما بالنسبة إلى المناطق الأخرى التي يحظر بها تحليق هذا النوع من الطائرات في دبي فهي: مطار آل مكتوم، وقاعدة المنهاد الجوية، ونخلة جميرا حول سكاي دايف دبي للقفز بالمظلات. التحديات والمخاوف حددت الهيئة عدداً من التحديات والمخاوف في حال سوء استخدام الطائرات من دون طيار، على رأسها الأمن، حيث إن الهيئة على دراية بإمكانية إساءة استخدام هذه الأجهزة لأغراض غير مشروعة، فمن المحتمل أن يتم استخدام أنظمة الطائرات من دون طيار كأسلحة، حيث يمكن التشويش على إشارات الملاحة والاتصالات الخاصة بالطائرات أو حتى سرقة محطات المراقبة الأرضية. وفيما يتعلق بالسلامة، وقعت بعض الحالات التي كانت فيها أنظمة الطائرات من دون طيار سبباً في تعطيل نظام الملاحة بشكل خطر بدءاً من إغلاق المطارات إلى الاقتراب من وقوع حوادث كارثية لطائرات الركاب، نتيجة لذلك لن تتهاون الهيئة في أي أمر من شأنه تهديد السلامة. إلى جانب ذلك، يجب أن تجري عمليات أنظمة الطائرات من دون طيار بطريقة لا تشكل خطراً على الناس أو الممتلكات أو المركبات ووسائل النقل الجوية والبرية. ومن التحديات التي حددتها الهيئة مخاوف المواطنين، حيث إن واحد من أكبر التهديدات التي تشكلها أنظمة الطائرات من دون طيار هو ما يتصل بالخصوصية والبيانات الشخصية حيث إن أحد الاستخدامات المحتملة لهذه الأجهزة التقاط الصور وهذا من شأنه أن يثير القلق من الناحية الأخلاقية والخصوصية وجمع البيانات عندما يتعلق الأمر بالاستطلاع والمراقبة ورسم الخرائط أو تسجيل فيديو، ويعد هذا أمراً ذا أهمية داخل الدولة لأن قانون العقوبات يحظر نشر صور من الحياة الخاصة أو العائلية للفرد دون الحصول على موافقته، ووفقاً لقانون الجرائم الإلكترونية في الدولة يُحظر استخدام أجهزة تكنولوجيا المعلومات لانتهاك خصوصية الآخرين عن طريق تسجيل مواد صوتية أو مرئية وحفظ ونشر أي صور دون إذن قانوني. وفيما يتعلق بالمخاوف الاقتصادية والبيئية، فإن الجهود الدولية المبذولة لدمج تلك الأجهزة في المجال الجوي الوطني قد أسفرت عن أميال تتبع إضافية للطائرات التجارية مع استهلاك مزيد من الوقود والذي يترجم إلى زيادة التكاليف والتلوث الضوضائي وانبعاثات الطائرات، وفي دبي على وجه التحديد تم إغلاق المجال الجوي فوق الإمارة لساعة واحدة في يناير الماضي عندما تم رصد طائرة من دون طيار تحلق بالقرب من المطار، وتماشياً مع القرارات التي وضعتها معظم سلطان الطيران الدولية وضعت الهيئة قواعد وأطراً تنظيمية للأفراد أو المؤسسات التي تتطلع إلى استخدام تقنيات وأنظمة الطائرات من دون طيار في الأغراض الشخصية أو التجارية أو الحكومية، ما يهدف إلى ضمان وتحقيق تطوير سليم وآمن وصديق للبيئة واحترام خصوصية المواطنين المشروعة إلى جانب حماية بياناتهم. فالخطوة الأولى التي اتخذتها الهيئة لمعالجة هذه القضية هي ضمان تسجيل جميع مستخدمي أنظمة الطائرات من دون طيار أو الطائرات من دون طيار لدى الهيئة. مستخدمون للمرة الأولى حددت هيئة الطيران المدني الخطوة الأولى لأي مستخدم جديد لأنظمة الطائرات من دون طيار هي تسجيل الطائرة وسيتم إعفاء الطائرة التي يَقل وزنها عن 250 جراماً من هذا الشرط، حيث يتم تصنيفها تحت بند الألعاب ولا يوجد في الوقت الحالي رسوم تسجيل للاستخدام الترفيهي. أما بالنسبة إلى الاستخدام التجاري والحكومي فإنه يتوجب على المؤسسة التواصل مع الهيئة للتسجيل والحصول على الموافقة، كما يجب على مشغلي هذه الطائرات اجتياز امتحان الطيران الأساسي لأنظمة الطائرات من دون طيار الذي وضعته الهيئة قبل أن يتمكنوا من تشغيل الطائرات داخل الدولة لضمان فهمهم ومعرفتهم لنظام الطيران داخل الدولة. وفيما يتعلق بخطوات التسجيل الطائرة من دون طيار، يجب على المستخدم زيارة الموقع الإلكتروني للهيئة العامة للطيران المدني والنقر على «تسجيل طائرتك». بالنسبة إلى مستخدمي الطائرة من دون طيار لأغراض ترفيهية، عليهم ملء تفاصيل الطلب (المعلومات الشخصية، تفاصيل الطائرة)، وتقديم المستندات ذات الصلة، وبعد التسجيل بنجاح سيتم إرسال بريد إلكتروني إلى المتقدم يؤكد نجاح التسجيل مع وجود الرقم المرجعي، ثم يمكنهم بعد ذلك التوجه إلى أقرب مكتب للهيئة للحصول على شهادة تسجيل. أما بالنسبة إلى مستخدمي الطائرة من دون طيار لأغراض تجارية، يجب أن تحصل جميع المؤسسات التجارية والحكومية على شهادة تسجيل الطائرة من دون طيار، وللحصول على هذه الشهادة يجب عليهم تعبئة نموذج طلب وإرساله إلى الهيئة على البريد الإلكتروني drone@gcaa.gov.ae، للخضوع لسلسلة من الإجراءات. ومن أمثلة على العمليات الخاصة المسموح بها لهذه الفئة، الأعمال الجوية والزراعة والعروض الجوية ومكافحة الحرائق والتفتيش والإعلام والنفط وحماية الحياة البرية والفحص والمراقبة والمسح والتنبؤ بالطقس. الاعتبارات القانونية أبوظبي (الاتحاد) يعاقب مالك أم مشغل الطائرة التي يعمل على طيرانه، أو تحليقها من دون ترخيص أو تصريح من الهيئة، أو قبل الحصول على شهادة التسجيل أو شهادة صلاحية الطائرة للطيران، أو بعد انتهاء صلاحية تلك الشهادات أو إلغائها، أو أي شخص قاد الطائرة بشكل غير قانوني أو تولي قيادتها أثناء الطيران دون الحصول على الشهادة المطلوبة أو التراخيص أو التصاريح اللازمة بموجب أحكام القانون، أو الطيار المسؤول الذي عجز عن إدخال المعلومات المطلوبة في مستندات أو سجلات الطائر،ة أو من قام بتغيير تلك المعلومات، بالحبس مدة لا تتجاوز سنة وفرض غرامة لا تزيد على 50 ألف درهم أو أي من هاتين العقوبتين، وفقاً للمادة 69 من القانون الإماراتي. المسموح والممنوع نظمت الهيئة ووضعت قواعد وأطراً رئيسية للمستخدمين الذين يقومون بتشغيل الطائرات من غير طيار لأغراض ترفيهية: 1- يجب أن تكون الطائرة بدون طيارة في مرمى البصر طوال الوقت، وألا يتجاوز نطاق الطيران 400 قدم فوق مستوى سطح الأرض. 2-يجوز للطائرات بدون طيار التي تزن كيلوجرامين أو أقل التحليق في منطقة الطيران غير المحظورة. 3- يجب على المشغل احترام سلطة المطار المحلي وشروط الهيئة ومتطلباتها 4- لا تستخدم أية أجهزة لالتقاط الصور أو تسجيل فيديو. 5-يشترط في الطائرة بدون طيار التي تزن أكثر من كيلوجرامين أو المزودة بمحرك غاز عدم تشغيلها خارج أندية الطيران المعتمدة من الهيئة العامة للطيران المدني. 6-عدم استخدام الطائرة بدون طيار لأغراض تجارية إلا إذا تم اعتماد المستخدم من جانب الهيئة العامة للطيران المدني. 7-عدم الطيران ليلاً أو عند سوء الأحوال الجوية أو بالقرب من أية ممتلكات عامة أو خاصة. 8-عند استخدام الطائرة بدون طيار في التحليق يجب أن تكون وفقاً لتعليمات الشركة المصنعة والتأكد من فحص الطائرة قبل الطيران. 9- التأكد من أن المستخدم يتحكم بالكامل في الطائرة الخاصة به وعدم تعريض الأفراد الآخرين للخطر أو إلحاق الضرر بأية ممتلكات. 10- في حال وقوع حادث بالطائرة بدون طيار أو فقدان السيطرة عليها يجب على المستخدم إبلاغ الهيئة العامة للطيران المدني بالحادث أو الحادث الوشيك على الفور عن طريق الاتصال بالخط الساخن 0506414667 أو البريد الإلكتروني aai@gcaa.gov.ae.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©