الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وتارا يدعو إلى الوحدة والمصالحة في ساحل العاج

وتارا يدعو إلى الوحدة والمصالحة في ساحل العاج
21 مايو 2011 23:13
تم أمس في ياموسوكرو تنصيب الحسن وتارا رسمياً رئيساً لساحل العاج، وذلك بعد أزمة دامية استمرت ستة أشهر أعقبت انتخابه، في حضور عشرين رئيس دولة أفريقية والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وأكد وتارا في خطاب ألقاه بعيد تنصيبه أن الوقت حان “لتوحيد العاجيين”، مضيفاً “فلنحتفل بالسلام الذي لا تنمية ممكنة من دونه”، موجهاً نداء إلى “المصالحة” من أجل مواطن “عاجي جديد”. وتم تنصيب وتارا بعد قرابة ستة أشهر من الانتخابات الرئاسية في 28 نوفمبر والتي هزم فيها خصمه الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو الذي رفض مغادرة السلطة وأغرق البلاد في أخطر أزمة وأعمال عنف أوقعت قرابة ثلاثة آلاف قتيل. وفي الثالث من ديسمبر 2010، أعلن المجلس الدستوري فوز جباجبو بغالبية 51,45% من الأصوات، ولم يعترف بنتائج اللجنة الانتخابية التي أكدتها الأمم المتحدة واعترفت بها المجموعة الدولية والتي اعتبرت وتارا فائزاً بغالبية 54,1%. وقد اعتقل جباحبو في 11 أبريل بعد معارك استمرت 15 يوماً، خصوصاً في العاصمة الاقتصادية أبيدجان، بين قواته وقوات وتارا التي قدمت لها قوة ليكورن الفرنسية وقوة الأمم المتحدة دعماً حاسماً. وتابع وتارا “هذا اليوم بالنسبة إلينا هو لحظة تاريخية”، مشيداً بـ”انتصار الديمقراطية”. وقال أيضاً “إنه انتصار لساحل العاج وأفريقيا برمتها”. وأشاد الرئيس العاجي الذي أدى اليمين في السادس من مايو “خصوصاً” بفرنسا “التي تربطها بساحل العاج علاقات تاريخية ورؤية مشتركة للمستقبل”، على الرغم من التوتر الذي شاب العلاقات بين البلدين في عهد جباجبو. وقال مخاطباً الرئيس الفرنسي “سيدي الرئيس ساركوزي، إن الشعب العاجي يوجه إليكم شكراً كبيراً”، موجهاً أيضاً تحية إلى “التزام الأمم المتحدة”. وكان آلاف الأشخاص يغنون ويرقصون في أجواء احتفالية على مقربة من مؤسسة فيليكس هوفويه - بوانيي، حيث يجري الاحتفال الذي وضع تحت الرقابة المشددة للقوات الجمهورية في ساحل العاج وقوات الأمم المتحدة. ومنذ 11 أبريل، تستعيد ساحل العاج حياتها الطبيعية رويداً رويداً. فالموظفون استأنفوا أعمالهم وأعادت المدارس فتح أبوابها وخرج النشاط الاقتصادي الذي أصيب في الصميم من كبوته. لكن التجاوزات ما زالت متفشية في ساحل العاج التي شهدت أعمال عنف وسلب ونهب في الأشهر الأخيرة، ولا يزال عدد اللاجئين كبيراً. ويتحسن الوضع الأمني، لكنه ما زال هشاً، خصوصاً في الغرب، حيث تتهم السلطات مرتزقة ليبيريين فارين موالين لجباجبو بقتل أكثر من 200 شخص في بداية مايو. ووعد الرئيس الجديد بإجراء المصالحة، فشكل لجنة لهذه الغاية، لكنه قال إن أي جريمة ارتكبت منذ 28 نوفمبر لن تمر من دون عقاب، أياً كان مرتكبوها.
المصدر: ياموسوكرو، ساحل العاج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©