اتهم 14 شخصا بينهم عدد من الأميركيين، الخميس في الولايات المتحدة بدعم الإرهاب عبر السعي للانضمام إلى حركة الشباب المجاهدين في الصومال أو مساعدتها، وكان المتمردون المتشددون الذين يسيطرون على الجزء الأكبر من جنوب الصومال، أعلنوا منذ أشهر ولاءهم لتنظيم القاعدة وتبنوا تفجيرين أسفرا عن سقوط 76 قتيلا في 11 يوليو في كمبالا.
وقال وزير العدل الأميركي اريك هولدر في مؤتمر صحفي أمس الأول "نرى عددا متزايدا من الأشخاص - بما في ذلك أميركيون - يقعون تحت تأثير عقيدة متطرفة ويعملون لدعم أهداف إرهابية". وأضاف "أنه اتجاه مثير للقلق تابعناه عن كثب في السنوات الأخيرة، وسنواصل مراقبة ذلك وتفكيك هذه المبادرات، لكن علينا العمل أيضا لمنع ترسخ هذا النوع من التطرف".
وإجمالاً، تشمـل الملاحقـات التي أطلقتهـا وزارة العدل الأميركية 19 شخصـا بينهـم خمسة اتهموا من قبل، وقد اعتقل تسعة من هــؤلاء الأفـراد حتـى الآن في الولايـات المتحدة والخارج، وقال هولدر إن "عشرة منهم ليسوا معتقلين لكن نعتقد انهم في الخارج"، وتتراوح أعمار معظم المتهمين بين 19 و27 عاما.
وبعضهم من المتهمين بمغادرة الولايات المتحدة للالتحاق بالشباب في الصومال، وبعضهم ملاحق أيضا لجنح أخرى من قبل القضاء الأميركي، وبين الملاحقين امرأة تبلغ من العمر 33 عاما تدعى أمينة فرح علي أوقفت أمس الأول في مينيسوتا (شمال)، وهي متهمة بالتنقل بين البيوت لجمع تبرعات من الجالية الصومالية لمساعدة المتمردين الصوماليين، وقد تمكنت مع هايو محمد حسن (63 عاما) من جمع أموال في مينيابوليس وروشستر في ولاية مينيسوتا وفي كندا، كما نظمت مؤتمرات بالدائرة المغلقة سمحت لها بالحصول على مبالغ تصل إلى ألفي دولار، ويمكن أن تعاقب المرأة المتهمة أيضا بتحويل أموال بالسجن لمدة قد تصل إلى 15 عاما.
وصدرت ملفات اتهام هؤلاء "لارتكابهم انتهاكات ارهابية عبر تقديم المال والعناصر والخدمات" إلى متمردي حركة الشباب في عدة ولايات، بينها مينيسوتا في الشمال وألاباما (جنوب) وكاليفورنيا (غرب). وكان مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) حذر منذ 2009 من أن قضية تجنيد شبان أميركيين صوماليين لنشاطات إرهابية تشكل واحدة من أولوياته.
وتضم الجالية المنحدرة من أصل صومالي في الولايات المتحدة بين 150 ومئتي ألف شخص، وقد هاجر الجزء الأكبر منها إلى الولايات المتحدة في بداية التسعينيات مع اندلاع الحرب الأهلية. وفي اكتوبر 2008، نفد شيروا احمد وهو أميركي صومالي في السابعة والعشرين من العمر من ولاية مينيسوتا، عملية انتحارية في الصومال وكان أول أميركي يقوم بعمل من هذا النوع، وإلى جانب المتهمين الاثنين المذكورين، تضم لائحة المتهمين بدعم الإرهاب في إطار الملفات التي نشرت أمس الأول الأميركيين عمر شفيق همامي (26 عاما) وجهاد سروان مصطفى (28 عاما) وعبد القادر علي عبدي (19 عاما) وعبد السلام حسين علي (21 عاما) وعبد الله احمد فرح (33 عاما)، كما تضم اللائحة محمد بلدي (26 عاما) وعبد الوالي ياسين عيسى (26 عاما) واحمد علي عمر (27 عاما) وخالد محمود ابشير (27 عاما) وزكيرا معروف (31 عاما) ومحمد عبد الله حسن (22 عاما) ومصطفى علي صلاد (20 عاما).
قراصنة صوماليون يخطفون سفينة في خليج عدن
بروكسل (ا ف ب) - أعلنت قوة اتلانتي الأوروبية لمكافحة القرصنة أن قراصنة صوماليين خطفوا أمس الأول في خليج عدن سفينة شحن تدعى “سيريا سترا” ترفع علم جزر سان فنسنت وجرونادين وعلى متنها طاقما من 24 عضوا بين سوريين ومصريين. وأعلن المقر العام لقوة اتلانتي في بيان أنه “بعد ظهر الخامس من اغسطس (الخميس)، أعلنت سفينة (سيريا ستار) أنها تعرضت لهجوم قراصنة صعدوا على متنها واطلقوا النار على طاقمها”. وأرسلت القوة الأوروبية مروحيات لاحظت أن القراصنة سيطروا على السفينة تاركين وراءهم زورقا صغيرا على متنه وقود وأسلحة. ولدى وصول بوارج “ناف فور” إلى المكان، غيرت السفينة مسارها باتجاه الشواطئ الصومالية ورفض القراصنة أي اتصال عبر اللاسلكي مع القوة الأوروبية. ويتكون طاقم (سيريا ستار) من 22 سوريا ومصريين اثنين. وهذه ثاني عملية قرصنة في خليج عدن في ظرف أسبوع في خليج عدن. وقد أعلنت قوة اتلانتي أن قراصنة صوماليين خطفوا صباح الاثنين في خليج عدن سفينة شحن بنمية اسمها “سويز” وعلى متنها طاقما من 23 عضوا. وأوضحت أن السفينة التي كانت تنقل 17300 طن من الاسمنت وأفراد طاقمها من مصر والهند وباكستان وسريلانكا، تعرضت للهجوم رغم أنها كانت تسلك الممر الدولي الموصى به.
عدد اليوم
