الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رحلة مقاتل من صفوف الثوار إلى شاشة تلفزيون طرابلس!

21 مايو 2011 23:11
انضم مروان إلى صفوف الثورة منذ اندلاعها وقاتل قوات العقيد معمر القذافي على خط الجبهة شرق البلاد قبل أن يختفي أثره، لكنه عاد بعد أسابيع ليظهر على شاشة التلفزيون الحكومي الليبي معلناً ولاءه للنظام. وتؤرق حكاية هذا الشاب الليبي (25 سنة) الذي كان طالباً في الميكانيكا ببنغازي، كل عائلات شرق ليبيا التي تدعم الثورة وتخشى أن يسقط ابناؤها بين أيدي أجهزة دعاية العقيد القذافي وما قد يعانونه في سجون طرابلس. وقالت أمه زينب بصوت عذب في المنزل العائلي بإحدى ضواحي بنغازي “كنت أفضل أن يقتل على الجبهة بدلاً من أن يكون بين أيدي رجال القذافي”. ولعدة أسابيع ظنت العائلة أن ابنها قد قتل أو فقد في الجبهة، شأنه شأن المئات من ثوار أجدابيا ومصراته، إلى أن ظهر وجهه مساء يوم ما على التلفزيون الرسمي وهو يعبر عن دعمه القذافي. وقال شقيقه الأكبر أحمد “لم نفرح لمشاهدته في التلفزيون.. لأن مروان سجين في طرابلس وأكيد أنه تعرض إلى سوء المعاملة والتعذيب، لا تتصوروا ما قد يقدم عليه اولئك الناس”. وحكاية مروان مختلفة لأن هناك شريط فيديو، تعرف على صحته أفراد عائلته وأصدقاؤه وجيرانه، ولم يتصور أحد ولو ثانية واحدة أن ينضم أحد أبناء بنغازي الذي انخرط في الثورة في 20 فبراير الماضي وذهب إلى خط الجبهة”. وفي الشريط الذي شاهدته العائلة مراراً وتكراراً طيلة أسابيع يبدو مروان ملتحياً ويعرب بقوة عن دعمه العقيد الليبي. وتتحرك الكاميرا نحو شاب آخر يكرر ما يقوله الآخرون “نحن مع القذافي وضد الحلف الأطلسي”. وحمل مروان السلاح منذ 20 فبراير الماضي، عندما شهدت “كتيبة” بنغازي (معسكر الجيش الذي بات رمزاً للنظام)، معركة مشهودة بين الجنود ومعارضين لم يكونوا قد تحولوا بعد إلى ثوار. وتروي أمه “قال لي إن قوات القذافي سيذهبون في كل مكان لاغتصاب النساء وأنه لا يمكن أن يتحمل ذلك ولا بد أن نتركه يقاتل”. وعلى غرار العديد من الثوار الآخرين، توجه مروان بعد ذلك إلى خط الجبهة الأمامي في أجدابيا ثم البريقة ومينائها النفطي . وكان من حين لآخر يرسل بعض الأخبار عن أحواله لكنه كان دوماً ينام في الجبهة. وقال أحمد “مع نهاية مارس أو بداية أبريل قد يكون سقط بين أيدي الجنود في أجدابيا أو البريقة لكن لا أحد يعلم”. وبعد أن شاهدته عبر الشاشة توجهت عائلته إلى الهلال الأحمر والصليب الأحمر اللتين تشرفان على ملفات أكثر من 1200 ملف مفقود في بنغازي ومصراتة دون أن تتمكنا من دخول مراكز الاعتقال في طرابلس.
المصدر: بنغازي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©