الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حشد ليبي غاضب يهاجم حافلة تقل صحفيين أجانب

حشد ليبي غاضب يهاجم حافلة تقل صحفيين أجانب
21 مايو 2011 23:10
أكد صحفي من "رويترز" إن ليبيين غاضبين مسلحين بأسلحة نارية وسكين في مدينة الزاوية غرب العاصمة الليبية، هاجموا حافلة تقل صحفيين أجانب أمس، وأطلق جندي ليبي زخات من الأعيرة النارية في الهواء لتفريق الحشد، وكان الصحفي في الحافلة التي تعرضت للهجوم. في وقت ندد فيه نظام العقيد معمر القذافي بـ"حصار" بحري قال إن حلف شمال الأطلسي "الناتو" يفرضه عليه بعد تدمير 8 من بوارجه البحرية في موانئ عدة من البلاد بغارات شنها التحالف الدولي ليل الخميس، الجمعة في إطار القرار مجلس الدولي 1973، مقراً في الوقت ذاته بأن "البوارج الثماني التي دمرت هي ملك لحرس السواحل الليبي ولا يتجاوز طول الواحد منها 50 متراً". ويعكس الهجوم غضب الليبيين من نقص حاد في البنزين ومن غارات القصف التي يشنها حلف شمال الأطلسي "الناتو" منذ شهرين ضد القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي وتقارير في وسائل الإعلام تقول إن الصحفيين الأجانب يسيئون عرض الأخبار. وبدأ الحادث عندما تعطلت حافلة تابعة لفندق تقل مراسلاً لرويترز وصحفياً من تلفزيون "فونيكس" الذي يتخذ من هونج كونج مقراً له، إلى الحدود التونسية بسبب طابور طويل من السيارات اصطف عند محطة للوقود في مدينة الزاوية غربي العاصمة الليبية. وقال جاي دزموند من تلفزيون رويترز إن حشداً تشكل بسرعة واقتحم بعضهم الحافلة بعد أن فتحوا أبوابها بالركلات. وكان اثنان على الأقل مسلحين بمسدسات وحمل أحدهم سكيناً. وتمكن استشاري دعم من هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" ومرافق من الحكومة الليبية وجندي من إبعاد الحشد وتعرضوا لضربات أثناء ذلك. وأفرغ المحتجون إطارات الحافلة من الهواء وأطلق جندي النار في الهواء لرد الحشد. وقال دزموند "لا شك لدي في أن هؤلاء الرجال أنقذوا حياتنا". واقتيدت الحافلة إلى مركز للشرطة وأعيد الصحفيون في وقت لاحق إلى فندق في طرابلس حيث يقيم الإعلاميون الأجانب. ولم يصب أحد في الحادث الذي بدأ عند ظهر أمس بالتوقيت المحلي تقريباً. وقتل مصوران صحفيان الشهر الماضي بعد أن تعرضا لإطلاق نار في بلدة مصراتة الليبية المحاصرة. وقالت عائلة مصور صحفي من جنوب أفريقيا مفقود في ليبيا منذ أبريل الماضي أمس الأول إنها تعتقد أنه قتل بعد أن أصيب بطلقات نارية في بطنه أطلقها جنود من القوات الموالية للقذافي وتركوه في الصحراء. وفي تطور آخر، أعلن النقيب عمران الفرجاني قائد حرس السواحل في مؤتمر صحفي أمس، إن من بين البوارج المدمرة فرقاطة واحدة يبلغ طولها مئة متر تملكها البحرية الليبية وكانت في ميناء طرابلس بغرض الصيانة، واصفاً هجوم حلف الأطلسي بأنه "جنون". وأضاف القائد فرجاني متحدثاً عن "حصار بحري"، أنه لم تغادر أي بارجة من البحرية أو حرس السواحل، ميناءها منذ 25 مارس الماضي عندما "تبلغنا إنذاراً من حلف الناتو يحظر على مراكبنا الإبحار حتى داخل مياهنا الإقليمية". وأوضح أن 8 مراكب تستخدم لدوريات حرس السواحل أصيبت في الغارات: 5 في ميناء طرابلس واثنان في خمس وواحدة في سرت شرق البلاد. من جهته، أكد محمد راشد مدير ميناء طرابلس البحري أن غارات حلف الأطلسي على ميناء طرابلس البحري التجاري، تسببت في إضرار مادية كبيرة، حيث أصابت عدداً من القطع البحرية الموجودة في الميناء دون سقوط ضحايا. وأشار راشد إلى أن الإضرار المستقبلية المتوقعة الناجمة عن قصف الناتو تتمثل في ارتفاع قيمة التأمين على السفن والبضائع القادمة إلى ميناء طرابلس، إضافة إلى هروب الخطوط الملاحية من الوصول إلى ليبيا بسبب الحظر المفروض والذي يتهدد كل سفينة تأتي إلى طرابلس. وكان حلف الناتو أكد أمس الأول أنه دمر 8 بوارج حربية في هجمات منسقة ليل الخميس، الجمعة. وأعلن الآميرال راس هاردينج مساعد قائد عملية "الحماية الموحدة" الأطلسية في ليبيا "نظراً لتزايد اعتماده (القذافي) على القوة البحرية، لم يكن أمام الحلف من خيار سوى تنفيذ عمليات حاسمة لحماية المدنيين في ليبيا وقوات الحلف في البحر". وذكر مساعد الكولونيل مايك براكن الناطق باسم الحلف الأطلسي أن المنظمة قصفت أيضاً خلال الأيام الأخيرة مراكز قيادة عدة في طرابلس، وأن "ذلك حد من قدرات القذافي على إصدار الأوامر لقواته" و"قلل من حرية تنقلها". وقد سمحت غارات الحلف الأطلسي باستقرار خط المواجهة في شرق البلاد بين البريقة وأجدابيا على بعد 160 كلم جنوب غرب بنغازي معقل الثوار ومساعدتهم على فك الحصار عن مصراتة، المدينة الكبيرة المحاصرة على بعد 200 كلم شرق طرابلس.
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©