الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نزوح المئات وإجلاء موظفين دوليين في أبيي

21 مايو 2011 23:07
بدأت مئات الأسر في منطقة أبيي السودانية النزوح جنوباً كما بدأت الأمم المتحدة في إجلاء موظفيها من المنطقة وسط توقعات باندلاع حرب شاملة، بين جيشي الشمال والجنوب في المنطقة المتنازع عليها. وأكد شهود عيان بالمنطقة، مغادرة عدد كبير من الأسر واحتماء القوات الدولية بمعسكراتها مع بدء العمليات العسكرية بالمنطقة. وقال حاكم منطقة أبيي دينق أروب الذي ينتمي للحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب أن طائرات “الميج” و”الانتنوف” قصفت أمس الأول نحو سبع مناطق كما دارت معارك ومواجهات مباشرة بين مشاة القوات المسلحة السودانية وشرطة أبيي ببلدة توداج، مشيراً إلى أن ضحايا العمليات التي وقعت خلال الـ24 ساعة الماضية لم يتم حصرها وأن العمليات الحربية أدت لنزوح المئات من ابيي وما حولها من القرى والبلدات جنوباً. من جانبه قال نائب حاكم المنطقة رحمة النور إن الحركة الشعبية خرقت اتفاق السلام تحت سمع وبصر الأمم المتحدة وليس أمام الجيش السوداني إلا التعامل بالمثل. وأكد رئيس المجلس التشريعي في أبيي شارلس ابيي سقوط ضحايا جراء قصف القوات المسلحة ولم يستبعد أن تجتاح القوات المسلحة المنطقة من واقع حشودها ومناوراتها شمال المنطقة. ودان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الهجوم “الإجرامي” الذي استهدف قوة المنظمة الدولية في السودان والجيش الشمالي في أبيي. وقال إن “الهجوم لا يعد فقط انتهاكاً خطيراً للاتفاقات بين الأطراف لكنه أيضاً عمل أجرامي ضد الأمم المتحدة” مطالباً بإجراء تحقيق فوري في الهجوم وملاحقة منفذيه أمام القضاء. وبدأ وفد من مجلس الأمن الدولي أمس في اديس ابابا جولة إقليمية حول “تحديات السلام والأمن” في شرق أفريقيا تتركز خصوصاً على التوترات الحالية في إقليم أبيي. وهذه الزيارة التي يقوم بها سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن برئاسة السفير الفرنسي ستستمر خمسة أيام وستشمل على التوالي اثيوبيا والسودان وكينيا. من جانبها طلبت الولايات المتحدة من جنوب السودان تقديم “شروحات” بعد إطلاق نار استهدف مساء الخميس قوة الأمم المتحدة في السودان والجيش الشمالي في منطقة ابيي المتنازع عليها. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر إن “الولايات المتحدة تأسف للمعلومات عن الهجوم الذي شنته القوات الجنوبية على موكب تابع للأمم المتحدة”. ونفى جيش تحرير السودان أن يكون وراء هذا الهجوم واتهم القوات المسلحة للسودان بأنها “أطلقت النار أولاً”. وقال تونر إن هذا الهجوم “يشكل انتهاكاً مباشراً” للاتفاق الموقع في يناير بين الشمال والجنوب والذي ينص على انسحاب “كل القوات غير المؤهلة” من أبيي. وأضاف “نطالب حكومة جنوب السودان بتقديم شروحات فوراً في شأن هذا الهجوم والتأكد ما إذا كانت قواتها تلتزم ضبط النفس”. وأشار الى أن الولايات المتحدة “قلقة للغاية من أعمال الرد التي نسبت للقوات السودانية خصوصاً قصف قريتين”.
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©