الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«شاطئية دانانج» تكشف واقعنا الرياضي

«شاطئية دانانج» تكشف واقعنا الرياضي
6 أكتوبر 2016 23:39
أمين الدوبلي (أبوظبي) كشفت دورة الألعاب الشاطئية الآسيوية التي أقيمت في مدينة دانانج فيتنام الكثير من ملامح المشهد في الكثير من اتحاداتنا الرياضية، وأزاحت الستار عن معظم مشاكل وأزمات الرياضة في الدولة، ومع إقامة الدورة على نطاق ضيق قياساً بالدورات الأولمبية والدورات الآسيوية، يبقى التساؤل المهم: إذا كانت الرياضة الإماراتية لم تنجح بالشكل المطلوب في هذا الامتحان الذي يبدو سهلاً فماذا تفعل في الأجواء الأصعب؟ ومن المؤكد أن الرياضة الإماراتية إذا كانت تبحث عن نهضة أو تحسن، فلا يجب ألا تمر مشاركة بعثتنا في الدورة الشاطئية مرور الكرام، مع بداية دورة انتخابية جديدة أعلنت خلالها الجمعيات العمومية ومجالس الإدارات التحدي والتركيز. بعثة دانانج كان من المقرر أن تشارك في 5 لعبات هي كرة القدم الشاطئية، والتجديف، والجو جيتسو، وبناء الأجسام، والسلة 3 X 3، ولكن اللحظات الأخيرة شهدت وفي مشهد مرتبك مشاركة 4 ألعاب فقط، بعد اعتذار السلة. أما عن أعداد أفراد البعثة بعيداً عن الفريق المنسحب وتصنيفهم فهم 41 لاعباً ولاعبة، و10 إداريين، و12 مدرباً، و6 أطقم طبية. الحصيلة في بعثة دانانج هي 9 ميداليات ملونة، 4 ذهبيات، وفضيتان، و3 برونزيات، كلها من نصيب لعبة الجو جيتسو، أما بقية الألعاب فعادت مثلما ذهبت، الحصيلة صفر في كرة القدم الشاطئية، والتجديف، وبناء الأجسام، كل هذا رغم اختيار تلك الألعاب بناءً على معايير أساسها القدرة على المنافسة وتحقيق ميداليات، وهو ما لم يحدث ويضع اتحادات تلك اللعبات في دائرة الاتهام. وفي تعليقه على هذا الموضوع يقول البطل الأولمبي الذهبي الشيخ أحمد بن حشر أن النتائج جاءت دون التوقعات، لأننا على الأقل كنا نتوقع ميداليات ملونة بلون غير الذهب، مشيراً إلى أنه لكل إخفاق أسبابه، مثلما لكل نجاح أسباب، وإذا كان بطل الجودو توما هو من حفظ ماء الوجه لبعثة الإمارات في ريو وأنا أحيي اتحاد الجودو على ذلك، فلابد أن نحيي اتحاد الجو جيتسو على عطائه في دانانج لأنه من حفظ ماء الوجه، وأقول بأن اتحاد الجو جيتسو لابد أن يدعى من قبل المسؤولين عن الرياضة في الدولة، مع مسؤولي باق الاتحادات الأخرى في قاعة واحدة، وأن يقوم بشرح استراتيجيته وتجربته وآلية عمله لكل الاتحادات الأخرى كي يتعلموا منه، لأنه علامة مضيئة حاليا في سماء رياضتنا المظلمة. وقال: قبل كل مشاركة قارية أو أولمبية النقاد يكتبون، والمسؤولون يتسابقون في الوعود، وبعد المشاركة النقاد يكتبون أيضا، ولكن المسؤولين أصحاب الوعود يختفون، واللجنة الأولمبية وحدها ليست المسؤولة عن المشهد لأن الاتحادات والأندية والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة شركاء في المسؤولية، لكننا نفتقد للخطة المشتركة والاستراتيجية المعتمدة من قبل كل الأطراف وأن يكون عنوان الاستراتيجية هو «الحلم الأولمبي»، ولكن كيف يحدث هذا ومعظم اتحاداتنا معينه، فكيف نسأل المعين؟، ومن يحاسبه أو يراقبه؟، وأنا ضد التعيين، لأنه لا يعتمد على الكفاءة في الاختيار وينطوي على بعض المحسوبية!! وواصل الشيخ أحمد بن حشر: هناك اتحاد سيصدر قرار تعيينه في الأيام المقبلة، رئيسه يملك 3 مناصب رياضية منها برنامج باللجنة الأولمبية، فضلًا عن أنه مازال لاعباً، فكيف سيحاسب نفسه، وكيف تحاسبه اللجنة الأولمبية، والمفاجأة الكبرى، أنني عندما علمت بالأمر وتحدثت مع أحد المسؤولين الكبار قال لي: إنه يرغب في التعيين رئيس اتحاد!، وكان ردي وأنا أيضا أرغب في التعيين رئيس اتحاد ولي خبراتي وإنجازاتي، وهو بلا إنجازات فمن منا أولى، وأتساءل هل انعدمت الكفاءات في الدولة؟ وهل هناك اضطرار لذلك؟ وكيف للاعب ورئيس اتحاد أن يقرر بأنه يستحق السفر والمشاركة؟ وكيف يحاسب نفسه لو أخفق؟ وتابع الشيخ أحمد بن حشر: ما يبذل من جهد لتحقيق إنجاز أولمبي لا يمثل 10% من المطلوب، وأنا مستعد لمناقشة علنية مع كل من يعترض على كلامي، وستمر العاصفة لأن الجميع سينشغل قريباً مع كرة القدم، ثم تعود كل الأمور لما كانت عليه، ونستفيق بعد ذلك على الإخفاقات فنعود لنفس ما نحن فيه الآن، متجاهلين أن رياضتنا تدار بالمحسوبية وللأسف اللجنة الأولمبية لم تستطع أن تتدخل في حل مشكلة سفري مع اللاعبين سيف بن فطيس وخالد الكعبي خلال مشاركتهما في ريو دي جانيرو حتى أكون بجانبهما وأدعمهما فنياً، وعندما خاطبتها بأن عملية سفري متوقفة لم يتم الموافقة عليها، ولم تتم، قالوا لي «والله حسافة.. حرام.. هذا يقلل من فرصنا في تحقيق إنجاز للوطن»، وعندما سألت لماذا لم تتدخلوا قالوا: هذا ليس باستطاعتنا. وقال البطل الذهبي: رماية الخرطوش وبالأخص التراب والدبل تراب يديرها شخص رام وليس مسؤولاً، وهو رام غير متأهل لريو دي جانيرو، ويفرض رأيه على اللجنة الأولمبية وبذلك فإن تلك اللعبة تدار بأهواء شخصية والهرم مقلوب فيها، وأنا بكل صدر رحب جاهز ومستعد لتقديم كل الدلائل والبراهين على صحة هذا الكلام، وأتمنى من الإعلام الإماراتي أن يهتم ببحث هذه السلبيات بقدر اهتمامه بقضايا كرة القدم . السويدي: عفواً.. لدينا منتخبات مناسبات أبوظبي (الاتحاد) يقول محمد حسن السويدي رئيس شركة الجزيرة للألعاب المصاحبة، إن الأنظار لابد أن تتوجه فوراً في إخفاق دانانج إلى الإعداد، وكيفية الاختيار، وفيما يخص الإعداد أنا أقول إن منتخباتنا منتخبات مناسبات، بمعنى أنها تتذكر أنها لديها استحقاق قاري مثل الألعاب الشاطئية قبلها بشهر أو شهرين، وتتذكر أنها أمام استحقاقات لمشاركات أولمبية وتصفيات قبل التصفيات بأسابيع، فتضع الخطة، وتضل القدم الطريق، وبالتالي فليس هناك إعداد، وليس هناك خطة، والاتحاد الوحيد الذي يعمل بشكل علمي ومن خلال تجربتي ومعرفتي به هو اتحاد الجو جيتسو، ومن أجل ذلك كان هو الوحيد صاحب الإنجازات في دانانج، وأنا أتمنى أن تصنف تلك اللعبة في الأولمبياد، وحينها يمكن أن نحقق ميداليات فيها، أو ننافس على أقل تقدير. أضاف: للأسف يقولون إن اللجنة الأولمبية والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة كانت لها معايير في اختيار الفرق المشاركة في دانانج، وأرجو إعلان هذه المعايير بكل شفافية وموضوعية، وإذا كانت تلك المعايير تقوم على تحقيق إنجازات على مستويات خليجية أو غيرها، فأنا أقول هذا ليس كافياً، لأن الرياضة تطورت في آسيا، وفي الشرق تحديداً لأنها تعتمد على العلم، وتستفيد من تجارب الدولة الأخرى في أوروبا. جاني: الاعتذارات أثرت سلباً على شكل البعثة ونتائجها أبوظبي (الاتحاد) أكد العميد عبدالملك جاني مدير الوفد الرياضي المشارك في دانانج أنه سيتم رفع تقرير رسمي شامل عن البعثة بما حققته كل الألعاب من إنجازات وإخفاقات إلى اللجنة الأولمبية، مشيراً إلى أن التقرير سيتضمن الاعتذارات من قبل بعض الألعاب مثل السلة الثلاثية وألعاب القوى ومدى تأثير ذلك سلباً على الحصاد العام. وتابع: «بشكل عام وفي رأيي الشخصي، النتائج مقبولة على ضوء الترتيب العام والحصول على المركز التاسع آسيوياً، والذي جاء بفضل الجو جيتسو، ولكنه في نفس الوقت اعتقد أن كرة القدم الشاطئية كان بإمكانها تحقيق ميدالية، إلا أن التوفيق لم يحالف الفريق خصوصاً في المباراة الأولى التي خسرناها بركلات الترجيح. وحول عدم تحقيق ألعاب التجديف وبناء الأجسام أي ميداليات يقول جاني: «كان بالإمكان أفضل مما كان لو تم الإعداد للمنافسات بشكل أفضل من ذلك، وفي ظني أن الكثير من الألعاب في الدولة تحتاج لتوسيع قاعدة المشاركة، ما يضمن الوفرة في الاختيارات للمنتخبات الوطنية، وهذا ما يمكن الوصول إليه مع اهتمام الدولة بالرياضة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©