محمود خليل (دبي) - أنقذت إدارة مكافحة الجريمة المنظمة في شرطة دبي، 44 امرأة من جنسيات عربية وأوروبية وآسيوية من براثن عصابات الاتجار بالبشر، التي كانت ترغمهن على ممارسة الرذيلة مع الراغبين من الرجال مقابل التكسب المالي.
وقال العقيد عبد الرحيم محمد بن شفيع مدير الإدارة، إن 9 نساء من المجني عليهن تم إنقاذهن خلال الربع الأول من العام الجاري، من بينهن 5 أوروبيات و4 آسيويات، في حين تم إنقاذ العدد المتبقي العام الماضي.
وأوضح أن عدد المتهمين المتورطين بالاتجار بالمجني عليهن بلغ 85 متهما، منهم 54 آسيويا و15 عربيا و11 أوروبيا، تمت إحالتهم جميعا إلى النيابة العامة لمحاكمتهم طبقا للقانون الاتحادي لمكافحة الاتجار بالبشر.
وأضاف أن المجني عليهن تعرضن للإكراه والاعتداء بالضرب والاحتجاز وتقييد حريتهن من قبل المتهمين، والاغتصاب في بعض الأحيان، لإرغامهن على تنفيذ مآربهم والعمل في مجال الرذيلة، مشيرا إلى أن شرطة دبي قدمت لهن يد العون والمساعدة والإيواء.
وقال إن المتهمين جندوا تلك النسوة ونقلوهن واستقبلوهن في الدولة، ليرغموهن بعد ذلك على ممارسة الرذيلة مع الآخرين مقابل التكسب المالي، منوها إلى أن غالبيتهن تعرضن للاحتيال والخداع لاستدراجهن وذلك عبر وهم توفير فرص عمل لهن برواتب مجزية، فيما تم استدراج العدد الآخر من الخادمات المخالفات لقوانين الإقامة واللواتي يبحثن عن عمل برواتب عالية.
وشدد العقيد بن شفيع على أن القيادة العامة لشرطة دبي حققت نجاحات كبيرة في زمن وجيز، في مجال مكافحة الاتجار بالبشر، منوها إلى أن عمليات مكافحة هذه الجرائم مستمرة بأفضل الممارسات العالمية رغم التحديات المتعددة والمتشابكة المصاحبة لمثل هذه الأعمال الإجرامية.
وأشار إلى أن شرطة دبي أنشأت إدارة فرعية في هيكل الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لمكافحة الجريمة المنظمة، خصصت قسما منها لمكافحة الاتجار بالبشر، يعمل وفق نظام دولي محترف.
وقال إن الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية معنية بإجراءات البحث والتحري وضبط جميع قضايا الإتجار بالبشر، وذلك بتوجيهات من معالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي بالتصدي لتلك الجرائم، الأمر الذي أصبحت معه شرطة دبي تتمتع بثقة ضحايا الاتجار بالبشر بإجراءاتها وكفاءتها ورعايتها حقوق الإنسان.
ولفت إلى أن شرطة دبي ضبطت مطلع أبريل الماضي عصابة مكونة من أربعة متهمين، تديرها خادمة سابقة تمارس جرائم الإتجار بالبشر من خلال خداع الخادمات، وإقناعهن بالهروب من المنازل التي يعملن فيها، ومن ثم تجبرهن على ممارسة الرذيلة، مشيرا إلى أن جميع أفراد العصابة عبارة عن خدم وعمال مخالفين استهواهم الكسب السريع، وحاجة الخادمات إلى الرواتب المغرية.
وشدد مدير إدارة مكافحة الجريمة المنظمة، على أن هروب الخادمات من كفلائهن يسهل عملية الاستغلال، حيث يضطررن في نهاية المطاف إلى الانصياع لجميع مطالب المتورطين في هذا النوع من الجرائم تارة عبر الإغراء، وتارة أخرى عبر التهديد والوعيد، فضلا عن ضرب من ترفض منهن واحتجازها لفترات طويلة.
وبين أن إدارته ضبطت في وقت سابق شخصاً من الجنسية العربية كان قد تعرف من خلال أحد المواقع الإلكترونية على 3 سيدات من أمريكا اللاتينية، حيث أغراهن واستدرجهن بدعوى الحب للقدوم إلى الدولة بعد استخراج تأشيرة زيارة لهن، وقام بممارسة الفاحشة معهن ثم أجبرهن على ممارسة الرذيلة.
عدد اليوم
