أبوظبي (الاتحاد) - أوصى مؤتمر «دور الأسرة في المجتمع الحديث»، الذي نظمته إدارة مراكز الدعم الاجتماعي ومركز دعم اتخاذ القرار، بالتنسيق مع إدارة التدريب، في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، في ختام أعماله أمس الأول، بزيادة الاهتمام بتأهيل الشباب المقبلين على الزواج، وتكثيف البرامج التوعوية ووضع استراتيجية موحدة في هذا المجال، وتشكيل لجان محلية تضم الجهات المعنية بالأسرة، يناط بها وضع السياسات والخطط اللازمة للارتقاء بالأسرة الإماراتية، وتعظيم دورها في بناء المجتمع الحديث.
ودعت التوصيات إلى التوسع في إعداد الدراسات والبحوث الاجتماعية والقانونية والنفسية، بمشاركة مختلف الجهات المعنية بشؤون الأسرة، وتعزيز الدور الإيجابي لوسائل الإعلام في تنمية الشعور الوطني ودعم القيم الاجتماعية السليمة، وتنمية المهارات اللغوية والمعرفية، وتوسيع آفاق الخيال والإبداع، وتفعيل دور المدارس في ترسيخ الهوية الوطنية ومحاربة الأفكار والاتجاهات السلبية لدى الطلاب في مختلف المراحل.
وكرم اللواء محمد العُوضي المنهالي، مدير عام العمليات الشرطية بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، المتحدثين ورؤساء الجلسات، كما كرم لجنة التوصيات والشركاء الداخليين من إدارات القيادة العامة لشرطة أبوظبي ووزارة الداخلية، والشركاء الخارجيين من مؤسسات الدولة.
وأكد اللواء العُوضي، في تصريح له بمناسبة اختتام المؤتمر حرص شرطة أبوظبي على مشاركة المجتمع في قضاياه المختلفة، لافتاً إلى أهمية دور الأسرة باعتبارها العنصر الرئيسي في بناء المجتمع، والنواة الأولى لبناء المجتمعات والأمم.
ودعا مختلف مؤسسات الدولة إلى تعزيز وإحاطة الأسرة بكل الدعم والرعاية لضمان بناء مجتمع سليم، مشيراً إلى أن القيادة العامة لشرطة أبوظبي أسست جسرا للتواصل الفعال مع الأسر والمشاركة في مواجهة تحدياتها، باعتبار أن استقرارها هو جزء لا يتجزأ من استقرار الأمن.
وكان المؤتمر عقد في يومه الثاني جلستي عمل، الأولى برئاسة العقيد الدكتور عبدالله بوهندي، من كلية الشرطة، وناقشت أربع أوراق عمل، الأولى بعنوان «العوامل المهمة في التأثير على منظومة السلوك على المجتمع»، قدمها العقيد محمد الحوسني نائب مدير إدارة مراكز الدعم الاجتماعي، وتناول فيها التحديات التي تواجه الأسرة وما يمكن أن تخلفه من سلبيات، والتي تعتبر متشابهة في جميع أنحاء العالم، لكن الفرق بينها هو التفاوت في درجاتها، والثانية «دور المؤسسات الدينية في دعم الأسرة» وقدمها طالب الشحي مدير إدارة الوعظ في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وأوضح أن صلاح المجتمع يكمن في صلاح الأسرة، مؤكداً أهمية الوازع الديني في نجاح أي أسرة عربية مسلمة.
وتناولت الورقة الثالثة دور مؤسسة صندوق الزواج في دعم الأسرة واستقرارها، وقدمتها حبيبة الحوسني مديرة إدارة التوجيه والإرشاد الأسري في المؤسسة، حيث بينت أن صندوق الزواج يعتبر من مؤسسات الدولة الرائدة في حل المشكلات الأسرية، إيمانا بأنّ نجاح المجتمع أو فشله يعتمد على مدى نجاح الأسرة في تنشئة أفراد أسوياء، يؤمنون بقيمة دورهم في الحياة، بهدف ترسيخ قواعد ودعائم الاستقرار الأسري لبناء أسرة إماراتية متماسكة ومستقرة.
واختتمت الجلسة الأولى بورقة العمل الرابعة، والتي قدمها المقدم سرحان حسن المعيني، نائب مدير إدارة أكاديمية العلوم الشرطية للشؤون الأكاديمية بالشارقة، وتناول فيها «دور المصحات العلاجية في علاج مدمني المخدرات بدولة الإمارات العربية المتحدة».
وتناولت الجلسة الثانية، التي ترأسها الدكتور جمال فارس آل علي من الأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أربع أوراق عمل أيضا، الأولى بعنوان «دور المؤسسات الإعلامية في دعم الأسرة» قدمتها الإعلامية نشوى الرويني الرئيسة التنفيذية لشركة بيراميديا، وأكدت فيها الدور الرئيسي للإعلام وتأثيره على جميع أفراد الأسرة، باعتباره مصدراً رئيسياً للتنشئة الاجتماعية عند الأطفال العرب.
وأشارت إلى حتمية التأثر بوسائل الإعلام، خصوصاً في ظل وجود عدد كبير من القنوات الفضائية، تندرج غالبيتها تحت فئة القطاع الخاص، مشيرة إلى أن الفئات العمرية المختلفة في الأسرة تتطلب تعاملاً إعلامياً يتواءم مع مستوى الوعي وطبيعة الشخصية التي يوجه إليها المضمون الإعلامي.
وتناولت الورقة الثانية «دور وزارة الشؤون الاجتماعية في تعزيز دور الأسرة في المجتمع الحديث»، وقدمتها فوزية طارش مدير إدارة التنمية الأسرية في الوزارة، في حين قدم المستشار القانوني الدكتور محمد المعايطة في الاتحاد النسائي العام الورقة الثالثة، بعنوان «دور الاتحاد النسائي العام في دعم واستقرار الأسرة»، وقدمت الورقة الرابعة والختامية، فاطمة موسى البلوشي، مديرة إدارة الأداء المؤسسي في دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، وتناولت فيها «دور دائرة الخدمات الاجتماعية» في دعم الأسرة.
عدد اليوم
