الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«زايد العليا» : 53 طفلاً وطفلة محتضنون في مختلف إمارات الدولة

21 مايو 2011 22:46
ارتفع إجمالي عدد الأطفال المحتضنين ضمن مشروع “الاحتضان العائلي”، الذي بدأت بتنفيذه دار زايد للرعاية الأسرية التابعة لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة إلى 53 طفل وطفلة محتضنين في مختلف إمارات الدولة حتى تاريخه. وقال سالم الكعبي مدير عام دار زايد للرعاية الأسرية التابعة لمؤسسة زايد العليا، لـ”الاتحاد” إن الدار استبعدت 85 طلباً لعدم استكمال الأوراق الثبوتية المطلوبة، أو لعدم استيفاء الشروط الخاصة بالاحتضان العائلي التي تؤهل الأسر لتنشئة الطفل في بيئة صالحة، فيما تم استبعاد بعضها الآخر لعدم اجتيازهم الاختبارات النفسية والصحية والاجتماعية والمقابلة الشخصية أو لعدم مطابقة الدراسة الاجتماعية. وقال إنه يتم حالياً دراسة 29 طلباً من أسر تقدمت بطلب الاحتضان، موضحاً أن دراستها تتم من خلال المقابلات الشخصية وتطبيق الاختبارات النفسية، والزيارات المنزلية. ولفت الكعبي إلى أن عدد طلبات الاحتضان المقدمة للدار فوق عدد الأطفال، وهو ما يدل على الخير في أهل الإمارات بالرغم من أن ليس له مردود مالي، ويوجد عدد من الأسر الراغبة في الاحتضان ومستوفية الشروط والإجراءات في قائمة الانتظار. وأشار إلى أن عملية انتقاء الأسرة الراغبة في الاحتضان تكون دقيقة حتى وإن كانت مستوفية الشروط، إذ لا بد أن تكون لديها رغبة قوية في الاحتضان سواء على مستوى الأسرة الراغبة أو أسرتها الممتدة. مشروع القصة وكشف الكعبي عن اتباع الدار مشاريع جديدة خاصة بالتهيئة النفسية لأطفال الاحتضان والأسر الحاضنة، ومنها مصارحة الطفل المحتضن بواقعه الاجتماعي عن طريق القصة. وقال إن مشروع القصة، الذي قامت به مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية يعد الأول على مستوى الوطن العربي، والهدف منه تعريف الطفل المحتضن أنه ليس الطفل البيولوجي للأسرة الحاضنة مهما كانت الحقيقة قاسية، وبما يضمن عدم تعرضه في الكبر لصدمات نفسية يصعب علاجها. وأوضح أنه تم تخصيص قصص موجهة لفئة فاقدي الرعاية الأسرية وفق مراحل عمرية متدرجة، بحيث تستخدم القصة وسيلة تأثير غير مباشرة لمصارحة الطفل بوضعه، ورسم الواقع التربوي المراد غرسه في نفس الطفل، حيث يتم تزويد الأسر بالقصص تمهيداً لمصارحة الطفل بواقعه الاجتماعي اليتيم أو فاقد الرعاية الأسرية، بعد تأهيل الأسر الحاضنة بدورات تربوية تساعدهم على سرد أسلوب القصة في المنزل. وتزويدهم بالقصص المناسبة لأطفال الاحتضان، حسب مستوياتهم وأعمارهم وميولهم. وأكد مدير عام دار زايد للرعاية الأسرية أنه تم إصدار عدد من القصص المتخصصة بمصارحة الأطفال بواقعهم الاجتماعي، وذلك من خلال التعاون مع مؤلف متخصص في قصص الأطفال، ومع أحد الرسامين المتخصصين في رسم الأطفال، لافتة إلى أن هناك تنويعاً في وسائل تقديم القصة، فهناك القصة المسموعة المصورة، وهناك القصة المسموعة المرئية على الموقع الخاص على “الإنترنت”. وأوضح أن الاحتضان حالة إنسانية راقية لها مفاهيم اجتماعية ودينية تختلف من مجتمع لآخر، وهي ذات وضع حساس إذا ما تمت بطرق غير مدروسة قد تؤدي بالطفل إلى الصراع والضياع والصدمات النفسية، حيث كان يعتقد قبل ذلك أنهم غير قادرين على تقرير ما يتعلق بمصيرهم، فكانت تخفى عنهم حقيقة احتضانهم ووضعهم. وبما أن هذا الطفل هو فرد مستقل بالكامل، وتربيته تعني احترامه بجسده وبرغباته، وتعريفه منذ نعومة أظفاره بهويته ووضعه حتى في حال غياب والديه، وهو ما استلزم إعلامه الحقيقة بما يخص احتضانه، ومن هذا المنطلق تم إنشاء مشروع القصة. أربع زيارات وعن متابعة الدار للأطفال بعد احتضانهم، تقول خولة حمد علي البادي، رئيس قسم الاحتضان العائلي بالدار إنه تتم متابعة الطفل داخل الأسرة من خلال اختصاصيين اجتماعيين ونفسيين، وذلك بأربع زيارات للطفل في السنة، وقد تكون اكثر من ذلك إذا ما احتاجت الأسرة والطفل، هذا بالإضافة إلى الزيارات الفجائية والتواصل الهاتفي مع الأسرة باستمرار والمشاركة في المناسبات الاجتماعية الخاصة بالطفل وأسرته. وأضافت أنه من خلال المتابعة، يتم تطبيق مخطط الاحتضان العائلي لكل طفل باعتبار أنه حالة قائمة بذاتها، وهذا المخطط يطبق كل ستة أشهر من عمر الطفل إلى سن 18 عاماً، بحيث يوضح التطورات والتغيرات بالمراحل العمرية المختلفة للطفل عن طريق مؤشرات تم تحديدها بأحدث الطرق العلمية، تشمل المتابعة الأسرية والنفسية والاجتماعية والصحية والعقلية والتعليمية، وإدراك الواقع حتى بلوغ الطفل سن 18 عاماً. يتم خلال هذه المتابعة وضع الخطط العلاجية والتحفيزية بين قسم الاحتضان والأسرة الحاضنة لتعزيز وصقل شخصية الطفل وتنمية مهاراته ومواهبه وإبداعاته وتخطي أزماته؛ ليصبح فرداً فاعلاً في المجتمع يخدم نفسه وأسرته ووطنه. كما يتم إلحاق الأسر بعدد من الدورات التدريبية التربوية والتي تتعلق بالطرق الحديثة في التربية، باعتبار ذلك نوعاً من المتابعة. وفي إطار تطبيق أفضل الأساليب التربوية والنفسية لاختيار الأسر الراغبة في الحضانة العائلية، أشارت البادي إلى أنه تم إعداد نموذج استبانة للمتقدمين لاحتضان أطفال الدار، وذلك لقياس مدى القدرات النفسية والاجتماعية والصحية للمتقدمين، وتم إعداد هذه الاستبانة من خلال التعاون المشترك بين قسم الاحتضان العائلي بالدار وقسم علم النفس بجامعة الإمارات. موقع إلكتروني وأوضحت رئيسة قسم الاحتضان العائلي أن الدار بصدد إنشاء موقع إلكتروني يهدف من خلاله إلى تعريف المجتمع بدار زايد للرعاية الأسرية وبمشروع الاحتضان العائلي، وللتواصل مع الأسر الحاضنة وإبداء الرأي بشكل أفضل وأوسع، إضافة إلى مناقشة ما تتعرض له الأسر الحاضنة من مواقف قد تواجهها في تربية الطفل المحتضن، وذلك من خلال الاستعانة باستشاريين نفسيين واجتماعيين. كما تستقبل الدار طلبات الاحتضان عبر الموقع الإلكتروني، وتتلقى الآراء والمقترحات من مختلف الجهات. شروط الاحتضان وعن الشروط الواجب توافرها في الأسر الحاضنة، أفادت البادي بضرورة أن تكون الأسرة من أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة، وأن تتكون من زوجين صالحين أخلاقياً واجتماعياً، ويجوز عند الضرورة الاحتضان من قبل امرأة ذات ظروف خاصة مطلقة أو أرملة، وأن تكون الأسرة قادرة على رعاية الطفل اجتماعيا ونفسياً واقتصادياً من واقع البحث الاجتماعي واجتياز استبانة الاختبارات النفسية. كما يتطلب أن تكون الأسرة خالية من الأمراض المعدية والاضطرابات النفسية والعقلية، وأن تكون الأسرة حسنة السير والسلوك، وأن لا يقل العمر عن 25 عاماً، ولا يزيد على 45 عاماً، ويفضل الأسرة القادرة على إرضاع الطفل.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©