الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«محمد بن راشد للسلام العالمي» تعلن الوثيقة الاستراتيجية للجائزة

«محمد بن راشد للسلام العالمي» تعلن الوثيقة الاستراتيجية للجائزة
18 مايو 2012
سامي عبدالرؤوف (دبي)- أعلنت جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، عن الوثيقة الاستراتيجية للجائزة، مشيرة إلى أن الوثيقة تتضمن رؤية الجائزة والمتمثلة في تحقيق الريادة في خدمة السلام العالمي، ورسالتها هي نشر وتشجيع الأمن والسلام العالميين. كما أعلنت الجائزة، عن التوصيات النهائية لمؤتمر دبي العالمي للسلام والذي نظمته الجائزة وبالتعاون مع مركز المنار بدبي، أبريل الماضي، تحت عنوان «نحو عالم يعمه السلام». وقال الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بفندق البستان روتانا، إنه تقرر أن تكون النسخة الأولى من الجائزة في عام 2014، بالتزامن مع الدورة الثالثة من مؤتمر دبي العالمي للسلام». وكشف أن الجائزة لن يكون الحصول عليها قاصراً على دين معين أو منطقة معينة، وستمنح للشخصيات أو المؤسسات الفائزة كل عامين، مشيراً إلى أنها ستمنح للشخصيات وأيضا للجهات الاعتبارية التي لها تأثير كبير في تحقيق مسيرة السلام والسلم العالميين. وأكد الشيباني، أن الجائزة ستكون من أكبر الجوائز الدولية وأرقاها من حيث القيمة المادية وطريقة اختيار الشخصيات الطبيعية أو الاعتبارية، وإخراج جائزة للنور تضاهي أرقى الجوائز العالمية في هذا الصدد، مشيراً إلى أنه سيتم الإعلان في وقت لاحق عن القيمة المالية للجائزة. وقال رئيس مجلس أمناء الجائزة، إنه «تم تكليف عدد من أعضاء مجلس الأمناء للاطلاع على لوائح وشروط ومعايير وتجارب الجوائز العالمية التي يتم منحها في مجال السلام مثل جائزة نوبل وجائزة غاندي، للاستفادة منها في وضع المعايير الخاصة بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي لتكون الأولى في هذا المجال». وأضاف الشيباني:«سيتم إعداد ورشة عمل عالمية تشارك فيها جميع الجوائز العالمية المتعلقة بالسلام مثل جائزتي نوبل وغاندي، وذلك بهدف التعرف على تجاربهم والاستفادة منها». ونوه إلى أن هناك العديد من الأنشطة والفعاليات الجديدة التي سيجري إطلاقها تحت مظلة الجائزة. ونوه الدكتور حمد الشيباني إلى أن تشجيع الحوار بين الأديان من الأهداف الرئيسية وهو حجر الزاوية في قائمة هذه الأهداف المعلنة للجائزة، فضلاً عن إبراز الصورة الحقيقية للإسلام باعتباره دين تسامح وسلام، وحضناً دافئاً لكل أصحاب المعاني والقيم الإنسانية الخيرة. وأوضح أن الجائزة تأتي تكريماً للشخصيات أو الجهات ذات الإسهامات المتميزة في القضايا المرتبطة بالسلام العالمي، بما يكفل تحقيق تنمية مستدامة في مختلف أرجاء المعمورة، والدفع قدماً باتجاه تكريس روح المبادرة والتفاعل مع القضايا المتعلقة بالسلام. وقال إن أكثر ما يميز هذه الجائزة هو تفاديها للترشيحات المسبقة والتي قد تأتي في بعض الأحيان بناءً على اعتبارات معينة خاصة أو عامة، الأمر الذي يلقي بظلاله على مدى مصداقية هذه الجائزة. وذكر الشيباني، أن الهيكل التنظيمي للجائزة تم وضعه وهو يتضمن مجلس أمناء يتبعه أمين عام، مؤكدا أنه سيتم تطوير هذا الهيكل التنظيمي حسب الاحتياجات والأنشطة التي ستنفذها الجائزة في الفترة المقبلة. وأشار سلطان بطي بن مجرن نائب رئيس مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للسلام العالمي، إلى أن الجميع يفخر في دبي بإضافة لبنة أخرى إلى الجهود المبذولة، في بناء أواصر المحبة والسلام بين شعوب العالم، وإشاعة روح التفاهم الدولي بين مختلف الدول، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس إيجاباً على المشهد الإنساني حالياً. من جهته، قال محمد سهيل المهيري، عضو مجلس أمناء الجائزة رئيس اللجنة العلمية، إنه «تم تشكيل فريق لإعداد مقارنة معيارية مع الجوائز المشابهة للوقوف على أفضل الممارسات». وأشار إلى أنه تم عمل معرض علمي مصور وآخر إلكتروني يتعلق بالجائزة والترويج والتعريف بها وبمكوناتها وأهدافها المرجوة. وقال سهيل إن «رؤية الجائزة تتجلى في تحقيق الريادة على صعيد السلام العالمي، وتكريس رسالة سامية تطمح إلى نشر وتشجيع إسهامات السلام العالمي، عبر المبادرات الإبداعية التي تركز على القيم الإسلامية بمنظور عالمي يشمل البشرية جمعاء، وتجسيد هذه القيم في المساواة والأمانة والمسؤولية والشفافية والتسامح. وأكد أن الجائزة تكريس لقيم ديننا الحنيف في تبني جميع المبادرات التي تجسد معاني السلام التي يهدف الإسلام إلى إرساء دعائمها في أذهان العامة، و«دبي تجسد المثال الحي على التعايش السلمي بين أكثر من 200 جنسية على أرضها». وأعلن عضو مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد للسلام العالمي، التوصيات النهائية لمؤتمر دبي للسلام العالمي الذي عقد في شهر أبريل الماضي، مشيرا إلى أن المؤتمر خرج بمجموعة من التوصيات، تمثلت في تعزيز ثقافة التعايش السلمي بين الشعوب والأمم، والاحترام المتبادل وتكريس صورة الإمارات عامة ودبي خاصة نموذجاً حياً لذلك، وإبراز تعاليم الدين الإسلامي التي تحض على التصدي للرواسب الفكرية المتطرفة أينما وجدت، وتأكيد حرمة الظلم والاعتداء والدمار في جميع الأديان، واستنكرها عند جميع العقلاء. وخلص المؤتمر إلى ضرورة توظيف وسائل الإعلام العالمية والاتصال الحديثة لتعزيز الوسطية والاعتدال لنشر ثقافة السلام العالمي، والتشديد على أن السعادة مطلب البشرية جمعاء ولا يمكن أن تتحقق إلا في ظل السلام والأمن العالميين، فضلاً عن تعميق دور الحوار واللقاء بين الشعوب لردم الفجوات، وسد الثغرات التي ينفذ منها العداء والكراهية. وكان مؤتمر دبي العالمي الثاني للسلام والذي نظم برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وبحضور مجموعة من الشخصيات الإسلامية والعالمية. وتخطى حضور المؤتمر حاجز الـ 153 ألف مشارك من مختلف دول العالم، وأثمر إشهار 36 شخصاً إسلامهم لما لمسوه من عمق تعاليم هذا الدين وسماحته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©