الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تنتج ما يزيد على 17 ألف طن سنوياً من حليب النوق

الإمارات تنتج ما يزيد على 17 ألف طن سنوياً من حليب النوق
6 أغسطس 2010 23:32
يبلغ عدد الإبل في الدولة 398607 رؤوس تمثل 9% إجمالي الثروة الحيوانية البالغة نحو 4,4 مليون رأس من مختلف الأنواع. وتنتج الإمارات 17158 طناً من الحليب سنوياً، وتطبق الدولة أعلى اشتراطات السلامة في مجال تصنيع هذا النوع من الحليب، وفقاً لما أكده المهندس عبدالله الجنعان المدير التنفيذي للشؤون الزراعية والحيوانية بوزارة البيئة والمياه. وقال الجنعان، في تصريح خاص لـ “الاتحاد”، إنه “ابتداء من شهر أغسطس الجاري سيتم تحليل وفحص 10 عينات شهرياً من حليب النوق بمعدل 120 عينة سنوياً ويتم إرسالها إلى المفوضية الأوروبية للتأكد من مطابقتها لمواصفات التصدير”. وتعتزم الإمارات تصدير حليب النوق إلى أوروبا العام المقبل 2011، لتكون من أوائل الدول التي تصدر هذا المنتج إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد أن وافقت مؤخراً المفوضية الأوروبية على خطة سلامة وجودة حليب النوق المقدمة من دولة الإمارات. وذكر الجنعان، أنه وفقاً للخطة المعدة لموضوع فحص العينات فإن تحليلها محلياً سيكون بالتعاون مع مختبرات جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ومختبر دبي المركزي التابع لبلدية دبي. وبين أن تحليل العينات يتعلق بالتأكد من خلو المنتج من الميكروبات ومعرفة قيمته الغذائية والمواصفات الصحية الممكن أن تكون موجودة به، مؤكداً أن حليب النوق من أفضل أنواع الحليب عالمياً ويتضمن فوائد غذائية عالية. وتوقع الجنعان أن تزور لجنة التسجيل التابعة للمفوضية الأوروبية، الإمارات العام المقبل 2011، وسيتم عمل برنامج للزيارة ليشمل العديد من المصانع والمزارع المتخصصة في تربية وتصنيع حليب النوق بالدولة، وربطها بالاشتراطات والمواصفات المتضمنة ملف الدولة المقدم إلى المفوضية بشأن سلامة وجودة حليب النوق. وقال الجنعان الذي يرأس أيضاً اللجنة الوطنية لسلامة الأغذية، “يعتبر تصنيع أي منتجات غذائية سليمة وذات جودة عالية مثل حليب النوق ومنتجاته أمراً أساسياً من أجل المحافظة على صحة الإنسان، وتشجيع التجارة المحلية والعالمية في هذه المنتجات”. وأضاف “ومن أجل ضمان سلامة حليب النوق ومنتجاته المصنعة في دولة الإمارات، ولمواكبة التطورات العالمية في هذا المجال، تبنت الجهات المختصة بالرقابة على الأغذية إجراءات للتفتيش معتمدة على نظام تحليل المخاطر ونقاط المراقبة الحرجة (الهاسب) لتفادي إنتاج منتجات غير سليمة”. وأكد الجنعان، التزام المنشآت العاملة في تصنيع حليب النوق ومنتجاته، بجميع متطلبات نظام “الهاسب”، والقيام بوضع الخطط والبرامج الخاصة بها لإدخال وتطبيق هذا النظام وتعمل على استيفاء جميع الشروط والمتطلبات الصحية الخاصة به. ويقصد بنظام “الهاسب” تحليل المخاطر ونقاط التحكم الحرجة استناداً على تحديد مصادر المخاطر، وتحليل خطورتها، وتحديد إجراءات الوقاية منها ووضع إجراءات للمراقبة والفحص، بالإضافة إلى تحديد الإجراءات التصحيحية والظروف التي تطبق فيها. كما يجب وضع إجراءات للتحقق والمراجعة وإقامة نظام للتوثيق وحفظ السجلات لجميع العمليات والإجراءات، بالإضافة إلى حفظ السجلات الخطية الخاصة بالإجراءات المتخذة بموجب الخطة وأي إجراء تصحيحي متخـذ فـي ملفات المنشأة لمدة سنتين وإبرازه للتدقيق من قبل الموظف المسؤول. وأشار الجنعان، إلى أن مصانع حليب النوق في الدولة موافقة لاشتراطات الاتحاد الأوروبي، حيث تم خلال الفترة الماضية متابعة التزام تلك المصانع بالمعايير الدولية لضمان جودة المنتج. ولفت المدير التنفيذي للشؤون الزراعية والحيوانية، إلى أن وزارة البيئة والمياه أصدرت منذ بداية العام الجاري 2010 العديد من القرارات لتلبية متطلبات المفوضية الأوروبية بهذا الشأن، منها قرار استكمال ومراجعة الترجمة باللغة الانجليزية للقرارات الوزارية الخاصة باستكمال ملف تصدير حليب النوق إلى الاتحاد الأوروبي. وأشار إلى قرار الوزارة بشأن المتطلبات الصحية الواجب توافرها في منشآت تصنيع حليب النوق ومنتجاته ملحق به دليل للتشريعات واللوائح وأنظمة السلامة الغذائية المعتمدة في الدولة إلى جانب ملحق آخر للائحة الاشتراطات الصحية العامة لتصنيع حليب النوق ومنتجاته. ولفت الجنعان، إلى أن الوزارة حددت النسبة القصوى لمتبقيات الأدوية البيطرية في حليب النوق ومنتجاته بما يفيد وجوب عدم تعدي المعدلات من متبقيات الأدوية البيطرية الحدود القصوى المسموح بها. وعن فوائد حليب النوق، ذكر المهندس الجنعان، أن حليب الإبل غني بفيتامين ج حيث قدر بثلاثة أضعاف محتواه في حليب البقر. كما لوحظت زيادة نسبة فيتامين ب 1وب 2 في حليب الإبل مقارنة بحليب الضأن والماعز، وتعد هذه خاصية مهمة لأبناء الصحراء الذين لا يستطيعون توفير احتياجاتهم من هذه الفيتامينات من الخضراوات والفواكه. وأثبتت الدراسات أن حليب الإبل يحتفظ بجودته وقوامه عند درجة حرارة 4م لمدة 12 يوماً وأكثر من 3 أيام في درجة حرارة الغرفة، في حيث يفسد حليب الأبقار خلال 36 ساعة عند درجة 4م وبعد 12 ساعة في درجة حرارة الغرفة العادية، ويعود السبب في ذلك إلى احتواء حليب الإبل على مواد توقف نشاط البكتيريا المخمرة لسكر اللاكتوز، ولهذا يلاحظ أن معدل الزيادة في حموضة حليب الإبل بطيء. ويحتوي حليب الإبل على الأحماض الأمينية المهمة مثل الميثايونين والفالين والأرجنين والليسين والفنيل الانين، كما يحتوي على نسبة عالية من الألبيومين والجلوبولين المناعي. وتبلغ نسبة الماء في حليب النوق 84% في الظروف الطبيعية من توافر ماء الشرب، بينما تزيد نسبة الماء لتصل إلى 91% في حالة شح الماء وعدم توافره للإبل. ويعد هذا إحدى ميزات مميزات الإبل في تأقلمها مع الظروف الصحراوية القاسية وضرورة توفير غذاء لمواليدها باستمرار. ويتميز دهن حليب النوق باحتوائه على نسبة منخفضة من الأحماض الدهنية غير المشبعة مقارنة مع حليب الأبقار، مع ارتفاع في نسبة حمض اللينوليك الدهني المهم في تغذية الإنسان.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©