السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

8 نصائح تساعد الطفل الأكبر على تقبل «الوافد الجديد»

8 نصائح تساعد الطفل الأكبر على تقبل «الوافد الجديد»
12 أكتوبر 2016 15:54
خورشيد حرفوش (القاهرة) غالباً ما تواجه الأم بعض المشاكل الطبيعية والمتوقعة إزاء طريقة وكيفية تعامل طفلها الأول، عندما تلد الطفل الثاني، ذلك الوافد الجديد الذي جاء ليزاحمه عرش الحب والاهتمام والرعاية. وما من شك أن هناك كثيراً من التأثيرات النفسية نتيجة المشاعر السلبية التي يشعر بها الطفل الأول، وتحتاج بالضرورة جهداً إضافياً يقع على عاتق الأم وحدها منذ اللحظة الأولى التي تغادر فيها مستشفى الولادة وتعود إلى المنزل، لتقليل حدة تلك المشاعر، وتهيئته نفسياً ومزاجياً لتقبل ذلك الوافد الجديد. تلفت الدكتورة سلوى أحمد الحسيني، الخبيرة التربوية، وأستاذ مساعد التربية في جامعة الإسكندرية، إلى أن الطفل الأكبر، عادة لا يتردد في إعلان الاستياء والغضب والتبرم من المولود الجديد بوضوح. فهو بالنسبة له دخيل على عالمه ومملكته، وقد يقول إنه لا يريده، أو أنه يرغب في أن يعود من حيث أتى. فعادة ما يكون لدى الطفل الأكبر مشاعر مختلطة تجاه الطفل الذي حل عليه من السماء، فوجود طفل آخر في المنزل قد يكون مبعث قلق له، وقد يعتريه كثير من الخوف من التغيرات التي ستطرأ على حياته مع قدوم هذا المولود الجديد. وكثير من الأطفال لا يجدون جدوى من التعبير عن مشاعرهم تجاه المولود الجديد أيضاً، بل قد يميلون إلى كبت هذه المشاعر من كثرة ما قيل لهم بضرورة أن يحبوا الضيف الجديد، ومن ثم يقومون بتحويل هذه المشاعر إلى هدف بديل يسهل عليهم تعذيبه من دون شعور بالذنب. وليس هناك من هدف قريب ومباشر ومسؤول عن الوضع الجديد غير الأم، فهي التي أتت وحدها بالمولود الجديد، وهى التي تقضى الساعات ليلاً ونهاراً تعتني به، وقد تنشغل أو تنصرف جزئياً عن الطفل الأكبر بطبيعة الحال، ولا تكاد تجد وقتاً كما في السابق لتقضيه معه. ومن ثم نرى انعكاس تلك الأحاسيس السلبية في نوبات الغضب والإتيان بمظاهر سلوك نكوصى «ارتداد سلوكي إلى الخلف» - مثل عدم ضبط التبول بعد أن يكون قد تعلم كيفية قضاء حاجته - أو ورفض الأكل، أو رفض أصناف معينة منه تحرص الأم على تقديمها له كالحليب أو البيض أو الفواكه أو الخضراوات، أو غيرها. أو الجنوح إلى مشاعر تعويضية بديلة، كأن يرفض الأم نهائياً ويتعلق بأبيه، أو بأي شخص قريب آخر، أو بالمربية أو الخادمة بدلاً عن الأم، وهذا تصرف شائع ومتوقع خلال فترة التكيف تلك. ومما لا شك فيه أن أسلوب وطريقة تعامل الأم مع الموقف الجديد منذ البداية أعظم الأثر. 8 إرشادات وتقدم «ثمانية» إرشادات تراها مهمة لتقليل حدة المشاعر السلبية لدى الطفل الأكبر، وتساعد الأم وتساعده على سرعة التقبل والتكيف وشقيقه المولود الجديد: 1 - تمنح الأم طفلها الأكبر دوراً نشطاً في عملية التقبل والتكيف خلال مراحل الحمل، والتمهيد لاستقبال أخ أو أخت له، وكيف يمكنهما أن يتحابا، وكيف سيكون البيت جميلاً وسعيداً بهما معاً. وأن تشركه في شراء احتياجاته قبل قدومه، وأن يختار بعضا من ملابسه، وأن تجعله يذهب إلى المستشفى مع والده لاصطحابها بعد الولادة. بل وتشركه في مسؤولية رعايته كأن تعرض عليه مساعدتها في إعداد الحفاضات، أو تجهيز سرير نومه، أو تحضير رضعته مثلاً كي يذهبوا ثلاثتهم إلى نزهة خارج المنزل. 2 - رغم سلبية مشاعر الطفل الأكبر، إلا أن الإفصاح عنها أمر إيجابي للغاية، فبدلاً من توبيخ الطفل على إبداء هذه المشاعر، على الأم أن تشعره أنها تتفهمه تماما، وتدعه يعبر عن استيائه بحرية تامة، شريطة ألا تجعله يتمادى في ذلك، ويستحسن أن تعبر الأم عن مشاعرها المختلطة، بأن تخبره أنها تحبه كما تحب المولود الجديد رغم أنه يفرض عليها جهداً كبيراً، ويقلق نومها أثناء الليل، كما كان هو نفسه عندما كان في مثل سنه. 3 - أن يقرر الوالدان على الفور اسم المولود، ويناديانه به، ويطلب من الطفل الأكبر أن يسمي أخاه ويناديه باسمه، لأن هذا سيجعل الطفل يدرك أنه شخص حقيقي وليس مجرد أحد الأشياء. ولا يمنع على الإطلاق أن يشركاه في اختيار اسم جميل لأخيه يحب أن يناديه به. 4 - على الأم أن تحدد عدد الزوار أثناء الأيام القليلة الأولى التي تلي عودتها من أجلها، ومن أجل الطفل. لأن الزوار قد يتحدثون إلى ما لا نهاية عن المولود ويهملون الطفل الأكبر. كما يمكن إخبار من يسمح لهم بالزيارة عدم الإفاضة في الحديث عن المولود بإفراط أمام الطفل الأكبر، وأن عليهم تركيز الاهتمام عليه، حتى لا تتعمق لديه مشاعر الغيرة. 5 - التركيز بجزء كبير من الاهتمام على الطفل الأكبر، خاصة في الأيام الأولى، وامتداحه مع الإعراب عن مشاعر الحب والفخر به لأنه أخ أكبر رائع، وعلى الأم ألا تهمل المولود ولا تبدى حبها له في مبالغة، ولا يمنع من أن تمتدح جمال المولود الجديد الذي يشبه جمال أخيه. مما يجنب الطفل أسباب التشوش أو زيادة مشاعر القلق. 6 - السماح للطفل الأكبر بفتح هدايا المولود واللعب بها بعض الوقت إن أراد مع تذكيره أنها هدايا المولود، ولا يمنع من تحضير بعض الهدايا له لتقديمها له مع المولود، ومن الممكن أن تشركه في شراء هدية لتقديمها لأخيه باسمه هو. 7 - إذا قرر الطفل عدم رغبته في الذهاب إلى الحضانة لأيام قليلة، يمكن للأم أن تسمح له بهذا مما يعطيه شعوراً بأنها لا تريد الدفع به خارج المنزل كي تتمتع بالمولود، وأيضاً يتيح له بعض الوقت لتكوين رابطه وعلاقة معه، إلا أن عليها أن تطلب منه تحديد الوقت الذي سيتخلف فيه عن الحضانة مقدماً، وعدم إجباره على التخلف عن الذهاب إليها إذا لم يرد البقاء في المنزل. 8 - التعامل مع نزعات الطفل الأكبر، وغيرته، وغضبه وقلقه أو تبرمه بمزيد من الهدوء والحكمة والروية والصبر. إنها لا تتعدى كونها مرحلة من مراحل التطور، سرعان ما تختفي، ولا تترك أية آثار سلبية على شخصيته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©