«الرقابة الغذائية» يفتش الخيام الرمضانية في الفنادق

ينفذ جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية خلال أيام شهر رمضان المبارك حملات تفتيشية على الخيام الرمضانية التي تقام في الفنادق، للتثبت من مراعاتها لاشتراطات سلامة الغذاء في المأكولات التي تقدمها خلال الشهر الكريم. وأوضح محمد جلال الريايسة مدير إدارة الاتصال والمعلومات في الجهاز لـ “الاتحاد” أن الرقابة على الخيم الرمضانية تأتي في إطار حملات التفتيش المكثفة التي تخضع لها المنشآت الغذائية خلال الشهر الفضيل، حيث تشهد المنشآت الغذائية إقبالاً عليها من قبل الجمهور بوتيرة عالية. وأكد أن عمل جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ينصب على نشر ثقافة السلامة الغذائية لدى المنشآت العاملة في قطاع الأغذية بمختلف أنواعها والجمهور على حد سواء، ويسعى إلى الإقناع بأهمية الالتزام باشتراطات السلامة لتحقيق منافع اقتصادية، بدلاً من التركيز على العقوبة وملاحقة المخالفين، مشيراً إلى أن مساحة الوعي تتسع بشكل لافت لدى المنشآت الغذائية التي بدأت تعي أهمية الالتزام بمتطلبات السلامة وتحرص عليها. وأكد الريايسة أن التوعية والحرص على الإقناع بأهمية متطلبات السلامة لا ينتقصان من واجبات التفتيش الدقيق، واتخاذ الإجراءات الصارمة حيال غير الملتزمين، حيث يحرص المفتشون على بذل جهود مضاعفة لكشف المخالفات ومحاسبة المتجاوزين، وفق فلسفة العقوبة المتدرجة التي تبدأ بتوجيه الإنذارات ثم إصدار المخالفات، وفي حال تكرار المخالفة قد يصل الأمر إلى حد إغلاق المنشأة. وعن الخدمات التي سيوفرها جهاز الرقابة للخيام الرمضانية التي تقام فيها ولائم الإفطار الجماعي، قال الريايسة إن الجهاز هذا العام سيوفر الاستشارة لأصحاب تلك الخيام والمتعلقة باختيار الشركات والمؤسسات التي توفر المواد الغذائية وفقاً للقوائم الموجودة في الجهاز، التي توضح مدى التزام تلك المؤسسات بتوفير كافة الاشتراطات الصحية المحددة من قبل جهاز الرقابة وقدرتها على تقديم الطعام لأعداد كبيرة من الناس. وأوضح أنه من خلال القسم المختص بالتفتيش على الفنادق تتم مراقبة الخيام الرمضانية ومدى التزامها بالاشتراطات الصحية. وتخضع المنشآت الغذائية بما فيها المطاعم الشعبية والمخابز والبقالات ومحال بيع اللحوم الأيام المقبلة وحتى نهاية شهر رمضان لحملات تفتيش مكثفة، من قبل جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية بغية التثبت من التزام المنشآت بالاشتراطات الصحية. وذكر الريايسة أن الحملات المفاجئة مستمرة طيلة الفترة المقبلة، إضافة إلى أن التفتيش الروتيني متواصل طوال أيام الشهر الفضيل، مشيراً إلى أن الجهاز يسعى من خلال مفتشيه إلى مراقبة التزام المنشآت الغذائية على مستوى الإمارة بالاشتراطات الصحية ومدى التزامها بشروط التخزين والنظافة وتطبيق العاملين فيها لهذه الاشتراطات، إضافة إلى سلامة طرق نقل المواد الخام التي تدخل في صناعة الأغذية. وسترافق الحملات التفتيشية التي سينفذها الجهاز الفترة المقبلة حملات إعلامية تهدف إلى توعية الجمهور بطرق شراء المواد الغذائية وأيضاً شروط تخزينها، حيث سيتم توزيع البروشورات التوعوية على الجمهور العام في مراكز التسوق، مركزة على آليات التعامل مع الغذاء بعد شرائه وتحديداً ما يتعلق باشتراطات النقل والتخزين خاصة للأغذية المجمدة. وستمتد ساعات عمل المفتشين خلال رمضان حتى ساعات الليل المتأخرة، منعاً لأي اختلاف في مستوى جودة الخدمات الغذائية التي تقدمها المطاعم والبقالات ومحال بيع اللحوم خلال شهر رمضان مقارنة بالأشهر الأخرى. وحول الإجراءات التي تتخذ بحق المنشآت المخالفة، لفت الريايسة إلى أن الجهاز يوجه إنذاراً للمنشأة لتصويب المخالفات، وقبل عملية الإغلاق تتم إجراءات أخرى منها تحرير مخالفات وفي حالة تعددها وعدم تصويب المخالفات يتم تحرير إنذار بالإغلاق، بعد ذلك يأتي دور الإغلاق ثم يحول إلى المحكمة لسحب الرخصة وإلغائها تماماً إذا لزم الأمر أو قد تقضي المحكمة بإغلاق المنشأة وتغريم صاحبها. وأفاد بأن الإغلاق قد يكون لأيام أو لساعات، ولكل مدة إغلاق غرامة محددة، حيث إنه إذا كان الإغلاق ليوم واحد فالغرامة تكون ألف درهم، وليومين ألفي درهم، ولأكثر من خمسة أيام تكون الغرامة المقررة عشرة آلاف درهم، إضافة إلى الخسارة التي تترتب على المنشأة نتيجة للإغلاق والتشهير باسمها في وسائل الإعلام. وكان جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أصدر منذ بداية العام الحالي ما يقدر بـ 52 قرار إغلاق بحق المنشآت الغذائية في إمارة أبوظبي، من مطاعم وبقالات ومحال لبيع الخضراوات ومصانع لمخالفتها الاشتراطات الصحية والخطورة المترتبة على الصحة العامة نتيجة لذلك.