مستشار الرئيس التركي: الإمارات عنصر سلام في المنطقة والعالم

أكد أرجات هورموزلو مستشار الرئيس التركي حرص الجمهورية التركية على تعزيز العلاقات مع دولة الإمارات في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والدفاعية. وقال هورموزلو في حديث لوكالة أنباء الإمارات “وام” إنه بفضل رغبة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والرئيس عبدالله جول رئيس الجمهورية التركية، فإن علاقات البلدين الصديقين تشهد نمواً كبيراً على الصعد كافة. وأشار إلى أن مشاركة الإمارات في المنتدي التركي العربي الخامس المقرر إقامته في اسطنبول، تهدف لزيادة الروابط الاقتصادية والتجارية وتعزيز التفاهم حول مجالات التعاون في مختلف المجالات. ووصف العلاقات بين الإمارات وتركيا بأنها متميزة وتاريخية، تقوم على مشاعر الود والإخاء والاحترام المتبادل، مشيراً إلى أن هناك تطابقاً في النظرة الشاملة للقضايا الإقليمية والدولية التي تهم المنطقة، وقال إن الزيارات المتبادلة على مختلف المستويات بين البلدين أسفرت عن تطوير كبير في علاقات تركيا والإمارات. ورداً على سؤال حول دور دولة الإمارات في مبادرة اسطنبول للتعاون مع حلف الأطلسي، قال مستشار الرئيس التركي “إن دولة الإمارات عنصر سلام واستقرار في المنطقة الخليجية والعربية، ولها ثقل كبير في المنطقة والعالم وتحظى باحترام كبير في المجتمع الدولي لدورها الراسخ في تحقيق التنمية والسلام والاستقرار في كل مكان”. ووصف نظرة الإمارات للشؤون الدولية بأنها موضوعية وتشاطر تركيا في إرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة وهذه إحدى أسس مبادرة اسطنبول للتعاون. وقال إن زيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية لتركيا مؤخراً مثلت خطوة مهمة على طريق تطوير العلاقات الثنائية من خلال تأكيد سموه على ضرورة تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية، لافتاً إلى أنه تم الاتفاق على بذل المزيد من الجهد لتطوير التعاون المتعلق بالتجارة والاقتصاد والطاقة المتجددة والمصارف والسياحة. وأكد أهمية الدور الذي يلعبه القطاع الخاص في البلدين، مبيناً أهمية تطوير أطر التعاون المشترك بين شركات القطاع الخاص في كلا البلدين، نظراً لأهمية هذا الأمر في دفع العلاقات الاقتصادية بينهما إلى مرحلة متقدمة. كما أكد توجه بلاده نحو تعزيز العلاقات الثنائية مع الإمارات لتكون متميزة على مستوى دول المنطقة، مشيراً إلى أهمية لجنة التعاون المشترك التي تم تأسيسها بين البلدين، والتي تعتبر مظلة رئيسية لتطوير العلاقات إلى أعلى المستويات بينهما. وأشار إلى أن كلاً من تركيا والإمارات تمتلكان مقومات اقتصادية ضخمة وتتمتعان ببيئة استثمارية جاذبة، حيث إن هناك توجهاً استراتيجياً من قيادة البلدين للاستفادة من كافة الفرص والإمكانيات المتاحة بشتى الوسائل والطرق، من أجل تشكيل قاعدة صلبة للعلاقات الاقتصادية والثنائية بينهما. وأوضح أن الاستثمارات التركية في الإمارات ارتفعت بصورة ملحوظة، حيث بلغت 9ر23 مليار درهم فيما يبلغ حجم استثمارات الإمارات في تركيا نحو 4 ر18 مليار درهم، حيث تعد الإمارات ثالث أكبر سوق تصدير لتركيا ما يعني أن ثمة قاعدة صلبة من المصالح تستند إليها العلاقات السياسية بين البلدين. وأعرب عن أمله في التوصل إلى عقد اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون وتركيا قبل نهاية العام الجاري، لأن هذه الاتفاقية تخدم المصالح المتبادلة للجانبين. وقال “أعتقد أن خمس جلسات تكفي للتوصل إلى إقرار الاتفاقية التي طال انتظارها”، مشيرا إلى أن الجانبين الخليجي والتركي كانا قد وقعا اتفاقية تعاون استراتيجي حول القضايا الدفاعية والأمنية والاقتصادية. وأكد أهمية دول مجلس التعاون الخليجي بالنسبة لبلاده وخاصة الإمارات، إلا أنه أشار إلى عدم التركيز فقط على التعاون الاقتصادي وإنما ضرورة بناء علاقات تشمل الأمن والسياسة وغير ذلك من المجالات الأخرى. وتناول مستشار الرئيس التركي في حديثه التوجه الجديد لتركيا خارجيا والأزمة المالية العالمية وتأثيراتها السلبية، مؤكدا ضرورة زيادة حجم التبادل التجاري بين بلاده والإمارات خاصة بعد الإصلاحات السياسية والديموقراطية التي تمت في تركيا والتي نظرت إلى أهمية المستثمر الأجنبي. وحول مايجري من تطورات في بعض الدول العربية، قال “إننا لانتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة عربية وموقفنا واضح تماما، فنحن لسنا مع أي طرف ضد أي طرف آخر من أطراف الأزمات الراهنة ونحن مستعدون لتقديم خبراتنا وتجاربنا للشعوب العربية الراغبة في تقرير مصيرها دون تدخل خارجي”.