الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: دور رائد للهيئة في حماية التنوع البيولوجي للنظم البيئية الصحراوية والبحرية

حمدان بن زايد: دور رائد للهيئة في حماية التنوع البيولوجي للنظم البيئية الصحراوية والبحرية
21 أغسطس 2017 12:28
أبوظبي (الاتحاد) أصدرت هيئة البيئة – أبوظبي تقريرها السنوي لعام 2016 باللغتين العربية والإنجليزية، استعرضت خلاله جهودها في مجال حماية البيئة وتعزيز جودة الهواء، والمياه الجوفية، والمياه البحرية، والتربة، بالإضافة إلى حماية التنوع البيولوجي في النظم البيئية الصحراوية والبحرية في إمارة أبوظبي، وذلك من خلال الشراكة مع الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية والمنظمات البيئية العالمية. وشمل التقرير ملخصاً لأهم إنجازات هيئة البيئة- أبوظبي التي تتماشى مع الأولويات الاستراتيجية للهيئة وتتواءم مع أهداف وبرامج ومؤشرات خطة أبوظبي 2016-2020. وعبر سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ورئيس مجلس إدارة هيئة البيئة- أبوظبي في كلمته التي جاءت في مقدمة التقرير عن شكره وعرفانه لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس الفخري لهيئة البيئة - أبوظبي على رعايتهم وتشجيعهم ودعمهم اللامحدود للهيئة، والذين لولاهم لما حققت الهيئة العديد من الإنجازات المتميزة في عام 2016. كما ألقى سموه الضوء في كلمته على النجاحات التي حققتها هيئة البيئة - أبوظبي خلال العام الماضي، ومن أبرزها الإنجاز الذي تحقق في شهر نوفمبر 2016 في المحافظة على المياه، التي تعتبر أثمن مواردنا الطبيعية، حيث أصدر صاحب السمو رئيس الدولة بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي قانوناً بشأن تنظيم المياه الجوفية في إمارة أبوظبي نص على أن تكون المياه الجوفية الموجودة في الإمارة ملكاً لها ويخضع استخراجها واستغلالها للضوابط والمعايير والاشتراطات الصادرة عن هيئة البيئة - أبوظبي. كما أشار سموه في كلمته إلى مشاركة الهيئة ضمن وفد الدولة، الذي انضم إلى 170 دولة من جميع أنحاء العالم في التوقيع على اتفاقية باريس حول تغير المناخ، وذلك بمقر الأمم المتحدة في نيويورك في شهر أبريل 2016، حيث شكلت هذه الاتفاقية خطوة مهمة ضمن الجهود العالمية الرامية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري وإبقاء ارتفاع حرارة الأرض في حدود درجات الحرارة التي أقرها العلماء. وركز سموه على الاهتمام الذي توليه الهيئة لقضية تناقص المخزون السمكي من خلال استمرارها بتعزيز جهودها بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة لمواجهة هذا التحدي، حيث قامت الهيئة في عام 2016 بإحصاء تفصيلي لمخزون الأسماك القاعية الحالي في الخليج العربي، بهدف حمايته، والعمل على سرعة تعافي المخزون السمكي والوصول به إلى المستوى المستدام، وشدد سموه على أهمية مصائد الأسماك، مشيراً إلى أنها تعتبر عنصراً مهماً من تراثنا الثقافي، كما أنها تساهم في تعزيز أمننا الغذائي، واقتصادنا، بالإضافة إلى الخدمات العديدة التي تقدمها للنظم البيئية والأنشطة الترفيهية. كما أشار سمو الشيخ حمدان إلى الإنجازات المتميزة التي حققتها الهيئة خلال عام 2016 في مجال المحافظة على الأنواع من خلال برنامجها الرائد في إعادة توطين المها الأفريقي «أبو حراب»، المنقرضة في البرية، في مراعي الساحل بالتعاون مع حكومة جمهورية تشاد، وبعد إطلاق المجموعة الأولى في البرية، شهدت الأراضي التشادية ولادة العجل الأول بعد غياب 30 عاماً. وذكر سموه أنه وخلال السنوات القليلة الماضية، تولت هيئة البيئة - أبوظبي مسؤولية رعاية «القطيع العالمي» في مركز رعاية الحياة الفطرية في دليكة، الذي يتكون أغلب أفراده من المجموعة الخاصة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث كانت إعادة هذه الأنواع للبرية جزءاً من إرثه في المحافظة على الأنواع. وفي نفس الإطار ذكر معالي محمد أحمد البواردي العضو المنتدب للهيئة في كلمته التي جاءت في مقدمة التقرير أن التشجيع والدعم المتواصل من قيادة دولة الإمارات العربية المتحدة ساهم باستمرار جهود هيئة البيئة - أبوظبي في حماية تراثنا الطبيعي بمختلف صوره، حيث إن جودة بيئتنا ترتبط ارتباطاً وثيقاً بصحة تنوعنا البيولوجي، ورفاهية مواطنينا واقتصادنا. وأضاف معاليه: «لقد حبانا الله بقيادة رشيدة وضعت رؤية واضحة حول كيفية إدارة جوانب التنمية المستدامة بشكل شامل من قبل حكومة أبوظبي وشركائها المعنيين، وتعتبر خطة أبوظبي انعكاساً لرؤية قيادتنا الحكيمة والتي ساهمت فيها الهيئة بشكل كبير، وتلتزم في سعيها الحثيث لتحقيقها». وذكر معالي البواردي أن خطة أبوظبي حددت الأهداف التي تتولى الهيئة تنسيقها والتي تضم ثلاثة برامج رئيسية تندرج تحت الهدف الخاص بخلق «بيئة مستدامة واستغلال أمثل للموارد للحفاظ على التراث الطبيعي»، مشيراً إلى أن جهود الهيئة لا تقف هنا فحسب، بل تلعب الهيئة دوراً محورياً في المساهمة نحو تحقيق أهداف 9 برامج أخرى في خطة أبوظبي». كما أشار معاليه في كلمته إلى أن الهيئة حققت تقدماً ملحوظاً بتنفيذ هذه الخطة في العديد من المجالات، والتي تتضمن عدداً من النجاحات منها العمل على إنشاء عدد من المحميات البحرية والبرية الجديدة، حيث أنشأنا هذا العام 17 محمية بحرية وبرية جديدة، وتلقينا موافقة المجلس التنفيذي، لإمارة أبوظبي للإعلان الرسمي عن المحميات البرية، مشيراً إلى أن هذا يعني أننا حققنا هدفاً عام 2016 المتمثل في أن تصبح 15.43% من إجمالي البيئة البرية، و13.45% من إجمالي البيئة البحرية مناطق محمية. وفيما يتعلق بجودة الهواء والحد من ظاهرة التغير المناخي أشار معالي البواردي إلى أن الهيئة وبالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة، أصدرت نتائج التقرير الثاني لمشروع جرد انبعاثات الغازات الدفيئة، حيث لا يحدد هذا الجرد المصادر الرئيسية للانبعاثات فحسب، ولكنه يتضمن أيضاً نمذجة تنبؤية لتحديد مدى تأثير السياسات ذات الصلة على إجمالي الانبعاثات. رزان المبارك: 70% نسبة التوطين في الهيئة نجاح مبادرة المدارس المستدامة في خفض البصمة البيئية وأكدت رزان خليفة المبارك الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي أن خطة أبوظبي تتماشى مع الخطة الاستراتيجية 2016 - 2020، التي تعتبر خريطة طريق للهيئة نحو المستقبل، حيث تغطي الوضع الحالي للبيئة في الإمارة، والتحديات الرئيسية التي تواجه الإمارة، والتي ترتبط بالمياه الجوفية وجودة الهواء وتغير المناخ، والنفايات، وجودة المياه الساحلية، وتدهور الأراضي، وفقدان الموائل، ومصائد الأسماك والغابات، كما توضح الاستراتيجية موقف الهيئة من هذه التحديات واستراتيجيتها لمواجهتها وتحقيق أهدافها. وقد طورت الهيئة مؤشرات أداء ملموسة لمساعدتها في قياس نجاحها في تحقيق هذه الأهداف. كما ذكرت المبارك في كلمتها أن الهيئة استطاعت في العام الأول من تنفيذ استراتيجيتها من تحقيق الكثير من الإنجازات البارزة التي تشمل استراتيجية المصايد السمكية المستدامة بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة، ونجاح مبادرة المدارس المستدامة في خفض البصمة البيئية وتطوير ممارسات الاستدامة في 148 مدرسة واستثمار النجاح الذي حققته المبادرة ، وأشارت إلى أن عام 2016 شهد أيضاً إطلاق مشروع حصر الآبار الجوفية، ونجحت الهيئة في تقليل استخدام المياه الجوفية في الغابات، كما تم تزويد الدائرة بالمعلومات اللازمة بشأن إدارة ورعاية نحو 50,000 رأس من ذوات الحوافر التي تتخذ من غابات أبوظبي موئلاً لها. وأضافت المبارك أنه وفي إطار خطة الهيئة طويلة المدى لتعزيز قدراتها، تركز الهيئة على التوطين على اعتبار أنه ضرورة ومطلب مهم وطموح نسعى لتحقيقه من خلال اتخاذ خطوات إيجابية وفق خطط محددة في هذا الاتجاه، ونتيجة لذلك، وصلت نسبة المواطنين العاملين في الهيئة إلى 70% يعملون بمختلف الوظائف العلمية والإدارية. وأشارت المبارك إلى أنه وعلى المستوى التشغيلي، حصلت الهيئة على شهادة الأيزو 22301 عن استعدادها للعمل في حالات الطوارئ والأزمات فضلاً عن تحققيها المزيد من الإنجازات مع تقليل النفقات في عام 2016، حيث نجحت في تقليل التكاليف التشغيلية بمقدار 13.3% عاماً بعد عام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©