(الشارقة) - كرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح أمس، الفائزين بجائزة الشارقة للتميز والتفوق التربوي في دورتها الـ 18، والبالغ عددهم 79 مكرماً، حيث سلّم سموه، الفائزين شهادات التقدير والجوائز المخصصة لهم، تقديرا لدورهم المتميز في تفعيل العملية التعليمية.
حضر الحفل الذي أقيم بقاعة المدينة الجامعية، سمو الشيخ عبد الله بن سالم القاسمي نائب حاكم الشارقة، ومعالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم، ومعالي عبد الرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وزير الصحة بالإنابة، واللواء حميد محمد الهديدي القائد العام لشرطة الشارقة، والدكتور عمرو عبد الحميد مستشار صاحب السمو حاكم الشارقة لشؤون التعليم العالي، وعدد من كبار المسؤولين، وحشد من العاملين والمكرمين في الميدان التربوي وأسرهم.
وفاز المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، برئاسة قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس بجائزة المؤسسة الداعمة للتعليم، وتسلمها أحمد سليمان الحمادي مدير عام مراكز الناشئة، فيما تم اختيار محمد عبد الله فارس الشخصية التربوية للعام الجاري، تقديراً لتفانيه وجهوده في حقل التعليم عن فئة الذكور، وعن فئة الإناث تم تكريم شهرزاد محمد الأنصاري شخصية العام التربوية، كما فاز مجلس أبوظبي للتعليم بجائزة أفضل منطقة تعليمية وفازت لمياء الهرمودي من جريدة “الاتحاد”، وعصام همام من الخليج عن فئة أفضل تغطية صحفية.
وبدأ الاحتفال بوصول صاحب السمو حاكم الشارقة، وبعد عزف السلام الوطني وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، عرض فيلم تسجيلي عن مسيرة الجائزة، ثم ألقى معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم كلمة رفع فيها أسمى آيات الشكر والامتنان، إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وقال القطامي، إن سموه وجه بنظرته الثاقبة بعيدة المدى بإطلاق هذه الجائزة، وتفضل برعايتها حتى غدت من الجوائز التي يشار إليها بالبنان، وواحدة من أهم الجوائز المرموقة بمعاييرها العلمية والمهنية، مثمناً دور مجلس الشارقة للتعليم وإسهاماته المتميزة في تطوير مسيرة التعليم، التي جاءت ترجمة لفكر ونهج صاحب السمو حاكم الشارقة.
وأضاف معاليه، أن مسيرة التعليم في الدولة تستند في نجاحها إلى جهود المخلصين وإسهامات المبدعين، معتبراً تكريم المتميزين حافزاً مهماً لمواصلة النجاح وتحقيق الريادة، وترجمة إبداعات المكرمين، واستثمار مبادراتهم في تحقيق مصلحة الطالب والأهداف العامة للتطوير.
بدوره، تحدث الدكتور عبد الله السويجي رئيس مجلس الشارقة للتعليم في كلمته عن قيمة التميز وأهميتها وأنها السبيل إلى الإبداع، ونهوض الأمم، مؤكداً دور الدولة في دعم ورعاية الإبداع والمبدعين وليس أدلَّ على ذلك من جائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي، والتي تعد باكورة جوائز التميز في الدولة.
من جانبها، توجهت عائشة سيف أمين عام مجلس الشارقة للتعليم بالشكر والتقدير والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لرعايته الكريمة لجائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي، ما جعلها تسير بخطى واثقة أكسبتها مكانة بارزة في دعم الإبداع، ورعاية التميز في مجتمع الإمارات التربوي.
ووصفت أمين عام مجلس الشارقة للتعليم اليوم بأنه عرس لللتميز والتفوق، تكمل فيه الجائزة 18 دورة، دارت في مدارات التفرد ونشرت ثقافة التميز في مجتمعنا التربوي، وأسست ركائز الإبداع، وأثمرت مخرجاتها في شتى مسارات المجتمع، مشيرة إلى أن دورة هذا العام سجلت نمواً في عدد المشاركين بنسبة 11% عن الدورة السابقة، وتركزت هذه الزيادة في فئة الطالب المتميز.
وأوضحت أن عدد الفائزين بالجائزة في دورتها الحالية تسعة وسبعون فائزاً، وتصدر مجلس أبوظبي للتعليم المشاركين والفائزين للعام السادس على التوالي، أما في فئة الطالب المتميز فبلغ عدد الفائزين 47 شخصاً منهم 32 طالبة مقابل 15 طالباً.
وباسم المكرمين عاهدت الطالبة نوف الحمادي من مدرسة واسط النموذجية “سفيرة الهوية الوطنية” الفائزة بفئة الطالبة المتميزة، صاحب السمو حاكم الشارقة على العمل من أجل رفع راية الوطن خفاقة.
وقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومعالي الدكتور حميد القطامي وزير التربية والتعليم، يرافقهما الدكتور عبد الله السويجي رئيس مجلس الشارقة للتعليم، وعائشة سيف أمين عام المجلس بتكريم الفائزين.
وفي نهاية الحفل، تم تكريم راعي الحفل وعنوان التميز والإبداع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، من قبل مجلس الشارقة للتعليم لرعايته ودعمه اللامحدود للجائزة بشكل خاص وللتعليم بشكل عام، وذلك بتقديم درع لسموه بعنوان الشارقة 2012، كما حرص سموه في نهاية الحفل على التقاط الصور التذكارية مع أبنائه المتميزين بهذه المناسبة.
وهنأ صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الفائزين من مبدعين وموهوبين ومتميزين ومتفوقين بهذه الجائزة التي أصبحت عنوانا للتألق، ورمزاً لتحدي الذات والتنافس الشريف النبيل للعاملين في الحقل التعليمي.
إلى ذلك، أمر صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بالإفراج عن 115 من نزلاء ونزيلات المؤسسة العقابية والإصلاحية بالشارقة، ممن انطبقت عليهم شروط العفو في مختلف القضايا، واستوفوا الشروط المتعلقة بالإفراج عن المحكومين.
ويأتي القرار استكمالاً لقرارات صاحب السمو حاكم الشارقة المتعلقة بمعالجة أوضاع مختلف الفئات الاجتماعية، وتمكينها من العيش والاستقرار في أمن وطمأنينة، والمحافظة على كيانها الأسري بما يمكنها من الإسهام في بناء المجتمع، ودفع مسيرة التنمية. وبلغ عدد المفرج عنهم من المحكومين من الجنسين 84 نزيلاً و31 نزيلة.
ورفع اللواء حميد محمد الهديدي قائد عام شرطة الشارقة، أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على مبادرة سموه الكريمة وتوجيهاته بالإفراج عن المذكورين، والتي تفتح أمامهم أبواب الأمل للاستفادة من دروس تجربتهم، والعودة لممارسة حياتهم بشكل طبيعي، والقيام بدورهم في رعاية أسرهم مما يسهم في استقرار المجتمع بشكل عام.
عدد اليوم
