الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مريم المطروشي: «رُمح» إرادتي.. هزم «إعاقتي»

مريم المطروشي: «رُمح» إرادتي.. هزم «إعاقتي»
8 أكتوبر 2016 13:44
خولة علي (دبي) مريم المطروشي، عرفت كيف تسدد رمحها نحو الهدف، لتحصد النجاح تلو الآخر، وتكسر طوق الإعاقة لتجعل منه ميزة لا عاهة، ولتقف في وجه كل الإحباطات والإخفاقات، التي لطالما كانت تحوم حولها، إلا أن ما تحمله من خصال قوية ثابته، أسقطت من قاموسها معاني ومفاهيم العجز والإخفاق والمستحيل كافة، متسلحة بالإرادة والتحدي، ماضية قدماً دون هوان، لتحمل راية الوطن خفاقة عالية في الكثير من المحافل الدولية. فهي من ضمن الأوائل الذين احتفى بهم الوطن، كونها أول من حصل على ميدالية في الألعاب العالمية للكراسي المتحركة والبتر. تقول مريم المطروشي: لم تكن الإعاقة يوماً عائقاً أو عقبة أمام كل من يمتلك في داخله ثقة عالية بنفسه وقدرة على تحقيق الحلم الذي لطالما راوده مهما كانت طبيعة الظروف المحيطة به، فهو قادر على أن يترك بصمه ويصنع حلمه لا محال. وتضيف : هذا ما شعرت به في أعماقي، فلم تكن إعاقتي سوى دفعة نشاط وحيوية نحو اعتلاء النجاح، فلم أكترث يوماً بإعاقتي والتي كان خلفها خطأ طبي منذ الولادة أدى إلى حدوث خلع في الكتف الأيمن، وقد تم اكتشاف هذا الخلع من قبل الأهل متأخرا لذا لم أستطع الإقدام على عملية جراحية تعيد كل شيء لمكانه الطبيعي. لكن مع الأيام تعودت على هذه الإعاقة وبذلت قصارى جهدي لأجعل منها ميزة، لا عاهة، وقد تلقيت بعض العلاجات الطبيعية التي ساهمت في تحسين أداء اليد المخلوعة لممارسة حياتي اليومية. من الركض للرمح وحول بدايتها الرياضية، توضح المطروشي: بدأت علاقتي بعالم ألعاب القوى منذ التحاقي بالمدرسة الابتدائية وحتى تخرجي في الثانوية العامة، في وقتها كنت أمارس رياضة الجري، وحصلت على مراكز متقدمة، وبعدها انتقلت إلى نادي خورفكان للمعاقين، ومضيت في طريقي بعد أن حصلت على تشجيع من الأهل. وقد جاءت انطلاقتي في نادي خورفكان للمعاقين عام 2006، حيث بدأت بلعبة الجري 100م، 200 م و400 متر وكانت كل بطولاتي في هذه اللعبة محلية وخليجية، ثم بدأت أجرب لعبة رمي الرمح وكنت نوعاً ما مترددة، ولكن ما أن بدأت في الإمساك بالرمح حتى شعرت بأن هناك شيء غريب يجذبني بقوة بأن لا أتركه، واستمتعت بشكل غريب بهذه اللعبة، وازداد حماسي بأن أتعلم المزيد عن قواعدها الأساسية حتى احترفتها. وتشير المطروشي: من ضمن الصعوبات التي واجهتها في هذه اللعبة الاختلاف بين تقنية رياضة الجري ورمي الرمح، فلعبة الجري ساعدت على إكساب جسمي عضلات مشدودة، ما أثر عليّ سلبا في لعبة الرمح لأنها أداة خفيفة تحتاج إلى ارتخاء وتقنية معينة للتعامل معها، فكانت هذه المرحلة الانتقالية من لعبة لأخرى هي الأصعب بالنسبة لي. إنجازات حول مشاركتها وإنجازاتها، تقول: جاءت أول مشاركة عالمية لي في بطولة الايواز الآسيوية التي أقيمت في مدينة بنغلور الهندية عام 2009، التي حققت من خلالها أول إنجاز عالمي بالحصول على المركز الثاني والميدالية الفضية عن لعبة رمي الرمح لذوي الإعاقة للكراسي المتحركة والبتر. كما حققت المركز الأول محلياً وخليجياً وصنفت الثانية آسيويا وحصلت على المركز الرابع عالمياً، وكان لي الشرف الانضمام إلى صفوف اللاعبين المشاركين في أولمبياد لندن عام 2012م. كما شاركت في جميع البطولات الآسيوية مثل بطولة آسيا التي أقيمت في اجوانز الصينية وسيؤول الكورية وجميع بطولات الايواز ابتداء من بنغلور وانتهاء بروسيا. كما شاركت في العديد من المحافل الرياضية محلياً وخليجياً وأوروبياً وحصلت على لقب أفضل رياضية لعام 2014. وتضيف المطروشي: أحاول دائماً أن أكون سبباً في رفع علم بلادي عالياً خفاقاً في كل محفل رياضي أشارك فيه، فطموح الإنسان أن يسعى دائماً للأفضل، واعتلاء القمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©