الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انهيار سريع للخطوط الأمامية لـ «داعش» في تلعفر

انهيار سريع للخطوط الأمامية لـ «داعش» في تلعفر
21 أغسطس 2017 14:53
سرمد الطويل (بغداد، وكالات) انهارت خطوط تنظيم داعش الأمامية في مدينة تلعفر في الساعات الأولى من انطلاق عملية تحرير المدينة، حيث أعلنت قيادة عمليات «قادمون يا تلعفر»، عن تحرير 9 قرى شرق القضاء من سيطرة «داعش». وقال قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، إن قطعات فرقة المشاة الـ16 حررت قرى «بطيشة» و«العلم» و«خفاجة» و«حلبية العليا» و«مرازيف» شرق تلعفر ورفعت العلم العراقي فيها. وأشار يار الله إلى أن تلك القطعات «كبدت العدو خسائر بالأرواح والمعدات». وقال إن القوات العراقية تمكنت من تحرير قرية تل السمباك شرق تلعفر وسيطرت على الجزء الجنوبي لسلسلة جبال زمبر وقطعت طريق تلعفر - المحلبية، ورفعت العلم العراقي فيها بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات. وأضاف أن قوات مكافحة الإرهاب تمكنت من السيطرة على قريتي «قزل قيو» و«كسر محراب» في الجنوب الغربي لتلعفر. وكانت قوات الشرطة الاتحادية قد أعلنت في وقت سابق استعادة السيطرة على منطقة العبرة الصغيرة، حيث تتقدم في المحور الغربي باتجاه مناطق السعد والزهراء والوحدة. من جانبه، قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت في بيان، إن قطعات الشرطة الاتحادية تحقق تقدماً سريعاً تحت غطاء جوي من طيران الجيش غربي تلعفر، إذ تمكنت من تدمير خطوط الصد الأولى للعدو واستعادت السيطرة على خمسة أهداف مهمة فيما تشن كتائب المدفعية والصواريخ الموجهة هجمات محددة ضد أهداف منتخبة لمسلحي (داعش). وأعلن جودت أن قوات الشرطة الاتحادية من الفرقة الآلية ومغاوير النخبة بإسناد ميليشيات الحشد الشعبي، استعادت السيطرة على مناطق عبرة النجار وعبرة حنش والعبرة الكبيرة وعبرة الصغيرة، مضيفاً أنها تواصل تقدمها في المحور الغربي. وطوقت القوات العراقية وآلياتها الثقيلة أمس، تلعفر آخر أكبر معاقل التنظيم الإرهابي في محافظة نينوى بشمال العراق، مع تكثيف للغارات وعمليات القصف في اليوم الأول من الهجوم المدعوم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، وسط نزوح للمدنيين. وشاهد مصور من وكالة فرانس برس في المكان أعمدة شاهقة من الدخان ترتفع في سماء تلعفر، الواقعة في منتصف الطريق الواصلة بين مدينة الموصل وسوريا المجاورة. على المحاور الثلاثة التي بدأت القوات العراقية هجومها منها فجر أمس، تتساقط قذائف الهاون من الجانبين وسط المنطقة الصحراوية الواقعة في سهل نينوى. وعند الفجر، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بيان، تلاه عبر التلفزيون وهو يرتدي بزة عسكرية سوداء، ويبدو خلفه العلم العراقي وخريطة البلاد «أنتم على موعد مع نصر آخر سيتحقق ها هي تلعفر ستعود لتلتحق بركب التحرير». وأضاف: «ها هم الأبطال يستعدون لتحرير تلعفر أقولها للدواعش لا خيار أمامكم إلا الاستسلام أو القتل. كل معاركنا انتصرنا فيها وكل معارك الدواعش انهزموا فيها». وتوجه العبادي إلى مقاتليه بالقول «الحق معكم والعالم معكم». وأعلن مصدر أمني عراقي أن المدفعية الذكية للقوات الأميركية تشارك بمعركة تلعفر. وقال المصدر، إن «المدفعية الذكية قامت بقصف مواقع للتنظيم من القاعدة الأميركية في قرية كهريز ضمن ناحية زمار شمال غرب الموصل، فضلاً عن مدفعية الجيش العراقي والطيران الحربي العراقي». وقال التحالف الدولي، إنه نفذ في الأيام القليلة الماضية عشرات الضربات الجوية على تلعفر مستهدفاً مستودعات أسلحة ومراكز قيادة. وقال مسؤولون أميركيون، إن التحالف نفذ عشرات الضربات دعماً للقوات العراقية أثناء تقدمها باتجاه أطراف تلعفر في ظل استمرار الحملة. وأضافوا أن نسبة صغيرة من هذه الضربات تم التخطيط لها مسبقاً، بينما استهدفت البقية عناصر «داعش» الذين يظهرون أثناء الهجوم. وقال قادة أميركيون، إن الطبيعة الجغرافية المعقدة لتلعفر، التي تحيط بها أراض مرتفعة يمكن أن يستخدمها الإرهابيون كمواقع لإطلاق النار، ستزيد الحاجة إلى التصوير الجوي. وقال اللفتنانت جنرال جيفري هاريجيان قائد القوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط لـ«رويترز»: «من الواضح أننا نحتاج أن نكون في موقع يكفل لنا أن نكون أعين العراقيين على الجانب الآخر من التل». وقال اللفتنانت جنرال ستيفن تاونسند قائد القوات الأميركية في العراق «العملية (العراقية) لتحرير تلعفر هي قتال مهم آخر يجب تحقيق النصر فيه لضمان تحرر البلد ومواطنيه نهائياً من داعش». وأعلن مصدر عسكري بمحافظة الأنبار مقتل عشرة من عناصر تنظيم «داعش» غربي العراق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©