الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

رغم مساعي بوش للتخلص من إدمان النفط السعودية ستظل قوة عظمى

10 فبراير 2006

لندن-رويترز: يتعين ان يلتزم الرئيس الامريكي جورج بوش الحذر بشان رغبته في التخلص من الادمان الامريكي لنفط الشرق الاوسط لانه قد يفقد موردا موضع ثقة·
والسعودية اكبر مصدر للنفط في العالم قد يسعدها جدا تحويل براميل النفط غير المرغوب فيها في الولايات المتحدة الى اسيا المتعطشة لمزيد من موارد الطاقة وهي منطقة لم تخف الرياض توجهها لتوسيع اسواقها فيها·
وقال نواف عبيد المستشار النفطي السعودي 'الامر لا يمثل مشكلة حقا بالنسبة لنا·
نستطيع بيع نفطنا في اي مكان·
' واختار على النعيمي وزير النفط السعودي التوقيت المناسب للرد على تعهدات بوش في خطابه عن حالة الاتحاد بخفض الاعتماد على نفط الشرق الاوسط بنسبة 75 % بحلول عام ·2025
وقال النعيمي امام مؤتمر عن الطاقة في هيوستون 'ما يهمنا هو الحديث عن عدم الرغبة في الحصول على نفطنا·
ليست عثرة كبيرة·
انما امر يستدعي الاخذ في الحسبان·
' واعرب المسؤولون السعوديون عن دهشتهم وليس قلقهم للتحول في موقف بوش تجاه المملكة التي ظلت على مدى نصف قرن شريكا استراتيجيا للولايات المتحدة·
وقالت فاليري مارسيل الخبيرة النفطية في المعهد الملكي للشؤون الدولية في لندن 'كان بوش يتلاعب بالالفاظ فيما يتعلق بجدول اعمال محلي محض·
انه مجرد كلام·
' ويواجه بوش ضغوطا داخلية من شعب مستاء بدرجة متزايدة نتيجة ارتفاع اسعار البنزين في مبيعات التجزئة والارباح الضخمة التي تحققها شركات النفط ومخاوف بيئية والاعتماد الامريكي على منطقة ينظر اليها باعتبارها غير مستقرة·
وقال جوناثان ليندلي من المعهد الملكي للخدمات في لندن 'يرتبط التوقيت بدرجة اكبر بالمشكلة التي تواجهها الادارة الامريكية فيما يتعلق بالتاثير الداخلي لاسعار النفط المرتفعة والوضع في العراق بدرجة اكبر من تدهور في العلاقات بين واشنطن والعالم العربي·
' وتضررت العلاقات السياسية بين الرياض وواشنطن بشدة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 التي نفذها اساسا سعوديون لكنها تحسنت منذ ذلك الحين·
وكانت الحكومة الامريكية حتى الاسبوع الماضي تحث الرياض على ضخ مزيد من النفط لمحاولة خفض اسعار النفط الخام القريبة من مستويات قياسية·
وقبل اقل من عام ناشد بوش الامير عبد الله الذي كان ولي عهد السعودية انذاك زيادة الانتاج وانشطة التكرير·
واستجابة من السعودية قدمت الرياض مسودة خطة حجمها 50 مليار دولار لتعزيز انتاجها من النفط وزيادة قدرتها التكريرية في انحاء العالم·
وفي نفس الوقت حولت بمهارة تركيزها التجاري الى اسيا حيث كان النمو القوي في الصين والهند مسؤولا الى حد كبير عن المستويات القياسية التي شهدتها اسواق النفط في العام الماضي·
وتستورد اسيا التي باتت اكبر مستورد للنفط السعودي نحو 60 % من نفط المملكة بينما باتت المكسيك وكندا الموردين الرئيسيين للولايات المتحدة لتاتي السعودية في المرتبة الثالثة·
وانهى العاهل السعودي الملك عبد الله ووزير النفط علي النعيمي للتو جولة في اسيا قال النعيمي انه رتب خلالها تعاقدات لتوريد مزيد من النفط الخام الى المنطقة·
وتتمتع واردات الخام بعلاوة في الاسواق الاسيوية حيث ابدت المصافي دوما استعدادا لدفع سعر اعلى لضمان الامدادات·
وقال عبيد 'اذا بعنا النفط الى اسيا فقط سنتمكن من البيع بسعر اعلى·
' وبغض النظر عن الجهة التي تورد لها السعودية النفط فانها ستظل دوما صاحبة تاثير رئيسي على الاسواق العالمية لانها المنتج الوحيد الذي يملك طاقة انتاج فائضة كبيرة·
وقال عبيد 'من البديهي ان السعودية سيظل لها تاثير كبير على اسعار النفط العالمية·
السعودية هي الضامن الاساسي للاسعار·
' ولدى السعودية سبب اخر لعدم الاحساس بانها في خطر نتيجة التصريحات الامريكية لان الاغلبية يعتقدون ان اهداف بوش لعام 2025 غير قابلة للتحقيق·
وقال ستيوارت مكجيل نائب الرئيس في شركة اكسون موبيل اكبر شركة نفط في العالم مدرجة اسهمها للتداول في البورصة 'من الناحية الواقعية
ليس هذا ببساطة امرا محتملا في اي وقت·
' وقال يوم الثلاثاء 'الامريكيون يعتمدون على الواردات لسد الفجوة·
' مهونا من فكرة ان الولايات المتحدة يمكن مطلقا ان تصبح مكتفية ذاتيا·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©