الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طائرات حفتر تقصف مواقع المتشددين في بنغازي

طائرات حفتر تقصف مواقع المتشددين في بنغازي
2 يونيو 2014 14:38
شنت مقاتلات في سلاح الجو التابع لقوات اللواء المنشق عن الجيش الليبي خليفة حفتر ثلاث غارات جوية على أهداف للمتشددين في مدينة بنغازي أمس، في الوقت الذي يواصل فيه حفتر حملته التي اطلق عليها «معركة الكرامة» ضد المسلحين المتشددين في ليبيا. وأفادت أنباء صحفية صادرة في ليبيا بأن الغارة استهدفت قاعدة تابعة لجماعة «أنصار الشريعة» المتطرفة. وكان اللواء حفتر قد صرح بأن حملته العسكرية تستهدف «القضاء على الإرهابيين» في ليبيا. وقال المتحدث باسم غرفة ثوار ليبيا أحمد الجازوي، إن «مقاتلات حفتر قصفت ثلاثة أهداف للثوار والجيش الوطني النظامي بينها مقرات بالقرب من مواقع للمدنيين». وأوضح أن هذه المقاتلات قصفت مقر كتيبة شهداء السابع عشر من فبراير في منطقة القوارشة الواقع في المدخل الغربي لمدينة بنغازي من دون أن تخلف ضحايا، إضافة إلى القصر التاريخي لولي عهد ليبيا السابق في منطقة قاريونس، ومقر الكتيبة 204 دبابات التابعة للجيش الوطني النظامي في منطقة الرحبة في الفويهات الغربية وسط مدينة بنغازي». وقال ثوار سابقون، إن المقاتلات نفذت ثلاث غارات جوية على أهداف لكتائب الثوار في مدينة بنغازي، لكن غارتين أخطأتا أهدافهما وأصابتا مواقع مدنية ما اسفر عن سقوط جريحين. وقال أحد قادة الثوار السابقين طالبا عدم ذكر اسمه إن «مقاتلات حفتر أطلقت صواريخ سي 5 على قصر ولي عهد ليبيا الراحل أحمد الرضا السنوسي (قصر الضيافة) في منطقة قاريونس في مدينة بنغازي لكنها أخطأت أهدافها». وأوضح أن «صواريخ سي 5 سقطت على مبنى كلية تقنية الهندسة الميكانيكية (معهد ناجي انفوناس للمهن الشاملة سابقاً) ودمرت فصولا دراسية ومعامل حاسوب بشكل جزئي إضافة إلى تدميرها مقرات الورش التدريبية في الكلية بشكل كامل». وأشار المصدر إلى أن «موظفاً إدارياً في المعهد وأحد حراسه المدنيين أصيبا بجروح جراء وصول عدد من شظايا الصواريخ إليهما ونقلا على الأثر إلى المستشفى لتلقي العلاج». وأضاف أن «صواريخ أخطأت أهدافها، حيث يوجد الثوار في قصر الضيافة، وسقطت في أرض طينية بالقرب من السور الخلفي للقصر مقابل منازل للمدنيين تضررت بشكل جزئي وتسبب سقوط الصواريخ بإثارة الفزع بين المواطنين». وأفاد مراسل ومصور فرانس برس بأن «النار اندلعت في مقر الكلية فيما تحطم مقر الورش الصناعية وجزء من فصول الدراسة ومعامل الحاسوب». وأحدثت الصواريخ التي أطلقتها الطائرات حفرة بعمق كبير في أرض طينية في الجهة الخلفية لقصر الضيافة، فيما تحطم عدد من زجاج نوافذ البيوت المقابلة للجهة الخلفية للقصر، إضافة إلى تحطم زجاج السيارات. لكن محمد الحجازي المتحدث باسم قوات حفتر قال عبر تليفزيون محلي، إن «الثوار هم من استهدفوا الكلية»، فيما قال شهود عيان، إنهم شاهدوا الصواريخ تسقط من طائرة. من جهته، أكد قائد عمليات سلاح الجو التابع لقوات حفتر العميد صقر الجروشي وقوع هذه الغارات قائلاً، إنها «أصابت أهدافها بشكل مباشر وبدقة عالية «، لافتاً إلى أن «قصر ولي العهد كانت توجد فيه قوات تابعة لجماعة أنصار الشريعة». ويقع قصر ولي العهد بالقرب من معهد ناجي انفوناس العالي للمهن الشاملة. وقال شهود عيان، إن شظايا تساقطت في المعهد من دون أن تخلف ضحايا كونه خاليا من الطلاب. وقال الجروشي، إن «عملية الكرامة مستمرة حتى القضاء على الإرهاب في ليبيا» على حد وصفه. ونقل شهود عيان لـ«فرانس برس» مشاهدتهم لتحليق مقاتلة في محيط المعسكر ومن ثم سماعهم لدوي انفجارين هزا المنطقة، فيما سمعت عقب ذلك أصوات للمضادات الأرضية. ودعا تنظيم القاعدة الليبيين إلى القتال ضد اللواء حفتر الذي يشن حملة ضد الميليشيات المتشددة في شرق ليبيا. وجاء في البيان «ندعو أهلنا من القبائل الليبية الأبية إلى البراءة من الخائن حفتر، ومنع أبنائها من التلطخ بدم إخوانهم الساهرين على أمنهم، الساعين إلى تطبيق شريعة ربهم، رغم الحصار والتشويه المفروض عليهم». بدوره، طالب تحالف القوى الوطنية الحكومة الليبية المؤقتة باتخاذ إجراءات صارمة بحق تنظيم «أنصار الشريعة»، أقلها إعلانه منظمة «إرهابية». وقال التحالف في بيان نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»: «نطالب بخطوات أكثر حزماً ضد هذا التيار ليس أقلها مطالبة الحكومة المؤقتة بإعلان هذه المجموعة منظمة إرهابية، كما ننبه كل من يوفر لهم الغطاء الديني والسياسي بأنه سيكون تحت طائلة القانون». وناشد التحالف «كل شركائنا في الوطن من الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية والإنسانية والمدنية وكل النشطاء والسياسيين والمدونين والمثقفين أن يصطفوا صفاً واحداً مع أبناء شعبهم للتخلص من كل قوى الإرهاب والتطرف التي تجتاح البلاد وتهدد أمنها واستقرارها ووحدتها وندعو كل من يدعي نبذ التطرف والإرهاب إلى الانضمام إلى القوى الوطنية التي تتصدى لهم. وكان تنظيم «أنصار الشريعة» قد عقد مؤتمرا صحفيا قال فيه المسؤول العام للتنظيم محمد الزهاوي، إن «معركة الكرامة» التي يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر «هي حرب النصارى الغرب الصليبيين على أنصار الإسلام.. سنقيم الشريعة، وليس الديمقراطية، قانون الغرب الخبيث، ونحذر حفتر بأنه إذا حاربنا فوالله سيجتمع مقاتلو أهل التوحيد في كل العالم العربي ويقاتلونه كما يحدث في سوريا الآن». إلى ذلك كشف اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، قائد معركة الكرامة، إنه مع أي ضربة عسكرية «تؤمن حدود مصر» حتى لو كانت داخل ليبيا. وقال في حوار مع صحيفة «المصري اليوم» نشرت الجزء الثاني منه أمس: «نصحت السلطات الحاكمة في طرابلس من قبل بأن يتركوا تأمين الحدود مع مصر لمصر نفسها؛ لأنهم غير قادرين عليها، فهذه الحكومة عاجزة لا تستطيع تقديم شيء، لكن المستقبل يجب أن يبنى بأيدٍ وطنية تستطيع أن تؤمن الحدود لنفسها ولجيرانها، لا أن تتركها مفتوحة تدخل منها كل المصائب»، كاشفاً عن أنه لم يقم بأي محاولة للتواصل مع السلطات المصرية بعد. وأوضح: «أنا مع أي ضربة عسكرية تؤمن حدود مصر حتى داخل ليبيا، نريد التخلص من هذه المجموعات الموبوءة في درنة وبنغازي وإجدابيا وسرت وطرابلس وعلى الحدود الجزائرية». لا يمكن إطلاقاً أن نسمح لأي منهم بأن يقوم بأي عمل ضد بلدان الجوار الشقيقة والصديقة، والموضوع يحتاج تعاونا لمنعهم من عمل معسكرات في مصر أو ليبيا». وكشف عن أن كتائب أنصار الشريعة (القاعدة) والكتائب المتحالفة معها قتلت في الأشهر الأخيرة 500 ضابط ومجند. في غضون ذلك، أكدت الحكومة المؤقتة برئاسة عبدالله الثني أن «الشعب الليبي يمثل الشرعية الوحيدة للبلاد، وهو يخاطب الذين يستمعون لصوته ويحترمون إرادته». وثمنت الحكومة في بيان أصدرته أمس الأول «إصرار الشعب الليبي على بناء دولة القانون والمؤسسات وتحقيق الأهداف التي ضحى من أجلها شهداء الثورة». وقد تظاهر آلاف الليبيين أمس الأول في طرابلس وبنغازي ومدن أخرى دعما للواء المنشق خليفة حفتر. وتجمع آلاف الأشخاص في بنغازي أمام فندق تيبستي واطلقوا شعارات تدعم تحرك حفتر، منددين بالإرهاب وتجاوزات المجموعات المسلحة. وفي ساحة الشهداء في طرابلس ووسط إجراءات أمنية مشددة، تظاهر آلاف الأشخاص تعبيرا عن دعمهم للواء حفتر وهاجموا حكومة معيتيق والمؤتمر الوطني العام. (طرابلس - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©