الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

2,7 تريليون دولار بيزنس الطيران في العالم

2,7 تريليون دولار بيزنس الطيران في العالم
10 فبراير 2006
تلعب صناعة الطيران دورا حيويا في عالمنا المعاصر بعدما صارت دعامة أساسية من دعائم تقدم المجتمع اقتصاديا وثقافيا· وتنقل الطائرات حوالى ملياري شخص سنويا، وهناك أكثر من مليون إنسان في المتوسط يكونون في الهواء في أي وقت ليلا او نهارا· ومنذ انطلاق اول رحلة جوية تجارية نفاثة عام ،1949 تنامى استخدام الطائرات التجارية باكثر من 70 ضعف وتنامي عدد الركاب بنسبة 45 % على مدى العقد الماضي وتضاعف بأكثر من المثلين منذ منتصف الثمانينيات، الى ان حققت هذه الصناعة رقما قياسيا في 2004 بنقل 1890 مليون راكب·
واضافة الى حركة نقل الركاب فإن صناعة الطيران تلعب أيضا دورا مهما في الشحن بكل جوانبه، ويكفي ان تعرف اننا لا نتناول أية وجبة طعام إلا بعد أن تكون مكوناتها قد حلقت مسافة نحو 1600 كيلومتر في المتوسط قبل أن تصل إلى أفواهنا· ويقول الخبراء ان صناعة النقل الجوي تساهم في توفير ما اجماليه 29 مليون وظيفة على مستوى العالم، منها خمسة ملايين وظيفة مباشرة (4,3 مليون وظيفة في صناعة الطيران والمطارات و730 الفا في ألانظمة التي تخدم هذه الصناعة) والباقي في قطاعات اخرى تعمل بالتعاون مع صناعة الطيران·
واجمالا فإن الاحصائيات تقدر حجم الفوائد التي يجنيها الاقتصاد العالمي من هذه صناعة الطيران وما يرتبط بها من مشاريع بنحو 2,7 تريليون دولار سنويا أي ما يعادل 8 % من اجمالي الناتج المحلي الدولي·
وكانت أحداث سبتمبر 2001 سبباً في تهديد هذا النظام المتكامل للطيران التجاري وفتحت ملفاً بالغ الحساسية يتعلق بأمن وسلامة هذا القطاع الحيوي المهم· وشهد العالم منذ ذلك التاريخ سلسلة ابتكارات تفوق كل ما شهده تاريخ الطيران برمته· ولم يعد بإمكان أي مطار عصري أن يتجاهل مسألة التجهيز بأحدث الوسائل التكنولوجية المبتكرة التي تضمن أمن المسافرين والبضائع·
ويتفق معظم الخبراء على أن تكاليف تجهيز المطارات بمثل هذه الأنظمة التكنولوجية لا تساوي شيئاً أمام الفوائد الكبرى التي تترتب عن ضمان أمن وسلامة الركاب· وبالرغم مما توصل إليه الخبراء في هذا المجال من ابتكارات، إلا أنهم يصفون هذه الإنجازات بأنها ليست إلا بداية الطريق لابتكار تجهيزات أكثر تطوراً·
إعداد- أيمن جمعة:
عندما وقع الرئيس الاميركي فرانكلين روزفلت اتفاقية شيكاجو في ديسمبر 1944 التي تضمنت القواعد الاساسية للطيران المدني، كان الجميع يراهن على ان مستقبل الطيران المدني الدولي يمكن ان يساعد الى حد كبير في تعزيز الصداقة والتفاهم بين دول وشعوب العالم· وتحققت هذه الرؤية بعد نحو 60 عاماً لدرجة ان النقل الجوي يوصف الان بأنه من الدعائم الرئيسية في المجتمع الدولي مثله في ذلك مثل الطب والاتصالات بل وعنصر جوهري لتقدم المجتمع والرخاء الاقتصادي·
ويصف الخبراء صناعة الطيران بأنها واحدة من أهم الصناعات على مستوى العالم، بسبب دورها الفاعل في العجلة الاقتصادية بصفتها 'شبكة النقل الدولية' التى تربط العالم بسرعة فائقة وهو ما يجعلها حلقة أساسية في الأنشطة التجارية وحركة السياحة على مستوى العالم، كما انها تسهم بقوة في تحقيق النمو الاقتصادي، حيث تنقل الطائرات حوالي ملياري شخص سنوياً وحوالي 40 % من حركة التجارة الاقليمية، في حين تستخدم 40 % من السياحة الدولية، الطائرات·
ومنذ انطلاق اول رحلة جوية تجارية نفاثة عام ،1949 تنامى استخدام الطائرات التجارية بأكثر من 70 ضعفاً وهو معدل لم يسجله أي قطاع آخر للنقل· وتظهر الاحصائيات ان عدد الركاب تنامى بنسبة 45 % على مدى العقد الماضي وتضاعف بأكثر من المثلين منذ منتصف الثمانينيات، الى ان حققت هذه الصناعة رقماً قياسياً في 2004 بنقل 1890 مليون راكب و38 مليون طن من الشحن·
'عوامل الانتعاش'
وساهم في هذا الانتعاش عدة عوامل منها ارتفاع مستويات المعيشة وتزايد الطلب على حركة النقل الجوي خاصة من قطاع الصناعة ورجال الأعمال لخدمة أسواق أكبر حجماً، وتراجع نفقات السفر بنسبة 40 % تقريباً (حسب الأسعار الحقيقية) منذ منتصف السبعينات· كما لعبت العولمة دوراً في هذا النشاط حيث أقبل الناس على الرحلات طويلة المدى مع تحول العالم الى قرية صغيرة، واخيراً تنامي المنافسة الحادة بين شركات الطيران التي تقدم وليداً جديداً كل يوم ·
وتساهم صناعة النقل الجوي في توفير ما إجماليه 29 مليون وظيفة على مستوى العالم، منها خمسة ملايين وظيفة مباشرة (4,3 مليون وظيفة في صناعة الطيران والمطارات و730 الفاً في الانظمة التي تخدم هذه الصناعة) والباقي في قطاعات أخرى تعمل بالتعاون مع صناعة الطيران· وتقدر الاحصائيات أن صناعة الطيران وفرت حوالي 450 ألف وظيفة في منطقة الشرق الأوسط وحدها خلال عام 2004 وساهمت بحوالي 16,1 مليار دولار لإجمالي الناتج المحلي في المنطقة·
'أبحاث التطوير'
وصناعة النقل الجوي هي الوحيدة التي تغطي نفقات بنيتها الأساسية بالكامل· وبخلاف شبكات النقل البري وعبر القطارات، فإن صناعة الطيران تساهم بشكل مباشر في خزانة الدولة من خلال الضرائب· وتحقق الطائرات الحديثة معدلات طيران فائقة الكفاءة، تبلغ 3,5 لتر لكل 100 راكب في الكيلومتر الواحد، وتستهدف الأجيال الجديدة في شركتي بوينج وايرباص كفاءة تقل عن ثلاثة لترات لكل 100 مسافر في الكيلومتر الواحد، وهو ما يتجاوز معدل كفاءة أحدث سيارة في الأسواق· هناك برامج أبحاث متعدد بهدف زيادة الوفر في الوقود بنسبة 50 % اخرى بحلول عام ·2020
وتقدر الإحصائيات حجم الفوائد التي يجنيها الاقتصاد العالمي من هذه الصناعة بنحو 2690 مليار دولار سنوياً أي ما يعادل 8 % من إجمالي الناتج المحلي الدولي· معدل انتاجية الفرد الواحد في صناعة الطيران يفوق بمعدل ثلاثة أمثال ونصف على متوسط إنتاجية باقي القطاعات· وهناك حوالي 900 شركة طيران على مستوى العالم تسير حوالي 22 الف طائرة ويخدمها 1670 مطاراً لتغطية شبكة خطوط جوية طولها ملايين الكيلومترات·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©