محمد حامد (دبي) - نجحت الصحف المدريدية بامتياز في النجاة من فخ الاهتمام المطلق بهزيمة الريال، حيث أشادت بفوز أتلتيكو مدريد بالمباراة النهائية لكأس الملك، ومعانقة اللقب للمرة العاشرة في تاريخ النادي، كما اهتمت بصورة لافتة بالإشارة إلى أنه السقوط الأول منذ 14 عاماً للفريق الملكي “كبير مدريد” أمام الجار الأتليتي بملعب البرنابيو، وارتفعت إثارة الحدث لأنه تحقق في عهد الإدارة الفنية للبرتغالي جوزيه مورينيو، الذي يقترب من الرحيل عن النادي وسط موجات متلاحقة من الجدل حول فترة قيادته للريال.
وجاء طرد مورينيو، وإقصاء مواطنه كريستيانو رونالدو، وظهور برتغالي ثالث وهو بيبي داخل الملعب حينما تشابك مع الجهاز الفني لأتلتيكو مدريد أثار حفيظة الجميع، خاصة أن بيبي لم يكن في قائمة الريال سواء الأساسية أو الاحتياطية في المباراة، ومن ثم لم يكون وجوده في الملعب يحمل أي صفة قانونية، وعقب نهاية المواجهة أيقن أنصار الملكي أن الكتيبة البرتغالية قامت بدور البطولة في المشهد الأخير لموسم السقوط الكبير.
وأشارت صحيفة “آس” إلى أن مورينيو عاش ليلة سوداء جديدة في قلعة الملكي، فقد تم طرده وهو ما أدى إلى التفوق النفسي لأتلتيكو مدريد وخاصة في الشوط الثاني، بعد أن كان الريال متفوقاً فنياً في الشوط الأول وأهدر العديد من فرص التسجيل، وأشارت الصحيفة إلى أن تاريخ الريال سوف يذكر لمورينيو أن الفريق تعرض على يديه للهزيمة أمام الأتليتي في الديربي المدريدي للمرة الأولى منذ 14 عاماً.
وفي عنوان تقريرها الرئيسي عن المباراة، قالت الصحيفة “الأتليتي ملكاً لكأس الملك”، ولخص التقرير أحداث النهائي المثير في عدة مشاهد، أبرزها رأسية رونالدو التي أهدت التقدم للريال، ثم هدف التعادل لدييجو كوستا بعد جهد فردي رائع من النمر الكولومبي راداميل فالكاو، وبعد ذلك ارتفعت نبرة الدراما في المباراة بإهدار نجوم الملكي 3 أهداف محققة بسبب تعنت القائم الذي تصدى لها جميعاً، وانتفض الأتليتي في الشوط الثاني والوقت الإضافي ليسجل له ميريندا، ووصلت الأمور إلى قمة الاشتعال مع طرد مورينيو ورونالدو، وتوتر الأجواء داخل الملعب، إلى أن تم تتويج الأتليتي رسمياً باللقب.
أما صحيفة “ماركا” فعنونت: “العاشرة للأتليتي” في إشارة إلى أنه اللقب العاشر في بطولة كأس الملك لأتليتكو مدريد، وربما يفهم البعض من العنوان أن حلم اللقب العاشر “لدوري الأبطال” الذي يطارده بيريز وأنصار الريال منذ سنوات لم يتحقق، في حين نجح الجار المدريدي في تحقيق حلمه المحلي وحصل على اللقب العاشر لكأس الملك.
أما صحيفة “سبورت” الكتالونية فعزفت على وتر “العاشرة” أيضاً، وعنونت: “الأتليتي يعرف كيف يفوز بالعاشرة”، وأضافت: “الريال فعل المستحيل منذ عام 2002 لكي يفوز باللقب العاشر لدوري الأبطال، ولكنه فشل في ذلك حتى الآن، فيما فعلها الأتليتي وفاز بالعاشرة على مستوى كأس الملك”.
واهتمت الصحيفة بواقعة طرد مورينيو مشيرة إلى أنه في لحظات الانفعال، لم يرضخ لتعليمات الحكم بالعودة إلى مقاعد البدلاء، ليتم طرده، لكنه أظهر الجانب السيئ في شخصيته “على حد وصف الصحيفة” وانتظر الحكم في ممرات غرف تبديل الملابس، قال له: “يمكنك الآن أن تذهب وتحتفل معهم بالكأس”.
عدد اليوم
